ثقافة

افتتاح المؤتمر الثامن للمجلس العالمي للغة العربية تحت عنــــــوان:

“اللغة العربية.. من مخاطر الجمود إلى تداعيات التجديد” الشيخ عبد الناصر جبري: المستعمر وأميركا يعملان على تحطيم لغتنا العربية.. وسلب ثقافتنا

نظّم المجلس العالمي للغة العربية مؤتمره الثامن تحت عنوان “اللغة العربية.. من مخاطر الجمود إلى تداعيات التجديد” في مجمع كلية الدعوة الإسلامية.

حضر الحفل السيدة نهاد يونس ممثلة وزير الثقافة، والأستاذ محمد إبراهيم ممثلاً وزير الإعلام، ود. أحمد الجمال ممثلاً وزير التربية والتعليم العالي، وممثلين عن سفراء العراق وتونس وسورية وإيران ومصر، ووفود مشاركة من الباحثين من مختلف الدول العربية.

افتُتح المؤتمر بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى الأستاذ منتصر غضنفري من العراق كلمة المشاركين، اعتبر فيها أن “هذا المؤتمر يأتي ليناقش موضوعاً قديماً حديثاً ما يزال الخوض فيه يثير الأشجان، في زمن اختلطت فيه القيم وتداخلت الهويات، سعياً نحو تحويل العالم إلى حالة هلامية لا ملامح لها ولا أبعاد، تقف وراءها قوى تريد التلاعب بمقدرات الأمم ومصائر الشعوب خدمة لمآربها الخاصة”. وأضاف غضنفري: “اللغة من حيث هي رمز وهوية شأن سياسي ذو أبعاد ثقافية واجتماعية وعلمية واقتصادية، يشكل مفصلاً مهماً من مفاصل التخطيط الاستراتيجي”، متقدماً بالشكر لدولة لبنان لاحتضانها هذا الجهد، وبالشكر للمجلس العالمي للغة العربية، الذي يحمل هم الأمة العربية ويدافع عنها، وبالشكر للباحثين الذين تحملوا الجهد والعناء وبذلوا المال والوقت خدمة للغة العربية.

بعد كلمة المشاركين، ألقى الشاعر اللبناني غازي مراد قصيدة تحت عنوان “لغتي والشعر”، ثم كانت كلمة لرئيس المجلس العالمي للغة العربية الشيخ د. عبد الناصر جبري، استهلّها بتقديم التهاني بمناسبة مولد النبي عليه الصلاة والسلام، وهو أفصح من نطق بلغة “الضاد” وأعلى شأنها، حيث هي لغة الكتاب المقدس القرآن الكريم. وقدّم الشيخ جبري الشكر والامتنان للسادة والمفكرين والأدباء الذين وفدوا من البلاد العربية والإسلامية لتقديم دراسات وبحوث تتعلق بخدمة لغة الأمة وثقافتها، التي استطاعت أن تجمع أطياف المجتمع الإنساني مع اختلاف طوائفه ومذاهبه وألوانه وشعوبه، لتصنع منه أمة متحابة متآخية متعاونة واحدة. ورأى سماحته أن الأمة هي مستودع التراث والحاملة لخبرة بشرية عميقة.

ولفت الشيخ جبري إلى أن هذا المؤتمر هو نتيجة مجهود ذاتي من أجل الوقوف عند مكامن أسباب الضعف الذي لحق بلغتنا، وإمكانية التجديد والتحديث، مع الحفاظ على الأصالة والجذور، لاسيما في زمن التغني بـ”الربيع العربي”، من أجل التطلع إلى مستقبل يخدم الإنسان، والوقوف بوجه الرأسمالية المتوحشة المستغلة لطاقات البشر خدمة لنزواتهم، معتبراً أنه لا بد لأهل العلم والفكر والرأي والثقافة أن يجتمعوا بين الفينة والأخرى ليتدارسوا أوضاع أمتهم والحال التي وصلت إليهم، ويبذلوا جهداً للاجتهاد في استنهاضها من كبوتها طلباً لاستبدال الحال، ووضع أسس وتوصيات وقوانين للانطلاق بها، فاللغة العربية لغة جامعة على الخير والبناء وتحصين الأوطان والمجتمع والأسر.

وتضمن المؤتمر معرضاً للخطاط اللبناني فادي أبو ملحم، ومعرضاً لمخطوطات عربية من أوروبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى