الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي آمل أن تسفر الإنتخابات عن أرجحية للكتلة الوسطية

 

أمل الرئيس نجيب ميقاتي “أن تسفر الإنتخابات النيابية المقبلة عن أرجحية للكتلة الوسطية”،

مؤكداً “أن أي فريق لا يمكنه تغيير وجه لبنان الذي لا يحكم إلا بالتوافق بين جميع أبنائه”. وشدّد على “أن اتفاق الطائف أعطى حقوقاً للمواطن وضمانات للطوائف، ويجب تطبيقه كاملاً لتبيان إيجابياته وسلبياته ومن ثم البحث في تعديله”. واعتبر “أن  قراءة الدستور يجب أن تنطلق أولاً من إيمان مطلق بهذا الوطن ودوره وروحيته”، واصفاً “مسألة الثلث المعطل بأنها علاج مؤقت لا يمكن الإستمرار به”.
أقام “المركز الثقافي الإسلامي” لقاءً تكريمياً للرئيس نجيب ميقاتي حضره الوزير خالد قباني ممثلاً رئيس الحكومة  فؤاد السنيورة، النائب عمار حوري ممثلاً رئيس “كتلة المستقبل” النائب سعد الحريري، القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ  محمد رشيد قباني، رئيس المركز  الدكتور عمر مسيكة، نقيب الصحافة محمد البعلبكي،النقيب السابق للمحامين عصام كرم، سفير سلطنة عمان محمد بن خليل الجزمي، ممثل عن السفارة الأندونيسسية، وحشد من الشخصيات الديبلوماسية والعسكرية والثقافية والإعلامية وهيئات نسائية.
قدّم الإحتفال نائب رئيس المركز الدكتور وجيه فانوس بالقول: لقاؤنا اليوم مع رجل دولة مميز من نوعية فذة لم يعرفها لبنان من قبل، يضع الوطن ومصالحه قبل أي إعتبار آخر. ما يميزه أكثر هو الفكر السياسي المثقف والرؤية الوطنية الثاقبة، إذ ما أن بدأت مظاهر الأزمة السياسية أطل علينا بفكرة ورؤية الوسطية.
الرئيس ميقاتي
ثم دار حوار بين الرئيس ميقاتي والحضور تناول الوضع الراهن في لبنان والشرق الأوسط والتطلعات الوطنية للمرحلة المقبلة.
ورأى الرئيس ميقاتي “وجود مؤشرات تدل على مخطط يهدف الى إفراغ العالم العربي من أبنائه ومنع كل مسعى لتطوير فكرة القومية العربية وتعميمها، من خلال تعميق النزاعات بين السنّة والشيعة وتهجير المسيحيين من العالم العربي”. واعتبر “أن ما يحصل في العراق من اعتداء على المسيحيين يهدف إلى تهجيرهم، مثلما كان الهدف الفعلي للحرب العراقية – الايرانية في الثمانينيات من القرن الماضي هو الإيقاع بين السنّة والشيعة وتعميق الإنقسامات والريبة المتبادلة  بينهم”. 
واعتبر أن “على السنّة القيام بالدور الأساسي من خلال تمسكهم بالدولة وأن يحضنوا الجميع، ويعملوا على تعزيز الإنتماء العربي للشيعة والتعاون معهم بالتالي للحفاظ على الوجود المسيحي الحرّ في العالم العربي، لكي تبقى لهذه المنطقة حضارتها الواحدة الجامعة لكل أبنائها على اختلاف انتماءاتهم الدينية”.
ورداً على سؤال عن شعار “الجمهورية الثالثة” الذي أطلقه البعض على حملته الإنتخابية قال: نحن لسنا ضد أي تعديل أو تغيير أو تطوير شرط أن نكون على بيّنة من كل الخطوات اللاحقة، كما نؤيد قيام دستور جديد يرسي الدولة المدنية  أكثر ونرفض الدعوة إلى قيام جمهورية ثالثة تحت شعار تعديل الصلاحيات الدستورية خارج الإجماع الوطني، علماً أن اتفاق الطائف أعطى حقوقاً للمواطن وضمانات للطوائف، ويجب تطبيقه كاملاً  لتبيان إيجابياته وسلبياته ومن ثم البحث في تعديله. ومن الضروري  تطبيق المادة 95 من الدستور التي تنص على إلغاء الطائفية السياسية، وأناشد إخواننا المسيحيين ألاّ يعتبروا هذا الأمر تهديداً لهم، بل ضمانة حقيقية لجميع اللبنانيين.
ورداً على سؤال قال: إن قراءة الدستور يجب أن تنطلق أولاً من إيمان مطلق بهذا الوطن ودوره وروحيته، من هنا فإن الثلث المعطل هو علاج مؤقت  لا يمكن الإستمرار به.
وعما يتوقعه من نتائج الإنتخابات النيابية قال: آمل أن تسفر هذه الإنتخابات عن أرجحية للكتلة الوسطية.
وسئل عن هوية لبنان المقبلة فأجاب: لا يمكن لأي فريق أن يغيّر وجه لبنان الذي لا يحكم إلا بالتوافق. وطالما نحن مؤمنون بالله وبهذا الوطن الحاضن لجميع أبنائه فلا أحد قادر على التعرض له.
وعن موضوع كشف شبكات التجسس لمصلحة إسرائيل قال: إننا نهنئ فرع المعلومات على جهوده في هذا الإطار ونأسف في الوقت ذاته أن  يبقى في لبنان مثل هذه النفوس الضعيفة. 
وفي ختام اللقاء قدّم رئيس “المركز الثقافي الإسلامي” الدكتور عمر مسيكة وأعضاء مجلس أمناء المركز “درع الثقافة الإسلامية” إلى الرئيس ميقاتي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى