الأخبار اللبنانية

قباني وجه رسالة عن الفيلم المسيء للمسلمين:من غير المقبول تنصل أميركا من مسؤولياتها تجاهه

وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، رسالة الى اللبنانيين والمسلمين في العالم “عن الفيلم المسيء لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد” جاء فيها:
“إن المسلمين في لبنان وإخوانهم في الأرض قاطبة، قد ضاقوا اليوم ذرعا بالمحاولات المتكررة للاساءة إلى نبي الله وخاتم رسله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وإلى الإسلام وإلى القرآن الكريم خاصة بعد إنتاج فيلم أميركي عنوانه براءة الاسلام، يسيء إلى النبي محمد رسول الله. وإن المسلمين أصحاب الرسالة السمحة، إذ هم لن يساووا بين هذا الفيلم في تمييزه الديني وتعصبه الفئوي وعنفه وإساءته للأديان وبين رد فعلهم، إلا أنهم يدعون جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، إلى الاتحاد في ما بينهم ليكونوا يدا واحدة في مطالبة الدولة اللبنانية لاتخاذ الاجراءات الدبلوماسية والتحرك في المحافل الدولية باسم المسلمين والمسيحيين تجاه الولايات المتحدة الاميركية، الدولة الحاضنة لإنتاج هذا الفيلم لجهة منعه ومحاسبة القيمين على انتاجه، ولضمان عدم تكرار مثل هذه المحاولة للاساءة للاسلام والمسلمين والتي تضر أيضا بالعلاقات الإنسانية بين الأديان في العالم وتثير النعرات الطائفية. ليكون صوت لبنان واحدا وليكون صوت الإنسان واحدا في رفض الإساءة للأديان وفي رفض محاولات زرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في العالم، هذه المحاولات التي لو نجحت فإننا لن نحصد من ورائها سوى صراعات دموية لن تبقي ولن تذر”.
تابع:”الولايات المتحدة الأميركية أقوى دول العالم التي تحاول بسط نفوذها على العالم أجمع، لا يمكن أن تكون غير مدركة أو واعية لأبعاد إنتاج هذا الفيلم، ولا لأثره على الأديان وعلى الإنسانية في العالم. ومن هنا فإنه لن يكون مقبولا أن تتنصل الولايات المتحدة الأميركية من مسؤولياتها تجاه صدور هذا الفيلم وتجاه منعه ومحاسبة من يقف وراء هذا العمل البغيض، وتجاه ضمان عدم تكرار مثل هذه الإساءات التي تجد في الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الدول الغربية، بيئة صالحة للاساءة للاسلام وللأديان حيث تبرر هذه الإساءات بحفظ الحريات، غير أنها حقيقة تلغي حرية الإنسان في معتقده تحت ستار التشريعات والقوانين المزيفة”.
واوضح “من هنا، نكرر دعوتنا للبنانيين المسلمين والمسيحيين ليكونوا الصوت الواحد في رفض الإساءة للنبي محمد وللاسلام وللأديان، ليبقى لبنان الرسالة والنموذج في العيش المشترك بين جميع الأديان، رسالة ونموذجا للعالم أجمع “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى