الأخبار اللبنانية

فيصل كرامي استقبل المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان

إستقبل الوزير السابق فيصل عمر كرامي في دارته بطرابلس المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان السيدة سغريد كاغ والوفد المرافق في إطار جولة طرابلسية.
دار الحديث حول أوضاع مدينة طرابلس، والإطلاع على أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لاسيما بعد اللقاء التشاوري الذي رعاه كرامي مؤخرا في دارته بين فاعليات وهيئات أهلية ومخاتير ونقابات من جبل محسن وباب التبانة للبدء في التأسيس لمصالحه شعبية بين مختلف أبناء المدينه.
بعد اللقاء، قالت سيغريد كاغ: “عقدت لقاء جيداً جداً مع الوزير السابق فيصل كرامي، وتناول البحث مناقشة عدة مواضيع مترابطة، منها، أهمية المحافظة على الأمن والإستقرار في طرابلس، ولكن تمكين أسس الأمن والإستقرار يكون من خلال النمو الاقتصادي والاجتماعي وفرص العمل والمعالجة بشكل جدي للمعدلات المرتفعة للفقر والبطالة في طرابلس، وهذا ينطبق على الشباب وعلى العائلات، لذلك تطرقنا مع كرامي إلى المجالات التي يمكن للأمم المتحدة وللبنك الدولي وأيضاً القطاع الخاص المساهمة في معالجة بعض هذه المواضيع “.
من جهته، الوزير كرامي قال :”رحبنا بالمنسق الخاص للأمم المتحدة السيدة كاغ في طرابلس،شرحنا لها كل ما يتعلق بأحوال المدينة على الصعيد الأمني والإقتصادي وشرحت لها كم نحن مرتاحون لكل الإجراءات الأمنية ولنجاح الخطة الأمنية في طرابلس، لكن هذه الخطة الأمنية لا تكفي بدون خطة انمائية متكاملة. وما سمعته من السيدة كاغ يبشر بالخير،كونها أوضحت أن الأمم المتحدة قلقة على موضوع اللاجئين الذي يشكل ضغطا كبيراً على لبنان وعلى طرابلس والشمال لأنهما، أي طرابلس والشمال، لا يملكان أي حصانة تاريخية اقتصادية، والأمم المتحدة تأخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار بشكل جدي وسيتم معالجته، والكلام عن الإتيان بمشاريع إلى طرابلس و ضخ أموال في المدينة عن طريق شركات خاصة وليس عن طريق الدولة، وهذا يبشر بالخير، لأن ما شهدناه في السابق هو غياب كامل للدولة اللبنانية ومانشهده اليوم من الحكومة اللبنانية هو غياب كامل عن طرابلس وعن مشاريع طرابلس، لذلك أتمنى أن يكون هناك حرص من الجهات الدولية وعدم العودة إلى الوضع الأمني السيئ نتيجة للوضع الاقتصادي الأسوء “.
ورداً على سؤال حول ما جرى في انتخابات المجلس الإسلامي الشرعي والنتائج التي اوحت أن تحالف كرامي وميقاتي والصفدي يعيد القرار السياسي إلى طرابلس وهو القرار الضاغط على الحكومة لتنفيذ مشاريع المدينة، أجاب :” أولاً، مبارك ما حصل في طرابلس وهذا كان ردة فعل طبيعية وعفوية من أهل طرابلس لإعادة الأمور إلى نصابها وانتخاب الرجل المناسب في المكان المناسب وهذا شيء جيد، وأتمنى أن ينجح أعضاء المجلس الشرعي في المهام الملقاة على عاتقهم خصوصاً في ظل الهجمة الدينية المتطرفة، و تقع على المجلس الشرعي و على سماحة مفتي الجمهورية مسؤوليات جسام للقيام بمشروع متكامل لحماية هذه الطائفة من التطرف. وثانياً، موضوع التحالف أو التفاهم أو التعاون مع الرئيس ميقاتي لم يتوقف من أول لحظة شكلت فيها حكومة “قولنا والعمل “برئاسة الرئيس ميقاتي، وهذا سيبقى ويستمر دائماً نحن والرئيس ميقاتي ومع أي طرف آخر يمثل في المدينة، وإن قربنا منه أو ابتعادنا عنه هو مصلحة طرابلس، لذلك نحن والرئيس ميقاتي والوزير محمد الصفدي ولكل الاخوة الباقين في طرابلس الذين لديهم مسؤوليات كبيرة تجاه مدينتهم، لأن الوضع في طرابلس لم يعد يحتمل، وعلينا جميعاً أن نتعاون من أجل مصلحة المدينة، ولاشك أن تعاوننا قائم ومستمر وعلينا الضغط أكثر الحكومة وعلى الجهات السياسية الفاعلة من أجل تفعيل مشاريع المدينة”.
ورداً على سؤال حول ما قاله كرامي تعليقا ًعلى نتائج انتخابات المجلس الشرعي موجهاً كلامه للمفتي مالك الشعار وختمه بـ ” للحديث صلة “، أجاب كرامي :”قريباً إن شاء الله، ولا بد من وضع حد لما حصل”.
وسئل، هل اتصل الشعار موضحاً موقفه؟ أجاب كرامي :” لا لم يتصل، لا قبل انتخابات المجلس الشرعي ولا بعدها، ولست بحاجة إلى اتصال هاتفي، نحن اثبتنا أنفسنا بالاقتراع في الصناديق ولا أحد يستطيع الغاءنا، نحن موجودون دائما لخدمة الناس وهذا كل ما أريد قوله وللحديث صلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى