اكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى: نحن على أعتاب عهد جديد، وقد هبّت رياح التغيير على العالم العربي.
وقال موسى في تصريحات خاصة لــ القبس، وهو ينظر الى الحشود من ابناء مصر من شرفة مكتبه في مقر الجامعة المطلّ على ميدان التحرير، أشعر بإحباط شديد، ليس كمواطن عربي، ولكن كمواطن مصري، وأرى أن المنطقة العربية تتكامل، وإرهاصات تونس كانت واضحة، وبالرغم من ان البعض لم يكن يراها، بل لا يريد أن يراها، فقد كان هناك، وانا منهم، متحسبون لهذه اللحظة، ونرى أن هناك تغييرا يلوح في الافق، وان هناك خطوات تالية آتية. واوضح موسى لــ القبس ان مصر في قلب العالم العربي، ولا يمكن لأحد ان يدير ظهره لما يحدث فيها. وتساءل موسى: لمصلحة من الفراغ الأمني وانسحاب رجال الشرطة من الشوارع المصرية في وقت واحد، وهو أمر في غاية الخطورة، ما دعا الى اقامة ندوات سياسية بين ابناء مصر وهم يجسلون ليحرسوا بلدهم في مجموعات في كل شارع تتحدث في السياسة وتتساءل.. ماذا جرى؟
وقال موسى: أرفض القول عن ما يحدث حاليا إنه «فوضى خلاقة»، مطالبا بضرورة اجراء حوار جاد وشامل وليس التفافا حول هذه اللحظة التاريخية.
واستدرك موسى: التغيير ضرورة وليس شرطا عندما نتحدث عن تغييرات ان تكون شخصية، بل لابد ان تكون هناك تغييرات في المواقف والسياسات.
واضاف موسى: أعرف أن الرئيس مبارك يضع مصلحة مصر فوق كل اعتبار، مؤكدا انه لا يمكن العودة الى ما قبل 25 يناير.
