الأخبار اللبنانية

منقارة لـ«الديار»: جهات دوليّة تلعب بمصير سوريا والدول الكبرى تُجزئ المجزأ حماية للكيان الصهيوني

كل ما يجري على الساحة الطرابلسية هو احد تداعيات الازمة السورية على لبنان..منذ اندلاع الازمة قبل سنة ونصف صدرت تحذيرات عديدة من هذه التداعيات وكان «النأي بالنفس» سياسة حكيمة لا يمكن اتباع سياسة غيرها في ظل الانقسام السياسي الكبير الذي تشهده الساحة اللبنانية ..
هذا «النأي بالنفس» لم ينسحب على كافة فرقاء النزاع السياسي اللبناني بين 8 و14آذار..
يؤكد مصدر في 8 آذار ان قوى 14 آذار وفي المقدمة تيار المستقبل كانت في سياستها ولا تزال تستدعي وتستعجل هذه التداعيات وإذ ترفض التدخل السوري في شؤون لبنان الداخلية تمعن تدخلا في شؤون سوريا وتوغل في هذا التدخل على اكثر من صعيد ومستوى.
على الساحة الطرابلسية تنعكس الازمة السورية واضحة في الاقتتال الجاري بين التبانة وجبل محسن ولم تخف القوى الاسلامية الطرابلسية مواقفها من هذه الازمة وتأييدها المطلق لـ«الثورة السورية» وينسحب ذلك على مواقفها حيال القوى الحليفة للنظام السوري في المدينة
تشير المصادر الى ان القوى الاسلامية الطرابلسية المؤيدة للثورة السورية وضعت جملة اهداف لها في طرابلس وبدأت حراكا نحوها في خطة تفكيك للقوى الحليفة للنظام السوري.
تقول هذه المصادر ان الحراك يستهدف اولا سحب فتائل تفجير وتنفيس احتقان في الشارع الطرابلسي خاصة الاسلامي منه حيال القوى المحسوبة على سوريا النظام والحليفة للمقاومة. تشير هذه المصادر الى ان الشيخ سالم الرافعي (امام مسجد التقوى) ونائب رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان الهيئة التي تأسست مؤخرا وضمت في صفوفها اكثر من 500 عالم اسلامي بات المحور الذي يتولى حلحلة هذه الفتائل.
اولى النتائج كان اللقاء الذي انعقد في منزل رئيس دائرة اوقاف طرابلس الدكتور الشيخ حسام سباط وضم الشيخ الرافعي ورئيس مجلس القيادة في حركة التوحيد الشيخ هاشم منقاره الذي اكد للديار ان اللقاء كان ايجابيا جدا خاصة ان لا خلاف على القضايا الاساسية كالحفاظ على امن واستقرار البلد وعلى الاخوة وحرمة الدم كما على قضية فلسطين.
واشار الشيخ منقاره الى ان الخلاف على مسألة الثورة السورية هو خلاف بالوسائل بينما في الاصل الجميع مع التغيير والاصلاح وعلى اساس الحوار.
يضيف الشيخ منقاره: «من الضروري ان تكون هناك صيغة لحماية البلد لكن ارى ان جهات دولية كبرى تلعب بمصير سوريا وان الدول الكبرى تعمل على تجزئة المجزأ حماية للكيان الصهيوني والمؤامرة على سوريا كبيرة جدا».
واضاف : انا اتفهم موقف الشيخ سالم وهو يتفهم موقفي وفي اللقاء كان التوافق على حق الاختلاف واحترام الرأي الآخر وكلنا يستطيع خدمة العرب والاسلام في ظل مواجهة
استراتيجية عالمية تقودها اميركا لحماية الكيان الصهيوني عبر الفوضى الخلاقة وعبر توليد الشرق الاوسط الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى