الأخبار اللبنانية

السيد نصرالله: البيان الوزاري لن يخلق مشكلة وجادون في تعاوننا المخلص في الحكومة

السيد نصرالله: البيان الوزاري لن يخلق مشكلة وجادون في تعاوننا المخلص في الحكومة 
دعا الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله إلى “التواصل والتعاون الإقليمي”، مطالبا بتقارب سعودي ايراني لإيجاد تعاون بين هذين البلدين الكبيرين.

وأعلن نصرالله النظر بإيجابية كبيرة الى الدور التركي الجديد في المنطقة، قائلا “نحن مع تركيا السنية إذا كانت تريد دعم المقاومة في فلسطين والأقصى لا بل أبعد من ذلك نحن مع فنزويلا الشيوعية التي تقف الى جانب فلسطين ولبنان”. كما أكد نصرالله “أننا ننظر بايجابية كبيرة الى القمة السعودية السورية في دمشق وكنا سعداء لأن أول بركات هذه القمة السورية السعودية قطفناها نحن في لبنان”.
نصرالله، وفي كلمة له خلال إحياء “يوم الشهيد” في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، هدد إسرائيل بأنها “حربها المقبلة قد تبدأ من ما بعد ما بعد حيفا”، معاهدا اللبنانيين بـ”إذلال واسقاط وتدمير المحتلين والغاصبين”.
ودعا السيد نصرالله “الحكومات والشعوب العربية إلى إعادة النظر في خياراتها وتبني خيار المقاومة والدفاع عن هذا الخيار، وتقديم الدعم الى المقاومة في لبنان وفلسطين خصوصا”، معربا عن تقديره العالي لخطاب الرئيس السوري بشار الأسد عندما تحدث عن خيار المقاومة في المؤتمر الإقتصادي في تركيا، وقال “اننا في لبنان نقف ونعتز ونفتخر ولم نكن نخجل لا بصداقتنا مع سوريا ولا إيران ولا مع كل من يقف الى جانب حقوق شعوبنا، كما نفتخر ان يكون لنا داعمون يعتزون بدعمهم لنا”.
وفي الموضوع الحكومي، دعا نصرالله الحكومة الجديدة “إلى أن تكون حكومة تعاون وتماسك وانسجام وطني  لا حكومة متاريس وتسجيل نقاط لأن البلد تلف من المزايدات التي كانت من أهم أسباب تأخير الحكومة”. وأكد الدعوة “أننا جادون وصادقون ومخلصون في التعاون في الحكومة”، مشددا على أن “نجاح هذه الحكومة مصلحة للمقاومة”.
ورأى أن “موضوع البيان الوزاري يجب ألا يخلق مشكلة”، معتبرا أن “من أهم الأولويات للبيان يجب أن يكون الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب للمواطنين كذلك مكافحة الفساد المالي والإداري”. وقال “هناك ملفات كبرى أدعو ليس إلى عدم طرحها فهذا حق طبيعي ومشروع لكن أدعو الى التريث في طرح الملفات الكبرى لنرتاح قليلا ولا نذهب الى المشكل ليهدأ البلد”، مضيفا “فلنناقش على طاولة الحوار أي موضوع ودعونا لا نثقل عمل الحكومة ولا ندع أهدافا كبيرة نعجز عن تحقيقها بل وضع أهداف واقعية يعزز نجاح الحكومة ويؤدي الى ازدياد الثقة في تحقيق انجازات أكبر”.
وتطرق نصرالله بشكل مسهب إلى موضوع آفة انتشار ترويج المخدرات وتعاطيها في المدارس والجامعات اللبنانية، مناشدا جميع اللبنانيين “حرصا على أبنائهم وبناتهم أناشدهم بدماء الشهداء أن نعلن جميعا حربا ثقافية واجتماعية وإعلامية وقضائية وأمنية على المخدرات من دون أي اعتبار طائفي مناطقي عشائري”.

 

في ما يلي أبرز ما ورد في كلمة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله خلال إحياء “يوم الشهيد” في مجمع سيد الشهداء:

أرحب بكم بهذا اليوم العزيز والمجيد والمبارك الذي اخترناه يوما لشهيد “حزب الله” وإن كنا نعتبر أننا ننتمي الى كل الشهداء الذين ضحوا بارواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية دفاعا عن لبنان والأمة والمقدسات والكرامة ونشعر ونعتبر أنهم ينتمون الينا ولكننا كجزء من هذه الأمة ومقاومتها وحركتها الكبرى لنا شهداؤنا الذين ينتمون الى تنظيمنا وعائلتنا وغن كنا نتحدث عن شهيد “حزب الله” فلا نتحدث عن شهيد منفصل عن باقي الشهداء لأن المقاومات حلقة متصلة لكل الأجيال الآتية التي ترفض الخضوع للاحتلال والاستعمار والاستكبار
اخترنا يوم 11 تشرين الثاني لأنه يوم الاستشهادي الأول أحمد قصير الذي مضى بروحه وجسده ووعيه وفكره وعشقه للقاء الله عز وجل وكان أقصر الطرق الجهاد في سبيله والقتل في سبيل هذا الجهاد وكانت العملية الاستشهادية الأولى في صور التي دمرت كبرياء العدو قبل تدمير قلعة من قلاعه الحصينة ولينظروا الى وجه وزير الحرب آنذاك شارون تعلوه الدهشة والسوء والحقارة والضعف والإحساس بالهزيمة. هذا اليوم كان يوما عظيما يوم البشرى والشكر والآمال العريضة بالانتصار الآتي الذب ما لبث أن أتى بدماء كل التضحيات التي بذلت وسالت قبل أحمد قصير وبعد أحمد قصر. هو يوم لكل القادة من سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي الى شيخنا العارف والهادي الشيخ راغب حرب والى القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية
الى الاستشهاديين العظام الذين سلكوا درب الاستشهاد وقطعوا كل العلائق بما خلفهم وبما سوى الله والى كل الشهداء المجاهدين الذين قضوا وهم يؤدون الأمانة فكان هذا اليوم لكل الشهداء المنتمين الى عائلتنا ومسيرتنا الخاصة منذ انطلاقتها في 1980 وحتى اليوم
نجتمع للتعبير عن افتخارنا وتقديرنا لخطهم والتزامنا بوصاياهم وحفظنا لانجازاتهم وانتصاراتهم. نجتمع وبيننا عوائل الشهداء الذين نقدر ونعتبر تاج رؤوس. في هذا اليوم نستعيد أمام عيوننا وفي ذاكرتنا ووجداننا ونستعيد ونستحضر أمام عيون أبنائنا وأطفالنا ونزرع في ذاكرتهم ووجدانهم أسماء هؤلاء الشهداء ووجوههم لا لحاجتهم هم بل لحاجتنا نحن
هم أحبوا وعشقوا وتمنوا وسعوا ووصلوا ففازوا أما نحن عندما نرى وجوههم المنيرة ونسمع بأسمائهم العزيزرة ونستذكر سيرة جهادهم فلا نتطلع الى الخلف لأننا في لحظة وهن أو تعب او عناء ستحضر كلماتهم فنخجل فنطبق رؤوسنا في الأأرض ثم نمضي الى حيث الشموخ ويهيج فينا الشوق للقاء والوصول ونحن دائما بحاجة للبصيرة وهم اهلها فنلجأ اليهم ونحن بحاجة للصدق والنقاومة والطهر عندما تلوثنا الأطماع فنلوذ بهم ونحن بحاجة لواعظ يذكرنا بحقيقة الدنيا والآخرة فنجلس بمجالس درسهم وتعليمهم ولأنهم حجة الله على العالمين وعلينا وأثبتوا القدرة على الانتصار رغم قلة الناصر وصعوبة العدو نقدمهم منارا وهاديا لنمضي في الطريق ولا نضعف أمام ترغيب او ترهيب أو تهديد
نشكر الله سبحانه وتعالى أن منّ على شعبنا وأمتنا فكان بيننا أجيال من الرجال والنساء العارفين والواعين اهل الايمان والبصائر والعزة ومن أياة الضيم ورافضي الذل والهوان والاستسلام ودافعوا عن أهلنا وأرضنا وكرامتنا فصنعوا لنا كل الانتصارات
اليوم نجتمع في قطعة من أرض الضاحية التي دنسها الاحتلال في 1982 واليوم قد عادت الضاحية والجنوب وكل لبنان باستثناء شبعا وكفرشوبا
نعيش بعزنا وسيبادتنا ونشعر بالقوة وأن الدنيا ملك أيدينا واننا نستطيع أن نملك الآخرة أيضا ببركة هداكم ونوركم وتضحياتكم
بعد كل التضحيات وصلنا الى اليوم ونحن نتابع كل الأحداث والتطورات على مستوى بلدنا العزيز لبنان والمنطقة والعالم واحداث بلدنا لا يمكن تفكيكها أو عزلها عن أحداث المنطقة والعالم لأننا نعالج مسائل وجودية لا فلسفية قابلة للتجزئة
قبل أشهر عندما انتخب الرئيس اوباما وجاءت ادارة جديدة أميركية انتظر كثيرون واشرأب كثيرون بانتظار تغييرات في العالم الإسلامي والعالم الثالث لأن القيادة الجديدة تحاول تقديم لمسة انسانية للسياسة الأميركية المتوحشة لكن سرعان ما بانت حقيقة السراب وانهارت الأوهام خلال أشهر قليلة. المحصلة لسياسة أوباما هي التزام أميركي مطلق باسرائيل ومصالحها وشروطها وأمنها، التزام مطلق لا يداري أو يراعي أي كرامة أو مشاعر أو أحاسيس للشعوب العربية والإسلامية ودولها وحكومتها
أدعو أن يراجع الجميع كلمة اوباما للمحتشدين في الساحة التي شهدت احياء ذكرى اغتيال رابين لمعرفة الالتزام الأوبامي الصارخ باسرائيل
الأميركي يأتي للمرة الأولى منذ عشرات السنين ولعلها المرة الأولى منذ قيام الكيان الصهيوني يأتي ليكون شريكا فعليا في أي مواجهة قد تفرضها اسرائيل على لبنان أو غزة أو سوريا او ايران. هذا الأمر في ادارة أوباما لم نره في ادارة بوش كما نرى أن جزءا من قيادة اميركا سيبقى في الكيان المحتل لمساعدة اسرائيل في أي حرب ستخوضها. على المستوى السياسي جاءت إدارة أوباما وقامت ببعض العنتريات للقول إنها ستفرض وقفا للاستيطان وقلت لكم غنها ليست أكثر من حيلة أميركية للاستعطاف ثم رأينا كيف تراجعت الادارة الأميركية بتكتيك متفق عليه منذ
من اللطيف أن 18 سنة من المفاوضات نتيجتها فشل واحباط وضياع وهوان وبقاء للاحتلال في مقابل 18 سنة من المقاومة في لبنان من 1982 حتى 2000 نتيجتها تحرير بيروت والبقاع والجبل والجنوب من الاحتلال الصهيوني بعزة وكرمة من دون منة من أحد
اختفت الأصوات واختنقت ولم نعد نسمع شيئا سوى الحديث عن يأس وفشل واحباط وطريق مسدود. أمس يأتي الأميركي الذي لا يحرك ساكنا مع الاسرائيلي والذي يقدم له أحدث الأأسلحة ليطالب الحكومة الجديدة بالتنفيذ الكامل للقرارات الدولية الفلانية وهو لا يحرك ساكنا تجاه تجاهل ورفض اسرائيل للكثير من القرات الدولية ويحميها ويعمل من أجل ألا يصوت في الأمم المتحدة لمصلحة تقرير غولدستون الذي يساوي للأسف بين الجلاد والضحية ولكن في لبنان وفلسطين أصبحنا نرضى ونقبل المساواة بين الجلاد والضحية
السؤال لكل الذين قالوا لنا أعطوا وقتا للأميركيين وللرئيس الأسود فلم ينقض وقت طويل لكشف عملية خداع انتهت أسرع مما كنا نتوقع. في المقابل الاسرائيلي يواصل كل أنواع التسلح والتجسس بكل وسائل شبكات التجسس التي نطالب الأجهزة اللبنانية بفتح هذا الملف بعد أن انتهينا من الانتخابات والحكومة. يواصل العدو استغلاله لكل حادثة كبيرة أو صغيرة ويقوم بتكبيرها وتضخيمها كجزء من حربه على حركات المقاومة في لبنان وفلسطين ومن يدعمهما في سوريا وايران
أول رد فل اسرائيلي على تشكيل الحكومة في لبنان هو تهديد لبنان لوجود حزب الله في الحكومة وهو كان أصلا جزءا في الحكومة أو من خلال اتصال اسرائيل ببعض الصحافيين لترويج معلومات عن شن حرب على لبنان وهذه من ضمن الحرب النفسية
هناك محاولات لالباس بعض التوترات في العالم العربي والاسلامي ملابس طائفية ومذهبية بهدف دعم اسرائيل من خلال خلق أولويات أخرى غير تحرير الأراضي التي يحتلها الصهاينة والقتال مع العدو
نحن مدعوون الى مزيد من التواصل العربي والاقليمي لحل مشكلاتنا. ما سأقوله الآن هو لسان حال كل لبناني وعربي ومسلم ومسيحي في عالمنا العربي والإسلامي. لسنا بحاجة للاتكال على أميركا لحل صراعاتنا التي تصنعها وتذكيها. ندعو الى المزيد من التواصل والتعاون الإقليمي وننظر بإيجابية كبيرة الى الدور التركي الجديد في المنطقة، البعض يمذهب الموضوع بالقول إن تركيا السنية تحاول الأخذ من دور ايران الشيعية. نحن مع تركيا السنية قبل ايران الشيعية إذا كانت تريد تحرير فلسطين والأقصى ومع فنزويلا الشيوعية التي تقف الى جانب فلسطين ولبنان. ننظر بايجابية كبيرة الى القمة السعودية السورية في دمشق وكنا سعداء لأن أول بركات هذه القمة السورية السعودية قطفناها نحن في لبنان
القوة تكمن في مزيد من التعاون لحماية منطقتنا من مزيد من التفكك. نحن ندعو الى تقارب سعودي ايراني ونحن ندعو بمبادرة من السعودية نحو ايران أو بالعكس لايجاد تعاون بين هذين البلدين الكبير. اليوم في شمال اليمن هناك حريق يحاول البعض اعطائه طابعا مذهبيا وهي ليست كذلك لأن المسألة ذات طابع سياسي. نحن بحاجة في العالم العربي والإسلامي الى اطفائي مخلص يعمل ليله ونهاره لإطفاء الحرائق هنا وهناك. يجب اطفاء الحريق ووقف الاقتتال في شمال اليمن الذي يحاول البعض الذهاب به الى حرب مذهبية خطيرة جدا بعد أن سقطت نهائيا الحرب المذهبية في العراق
ان نبيكم ورسولكم يقول لكم إن إصلاح ذات البين خير من عامة الصلاة والصيام وما معنى أن نصلي ونصوم وفي بلادنا قتل للأبرياء وذبح للنساء والأطفال

ندعو الأمة والحكومات والشعوب الى اعادة النظر في خياراتها وفي يوم الشهداء الأطهار المجاهدين المضحين ندعو الى تبني خيار المقاومة على المستوى الوطني والقومي والإسلامي ومن دون أي مجاملات والدفاع عن خيار المقاومة وتقديم الدعم لحركات المقاومة خصوصا في لبنان وفلسطين في مواجهة العدو الفلسطيني. هنا من واجبي التوقف في تقدير عالي لما جاء في خطاب السيد الرئيس بشار الأسد في القمة الاقتصادية في تركيا عندما تحدث عن المقاومة كخيار وحيد بعد سقوط مجالات التسوية وقال إننا نفختر بدعم المقاومة لأننا نؤدي واجبنا ونحن نرد على هذا الخطاب بالعودة الى تعميمه والتقدير لصاحب هذا الخطاب ومواقف سوريا قيادة وشعبا الى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين ونحن في لبنان كنا دائما نفتخر بكل من يقفون الى جانبنا ويقدمون أي نوع من الدعم لذلك لا نخجل بصداقتنا مع سوريا وايران وأي دولة او حكومة أو جهة أو حزب دعمون المقاومة
في هذا السياق تلقى على عاتقنا مسؤوليات. أبدا بالتهديد الإسرائيلي فمنذ يومين قال رئيس أركان جيش العدو غابي اشكينازي الذي كان قائدا للمنطقة الشمالية خلال هزيمة العام 2000 وذاق طعم الهزيمة والمواجهة وهم لم يأتوا بجنرال من زمن الانتصارات الاسرائيلية بل من زمن انتصارات المقاومة في لبنان. قدم اشكينازي تقريرا لا داع أن أؤكده أو انفيه في كلامه عن عشرات آلاف الصواريخ ومداها الذي يطال 300 كيلومترا. لا ننفي ولا نؤكد فإذا كان صحيحا لا نزعل وإذا كان غير صحيحا يكون يخيف شعبا من دون أن نفتح فمنا
الإسرائيليون يتحدثون عن حرب وتطوير للصواريخ في غزة كأنهم يريدون أن يقولوا للبنانيين والفلسطينيين أن الأمور قد تذهب الى حرب وهذا الموضوع يحتمل احتمالين أولهما أنه يبحث عن حجة للحرب وإما أن يكون القصد من هذا الكلام عدم الذهاب الى حرب نهائيا. رئيس أركان جيش العدو قد يكون يقول لشعبه أو لبعض المتطرفين في الكيان الصهيوني الذين يعتبرون أن حركات المقاومة تزداد قوة وبالتالي يجب محاربتها، كأنه يقول لهم أن لا مكان في فلسطين المحتلة حتى في الأماكن البعيدة إلا وتطاله صواريخ المقاومة بما يعني أن التهجير لن يطال حيفا وتل أبين ونتانيا بل ذكر ديمونا وبالتالي سيطال كل المدن والمستعمرات في فلسطين المحتلة وهذا الكلام لتهدئة بعض الرؤوس الحامية
كل هذا الصراخ إنما يتعب حناجر مطلقيه ولا يقدم ولا يؤخر. ما يقال عن تهويل بالحرب على لبنان لا أنفيه إنما هذه اللغة حمالة أوجه وتعني الشيء ونقيضه
إذا كنا نريد ابعاد شبح الحرب على لبنان يجب ان نفهم الاسرائيلي ان حربه النفسية لا طائل منها ولا لون ولا طعم ولا رائحة لها وستؤدي الى وقفة لبنانية شاملة. إذا فهم الإسرائيلي انه اذا شن حربا على لبنان فجميعنا سيكون سويا في الدفاع عن أرضنا وشعبنا وكرامتنا هذا عامل أساسي إلى جانب عامل قوة فطالما يحكي هذه اللغة فأقول نعم فنحن لا نحب الحرب بطبيعة الإنسان لكن لو أرادوا أن يجربوها فبمقاومتنا وتعاوننا وثباتنا والبركات المعنوية لهؤلاء الشهداء هذه التهديد سنبدله الى فرصة
في الحرب المقبلة قد تبدأ الحرب من ما بعد ما بعد حيفا. هنا يتبدل التهديد الى فرصة فعندما تدخل الفرق العسكرية الى الجغرافيا خاصتنا فسبحان الله هذه الجغرافيا اللبنانية العاملية الله سبحانه وتعالى خلقها من أجل إذلال واسقاط وتدمير المحتلين والغاصبين
نحن جميعا سنكون هناك في الوديان والتلال والمدن والقرى وسندمر دباباتهم والياتهم ونقتل ونأسر جنودهم. ليس ضروريا قتل الفرقة كلها بل يكفي تدمير واحدا منها لتفرط جميعها. لدينا فرصة ونحن قادرون أن ندمر هذه الفرق والدبابات والآليات ونقتل هؤلاء الضباط والجنود فهم في الـ2006 أدخلوا 40 ألف ضابط وجندي وفشلوا
تشكيلنا اليوم أكبر وعديدنا أكثر عما كان في حرب 2006 وأجرينا تقييما للحرب ونحن جاهزون وأتعهد من جديد بين أرواح الشهداء وأقول لأشكينازي وأوباما وكل الدنيا أرسلوا إن شئتم كل الجيش الاسرائيلي فسندمره ونحطمه في تلالنا وجبالنا وودياننا
الحمدلله تشكلت الحكومة في لبنان. أريد أن أطلق نكتة الآن: أدعو اللبنانيين إلى مراجعة التحليلات والتصريحات حول تعطيل تشكيل الحكومة، الآن الوقت لاكتشاف أن الكثير من التحلايلات تنتمي إلى عالم آخر. أكثر ما أضحكني في موضوع تشكيل الحكومة هو ربطها بالملف النووي الايراني عبر الكلام عن تعطيل حزب الله بهدف تحقيق مكاسب لايران في مفاوضاتها في فيينا حول النووي. هذا الكلام سخيف جدا
هاجسنا منذ اليوم الأول كان تشكيل الحكومة بمعزل عن موضوعنا الخاص كحزب الله بل ما همنا هو المعارضة والبلد. أريد القول لهؤلاء المحللين والفلاسفة السياسيين أن يضعوا أرجلهم على الأرض
ندعو الحكومة لأن تكون حكومة تعاون وتماسك وانسجام وطني وأضم صوتي لأقول ألإننا لا نريدها حكومة متاريس وتسجيل نقاط لأن البلد تلف من المزايدات التي كانت من أهم أسباب تأخير الحكومة. فلتكن الحكومة قيادة عمل جماعية متعاونة متماسكة
نجاح هذه الحكومة مصلحة لنا وللبنان ومصلحة للمقاومة في لبنان ويجب أن نتصرف بهذا المنطق. نحن لا ندخر وسعا لانجاح هذه التجربة
موضوع البيان الوزاري يجب ألا يخلق مشكلة وأترك الموضوع لتحسس اللجنة. من أهم الأولويات يجب أن يكون الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب للمواطنين كذلك مكافحة الفساد المالي والإداري. هناك ملفات كبرى أدعو ليس إلى عدم طرحها فهذا حق طبيعي ومشروع لكن أدعو الى التريث في طرح الملفات الكبرى لنرتاح قليلا ولا نذهب الى المشكل ليهدا البلد
فلنناقش على طاولة الحوار أي موضوع ودعونا لا نثقل عمل الحكومة ولا ندع أهدافا كبيرة نعجز عن تحقيقها بل وضع أهداف واقعية يعزز نجاح الحكومة ويؤدي الى ازدياد الثقة في تحقيق انجازات أكبر
ندعو للتعاون والتضامن الحكومي ونحن جادون وصادقون ومخلصون في التعاون. هناك ملف آخر أمام الحكومة هو مواجهة التهديدات والتهويلات والضغط الاسرائيلي واستمرار اسرائيل في احتلال اجزاء من أرضنا وموضوع الشباب اللبنانيين أصحاب الملفات العالقة كالأسير عبدالله خليل عليان الذي يعطي الاسرائيليون معلومات مضللة عن مصيره
هناك محاولة لتدمير ثقافة المقاومة وهناك موضوع عابر للمناطق والطوائف والأحزاب هو موضوع المخدرات. للأسف الشديد هناك اختراع في البلد هو حبوب المخدرات التي دخلت الى المدارس المتوسطة والجامعات وهناك البعض يعطون الشاب أو الصبية حبوب مخدرات على أساس أنها حبوب حلويات ويخلقون إدمانا. هذا الموضوع أخطر من العلاقات الجنسية غير الشرعية لأن المدمن على المخدرات يعيش انهيارا للقيم ويقتل ويترك عائلته ويسرق ويصبح جاسوسا ويفعل أي شيء. شرب المخدرات هو الباب لكل الآفات
في الترويج للمخدرات تُستخدم حجة أن الناس لا عمل لديها وتعيش الجوع وهذا كذب فهؤلاء ليسوا فقراء بل أغنى الأغنياء مجرمون وقتلة. اسرائيل تعمل على ترويج المخدرات في بلدنا ومجتمعاتنا وعائلاتنا وتتهمنا في المقابل بترويج المخدرات في المجتمع الإسرائيلي. أود أن يسمعني الجميع كل مراجعنا يقولون بحرمة بيع وترويج المخدرات. نحن مارسنا أن ترويج المخدرات للعدو أمر غير جائز في المعركة فحتى بيع وترويج المخدرات في مجتمع العدو هو حرام بحسب مراجع الإسلام
في المخدرات والسمك السام أطلقوا إسمنا لكن ان شاء الله في هذا لجيل ستعود المقدسات وستعود فلسطين من البحر الى النهر
أخاطب جميع اللبنانيين حرصا على أبنائهم وبناتهم أناشدهم بدماء الشهداء ونعلن جميعا حربا ثقافية اجتماعية إعلامية قضائية أمنية على المخدرات من دون أي اعتبار طائفي مناطقي عشائري

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى