الأخبار اللبنانية

ميشال المر: لن نقبل ان يبقى المتن مهمشا ونحن جاهزون لهز العصا

انتقد  النائب ميشال المر “الوضع القائم المتردي”، محذرا من “صعوبة المرحلة التي يعيشها لبنان، من الانقسام والتشرذم والسجالات عبر شاشات التلفزة”.

كلام المر جاء خلال استقباله في عمارة شلهوب، وفودا من رؤساء بلديات وفاعليات من المتن الشمالي ساحلا وجبلا، مهنئة بعيد الفصح المجيد.

وقال: “ان الوضع الصعب القائم الان في لبنان يسير بالبلاد نحو المجهول والسؤال الى اين؟ لا احد يعرف في ظل هذا التوتر القائم وتبادل القصف عبر شاشات التلفزة وتبادل الاتهامات والنتيجة كما تعلمون، لا شيء، سوى نقل صورة قاتمة حيال اوضاعنا ومن سيىء الى أسوأ”.

أضاف: “صحيح ان المناسبة اليوم ليست للحديث عن الشؤون السياسية، لكن لا بد من وضع النقاط التي تثير اكثر من علامة استفهام عندكم لنؤكد ان لبنان اليوم يمر بمرحلة صعبة ومتردية تشمل اوضاعنا المعيشية والاجتماعية والانمائية والسياسية، وهي مرحلة من شأنها ان تهدد المصير والمستقبل لاننا لم نعد نعرف الى أين يأخذون البلد. ولنكن معا صريحين وصامدين ومتكاتفين، واذا اردتم ان نهز العصا فنحن جاهزون لان هذا الوضع لا يمكن ان نقبل به لا على صعيد المتن ولا على صعيد لبنان. المطلوب منكم ومنا ان ننظر معا الى ما يدور حولنا لندرس ماذا يجب ان نفعل. لن نقبل ان يستمر المتن مهمشا بهذه الطريقة وشبابنا يهاجر بسبب الصراعات والسجالات عبر شاشات التلفزة، والسؤال متى تنتهي هذه المهزلة والى ما تهدف وما هي النتيجة؟”.

وتابع: “أتوجه اليكم يا أبناء المتن ان تتكاتفوا وتكونوا فريقا واحدا، فأنتم ركيزة اساسية في هذا الجبل وبإمكاننا ان نشكل معا بيضة القبان في المعادلة وفي مسيرة الدولة، ولو كنا اليوم كذلك لما كانت مسيرة الدولة تتخبط على هذا النحو الذي نراه ولما كان المتن يعيش عصر الحرمان، هذه المنطقة التي اصبحت تشكل ثلث الشعب اللبناني بعدما كان عدد سكانها 500 الف نسمة اصبحت اليوم مليونا ونصف مليون يعيشون على ارض المتن، ومع ذلك كل المشاريع التي وضعت سابقا لا زالت عالقة او مجمدة او معطلة بفضل المزايدات والتوترات اذ لا احد يعمل من اجل انماء المتن. اننا نعيش فراغا ولا نرى الا مواقف متقلبة وخصومات كيدية ضاربين عرض الحائط بمصالح الناس وشؤونهم وحتى المصلحة الوطنية في غياب تام تحت شعار جديد وهو النأي بالنفس”.

وسأل المر: “هذا الفشل الدائم في مقومات الدولة والحكومة الى متى؟ ألم يحن الوقت لننظر الى حاضرنا والى المستقبل المجهول اذا ما بقيت الامور سائرة في طريق مسدود؟”.

وقال: “لن نقبل بعد اليوم ان يقرر مصيرنا جميع الفرقاء من خارج الوطن فيما نحن نتفرج، علينا مسؤولية يجب ان نتحملها معا ونأخذ في الاعتبار المخاطر التي تحيط بنا كما علينا ان نتكاتف ليس من اجل منصب نيابي او وزاري بل من اجل مصير الوطن، وان يكون لوجودنا المعنى والبعد الوطني وان نستحق لبنان المعافى وليس لبنان الذي يتهاوى امام أعيننا”.

أضاف: “هل من أحد يستطيع ان يقول لنا ماذا فعلوا غير الانقسام والشتائم؟ ماذا فعلنا للناس، للبلد، للدولة، للانسان، عليكم ان تحاسبوا وتتنبهوا للمخاطر، نحن معا نستطيع وضع برنامج نقول فيه كلمتنا ونحدد تطلعاتنا وليتحمل المسؤولية من يجب ان يتحملها، وسوف نؤكد معكم على الطريق والنهج الذي نسلكه وعلى اساس هذا البرنامج سنحدد وإياكم الموقف ومن يسير به فهو على الطريق السليم ومن يعترض له طريقه ولنا طريقنا. أنتم تشكلون نواة التغيير وبإمكاننا ان نضع حدا لكل سياسات التهميش كما نستطيع ان ننهض بالمتن الى ما يصبو اليه اهله وشبابه وطموح ابنائه. ان اسبوع الآلام دائما نعيشه معا وسنبقى معا، أعاده الله عليكم بقيامة لبنان وبتجسيد مستقبله الى الافضل”.

وختم المر داعيا الى “لقاءات متتالية لوضع مسودة اقتراحات تمهيدا لإعلان البرنامج بغية إطلاقه الى العلن خلال فترة وجيزة، ورفع الصوت عاليا لتحقيق النهج الذي يترجم ارادة المتنيين وشؤونهم بشكل حاسم وبدون أي تراجع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى