المقالات

ماذا قال ضابط المقاومة بمحاضرته “العسكرية”؟؟؟

كتبت سنا كجك:

اجتمعنا في احدى قاعات القرى الجنوبية التي جسد ابطالها ملاحم بطولية اثناء فترة الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان..

ووصف ابناء هذه القرية الآمنة بالاشداء الذين لقنوا جنود جيش العدو دروسا” لا تنسى..

ومن منا لم يعلم او يسمع عن بطولات القائد الشهيد
نعمة هاشم الذي أرعب ضباط وجنود النخبة؟

وعن الشهيدة يسار مروة التي احتفل الصهاينة بعد ان استهدفوها بعبوة ناسفة اذ ابكت هذه البطلة عيون عائلات اسرائيلية كما قال احد ضباط العدو.

انها قرية “الزرارية” التي قاومت العدو الصهيوني وانتصرت كما كل البلدات الجنوبية الصامدة والمحررة من رجس الاحتلال.

لبينا الدعوة بمناسبة ” الليالي الفاطمية” حيث استمعنا الى محاضرة لاحد ضباط المقاومة الذي خبر الحرب السورية وغيرها من الحروب معبرا” عن انعكاساتها على معنويات المقاومة وعسكرها ..وعن تداعياتها السلبية على قيادة الجيش الاسرائيلي تحديدا”.

عرضت مشاهد على شاشات مكبرة عن بعض المعارك البطولية التي خاضها حزب الله ضد الجماعات الارهابية ..

وعندما تشاهد هذه المشاهد تدرك جيدا” لماذا بات الاسرائيلي يخشى المقاومة أكثر ويهابها!

لمجرد ذكر كلمة “مقاومة” يجب ان نفكر تلقائيا” بالعدو الصهيوني فهي وجدت من اجل تحرير الارض وايقاف الغطرسة الصهيونية…لذا العدو يتربص بالمقاومة ويراقب كل انجازاتها وتفوقها في الميدان ويحلل ويستخلص العِبر والدروس بعد كل انتصار تسجله المقاومة.

استهل ضابط المقاومة محاضرته بالقول:

*”المقاومة نعني بها ايضا” ربة المنزل والمجتمع بكل فئاته ونخبه وانتم من تجلسون هنا ايضا” مقاومة.

كما تعلمون ان مقاومتنا تعرضت لابشع انواع الظلم والحصار منذ “ولادتها” لقد راهنوا على عدم استمرار هذا المولود الذي بدأ ينمو ويشتد عوده الى ان أصبح الهاجس للاعداء…

فالمقاومة التي استخفوا بها اليوم تسلب النوم من عيونهم!

خوف الاسرائيلي من المقاومة:

“اسرائيل” الجيش الذي لا “يقهر” مع جيوش تمتلك امكانيات ضخمة لم تستطع هزيمة المقاومة..

وهو من تعود ان يحتل اية منطقة خلال ايام معدودة مثال:

الجولان-حرب الايام الستة-
فأتت هذه الثلة المؤمنة ليقولوا للاسرائيلي: لا!

وبدأنا رغم ان قوتهم تفوق قوتنا لان هناك أقوى دول العالم تدعم الكيان العبري وعلى رأسهم أميركا.

ان عديدنا وقدراتنا متواضعة جدا” امام ما يمتلكون ولكن وعدنا الله بالنصر…

وكانت بداية الانتصارات مع دك المواقع المحصنة رسمت الاستراتيجيات..

ان موقع “سجد” موقع محصن محمي من سلاح الجو الاسرائيلي ومدفعيته هاجمته المقاومة باشراف سيد الشهداء عباس الموسوي فكان اقتحامه رسالة للاسرائيلي لنقول له:

ان كنتم في اي حصن فالمقاومة جاهزة للدخول ستدخل كل الحصون ولن تستطيعوا منعها.

المقاومة شقت طريقها نحو المجد والكرامة بالاعداد المادي والروحي وهو الاهم ان تحمل عقيدة تجاه من ستقاتله…

واعدادنا الروحي هو من سطر الانتصارات
فمن مقولة الجيش الذي لا يُقهر الى الجيش الذي بدأ يحصن ويتخذ اجراءاته بناء على خطط دفاعية لرد اي اقتحام مستقبلي لحزب الله!”*

ويضيف الضابط المحاضر وهو يستعرض لنا مشاهد من المعارك في سوريا:

*” الاسرائيلي أراد ان يحقق حلمه بربط “حرب المعابر” الا وهي (القلمون-السلسلة الشرقية) وذلك بواسطة السيارات المفخخة.

