الأخبار اللبنانية

افطار منسقية طرابلس في تيار المستقبل

أكد عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش بأن نصيحة اسرائيل للغرب كانت واضحة وهي حماية الأنظمة الشمولية في العالم العربي حفاظاً على استقرار الحدود وبالتالي ضمان أمن اسرائيل.
وطالب المجلس الانتقالي الليبي بسرعة الكشف عن قضية اختفاء الامام موسى الصدر باعتبارها قضية لا تخصّ عائلة ولا طائفة بل هي قضية وطنية وانسانية بامتياز.
وقال علوش في افطار أقامته منسقية طرابلس في مطعم الفيصل في القلمون حضره النائبان سمير الجسر وبدر ونوس وحشد من أبناء المدينة ” الانسان العربيّ تحرر اليوم من خديعة البطل القائد والزعيم المفدى والقائد الذي يبقى الى الأبد والى ما بعد الأبد بعد أن تحرر من أكذوبة المقاومة والصمود ومواجهة الأطماع الغربية والأحلام الصهيونية . لقد استخدم الطغاة هذه التعابير على مدى نصف قرن لتخدير الشعوب تسهيلاً للتسلط عليها وعلى مقدراتها وقمع وقتل وسجن كل من سولت له نفسه أن يسأل عن حقوق الانسان وكرامته.”
واضاف:” منذ عشر سنوات ، طرح المحافظون الجدد في الولايات المتحدة الأميركية تصورهم لفرض الديموقراطية على الشعوب ومن ضمنها الشعوب العربية فكان الاعتراض واضحاً وعلنياً من قبل المثقفين الصهاينة لأن الديموقراطية والحرية اذا أصبحت خيار الشعوب المحيطة باسرائيل فهذا خطر كبير عليها للاسباب التالية: أولاً ، ان وجود دكتاتوريات في المنطقة العربية جعل دولها في حالة ضعف دائم على مختلف المستويات التنموية والبشرية لانشغال حكامها بهاجس الحفاظ على النظام وهذا ما أعطى الدولة العبرية تفوقاً ساحقاً عليها. ثانياً، ان الواقع القائم خلق استقراراً على الحدود مع اسرائيل لأن تصرفات هؤلاء الحكام أصبحت محسوبة ولا تحمل نوبات عزّ مفاجئة. ثالثاً، ان احلال الديموقارطية سيعطي العرب المجال للتعبير عن نفسها من خلال الحكم وهو يعني المعادات لاسرائيل بشكل فعلي بدل المعادات بالخطب والاعتراضات. رابعاً، ان الديموقراطية ستعطي شرعية دولية لحكم في هذه الدول مما يعطيها مصداقية لا تملكها الأنظمة الشمولية الحالية. باختصار ان نصيحة اسرائيل كانت واضحة وهي حماية الأنظمة الشمولية للحفاظ على استقرار الحدود وبالتالي ضمان امن اسرائيل.”
وتابع:” ان انهيار هذه الأنظمة اليوم سيكون مقدمة لبناء المواجهة الحقيقية والمؤثرة ضد العدو الصهيوني بدل الشعارات الفارغة. كما أن الأهم اليوم هو تباشير انهيار ما يسمى بجبهة الممانعة التي استخدمت لبنان على مدى عقود مساحة لاطلاق الصواريخ وتلقيها بالنيابة عن طهران ودمشق ستعيد وطننا شريكاً في المواجهة بدل أن يكون ضحية لها. ان سقوط نظام القذافي أسدل الستار عن فصل من التهريج السياسي حكم جزءً من عالمنا واستعمل الارهاب والقتل والخطف وسيلة لتطويع الناس وما قضية الامام موسى الصدر ورفاقه الا مثلاً عن مسار هذا الحكم. ونحن نطالب المجلس الانتقالي في ليبيا بتوضيح هذه القضية في سبيل جلاء الجقيقة وتحقيق العدالة لأن هذه القضية لا تخصّ عائلة ولا طائفة بل هي قضية وطنية وانسانية بامتياز. وبما أن الحقيقة والعدالة مسألة عامة فمن المستغرب لا بل من المقيت أن يستمر حزب بحماية المطلوبين للعدالة في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري بل أكثر من ذلك فانه يرفعهم الى مرتبة القديسين ولكن الواقع هو أن حزب ولاية الفقيه بهذا النهج تحول الى منظمة لحماية المطلوبين ، وكلما زاد عدد القديسين عنده تحول الحزب بأجمعه الى منظمة للقتلة والمجرمين . لكن البلاد لن تنجر الى الفتنة رغم محاولات هذا الحزب وضع الطائفة متراساً لحماية المطلوبين لأن الفتنة تحتاج الى طرفين ونحن آلينا على أنفسنا أن لا نكون الطرف الثاني بالتعاون مع اخواننا من كل أطياف المجتمع اللبناني. لأننا التزمنا بمبدأ المحكمة الدولية سبيلاً لاحقاق الحق ودرء الفتنة.”
أما عن موضوع الكهرباء فقال علوش :” لا يشغلنكم أحد اليوم بالجدال القائم حول صفقة الكهرباء التي يديرها صهر الجنرال فما هي الا مسألة تناتش حصص بين أفرقاء هذه الحكومة لأن هذه الحكومة لم تأت ال لسبب واحد وهو تطيير قضية المحكمة الدولية وحماية المتهمين وتغطية جرائم النظام السوري ضد شعبه البطل الذي يخوض المعركة اليوم ضد الباطل. ان الناس تعلم هذه الوظيفة المشؤومة لهذه الحكومة وما علينا الا التعامل معها على هذا الأساس ونحن لحسن الحظ في نظام ديموقراطي وسيأتي يوم المحاسبة على هذا الأساس.”
وختم:” لا يسعنا في هذا الشهر الا استذكار صاحب القلب الكبير الذي كان يجمعنا في بيته في رمضان . انه رفيق الحريري الذي حرمنا منه ظلماً وعدوانا واستذكاره اليوم يدفعنا الى الاصرار لتحقيق العدالة ليكون استشهاده السبيل الى انتهاء عهد الافلات من العقاب لحماية أبنائنا من القمع والظلم والاغتيال.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى