علوش: الاتهامات السورية لـ”المستقبل” أصبحت لعبة مكشوفة
وأضاف علوش لـ”السياسة” ان “هذه اللعبة أصبحت مكشوفة ولا تنطلي على أحد لأسباب عدة، منها أن موجة الاحتجاجات على سلوك الأنظمة الشمولية لم تستهدف فقط سوريا، فهي قبل أن تتحرك القوى الشعبية المطالبة بتغيير سلوك النظام في سوريا جرت انتفاضات في تونس ومصر واليمن وليبيا وغيرها، وبعدها انتقلت عدوى المطالبة بالإصلاح والديمقراطية إلى سوريا. هذا من جهة، أما من جهة ثانية فإن موازين القوى مختلفة جداً، ولا يوجد أي توازن بين تيار “المستقبل” والنظام السوري. فالأول مسالم وسلاحه الموقف والكلمة أما الثاني فهو نظام عسكري مسلح يعيش على القمع والتهديد، وإننا نرى أن أي تدخل من أي جهة كانت لمصلحة الشعب السوري المنتفض تضر به”.
وبشأن ما يحدث في منطقة الشمال واتهام بعض القوى بإدخال عناصر تابعة لها، أكد علوش أن “هذه الاتهامات عارية عن الحقيقة جملةً وتفصيلاً ولا أساس لها من الصحة”، وأهاب بالجيش والقوى الأمنية المحافظة على سلامة العائلات السورية التي لجأت إلى لبنان للاحتماء من خطر التعرض لسلامتهم.
وأكد أن “تسليم أي شخص للقوات السورية مناف لكل الأعراف الدولية ولشرعة حقوق الإنسان”، لافتاً إلى أنه “إذا تم الادعاء من قبل الأهالي الذين لجأوا إلى لبنان بأن جهة ما قامت بتسليم أولادهم إلى الجيش السوري، فإن المتورطين في هذه المسألة سيعرضون أنفسهم للملاحقة بموجب القانون الدولي لحماية الناس العزل”، مستبعداً انتقال الفتنة إلى لبنان “لأن الشعب اللبناني واع لهذه القضية لكن لا أحد يضمن ألا يخترع النظام السوري شاكر عبسي جديداً.