المقاومة تولت حماية الساحل السوري آنذاك وتحرير القلمون والقصير هذه المساحات الجغرافية أجبرت العدو الصهيوني على ان يحسب الف حساب للمقاومة.”*

مدينة القصير واهميتها للاسرائيلي:

يتابع الضابط في المقاومة حديثه عن الاهمية الجغرافية لمدينة القصير فيقول:

*”العدو الصهيوني يدرك ان القصير كبيرة جدا” ولقد أصابته الدهشة عندما سقطت عسكريا” بفعل ضربات المقاومة وبهذه الظروف والمدة الزمنية..

ولقد أجلّ عدوانه مرارا” على لبنان بسبب تحرير حزب الله لمدينة القصير اذ ربط بينها وبين قرية “عيتا” الجنوبية الصغيرة المحاذية للحدود الفلسطينية وصمود رجال المقاومة مقارنة بصمودهم في القصير!

ومن هنا ايضا” بدأت مناوراته الدفاعية وليست الهجومية!

وما هو قادم سوف يذهل الصديق قبل العدو!

اما عن العرض العسكري الذي استعرضه حزب الله في القصير تضمن:

سرايا المشاة-سرايا الرضوان-
والمقاومة كانت فوق الارض تستعرض آلياتها العسكرية والمقاومين في أعلى جهوزية ولم يستطع الاسرائيلي توجيه ضربة واحدة!

في الوقت الذي كانت تحلم به “اسرائيل” ان تشاهد مقاوم!

شاهدت العرض العسكري ولم تحرك ساكنا”!

لانها تخشى من ردة فعل المقاومة خصوصا” بعد القدرات والخبرات التي اكتسبتها في القتال على أرض ليست أرضها.

والعدو الاسرائيلي يشهد لهذه المقاومة “صدقيتها”.”

أدبيات المقاومة اثناء الحرب:

أكمل الضابط محاضرته الشيقة والغنية بالمعلومات وأضاف:

“*المقاومة كانت تغطي مساحات واسعة وبظروف مناخية قاسية منها الصحراوية وبعديد قوات قليلة …

مثال: معبر البوكمال هي منطقة كبيرة جدا” وذات مساحات شاسعة.

من ادبيات واخلاقيات المقاومة في المعارك مع عدوها ممنوع الرماية على العدو وهو هارب!

وهنا في هذه المشاهد(- في اشارة الى الشاشة-)
طالما المقاومة تقصف بشدة معنى ذلك ان العدو يهاجم ويرمي بدوره.

مواقف المقاومة المشرفة والنبيلة

ختم لنا الضابط المقاوم المحاضرة العسكرية المتنوعة مستحضرا” احد المواقف المشرفة لابطال المقاومة وهو موقف ليس بجديد على “حزب الاخلاق“.

قال:
*”عندما “طهروا” اخوتكم احد الابنية في منطقة كان يتحصن بها الارهابيون دخلوا الى مبنى وكانوا يخلعون اقفال الغرف “لتطهيرها” واحدى الغرف ما ان خلعت اقفالها اذ بهم يشاهدون مجموعة من الفتيات الاسيرات!
اغلقوا الباب وعرفوا عن أنفسهم:
لا تخافوا نحن حزب الله..

ومن ثم اتصلوا باحدى المستشفيات السورية لارسال ممرضات لنقل الفتيات والاعتناء بهن.

اما عن رأي المحررات في شباب المقاومة عندما سئلن
كان الجواب:
رأينا انوار.. انهم مصدر أنس وأمان.”*.

اجل.. فهؤلاء الشباب الاحرار … الشرفاء… الاقمار البشرية هم الامن والامان للاوطان وبوصلة الحق والحرية.. ..

قدموا أرواحهم في سبيل الله واعلاء كلمة الحق. ..

فكيف لن نرى النور يسطع من وجوههم الخجلة التي يزينها الحياء والايمان؟؟

وبعد…أهدي سطوري هذه الى روح وسيم الشهداء “محمد سليمي” ( نور الزهراء) بطل من ابطال ملحمة القصير التي توجته بالشهادة مع رفاقه الابرار…

السلام على روحه الطاهرة التي أعزت أمة…
والسلام على ارواح كوكبة من الشهداء الاطهار الذين ارتقوا دفاعا” عن الارض والعرض…

هنيئا” لكم الشهادة.

#قلميبندقيتي🖋️

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى