الأخبار اللبنانية

أحمد الحريري بعد لقائه الراعي: وثيقة 14 آذار تاريخية وقانون النسبية المطروح “سرقة”

استهل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي لقاءاته، قبل ظهر اليوم في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، باستقباله وفدا من “تيار المستقبل” برئاسة الامين العام احمد الحريري وعضوية نائب رئيس “التيار” سمير ضومط والمنسق العام المساعد لشؤون العلاقات العامة الدكتور سمير عبدالملك وأعضاء المكتب السياسي: النائب جان اوغاسبيان، رلى العجوز ووليد يونس ومنسق البترون وجبيل جورج بكاسيني. واطلع الوفد البطريرك على استعدادات “تيار المستقبل” وتحضيراته لزيارة البابا بنيديكتوس السادس عشر للبنان.
وقال الحريري بعد اللقاء: “ان هذه الزيارة لغبطة البطريرك، هي للقول إن تيار المستقبل معني بزيارة قداسة البابا للبنان وخصوصا من الناحية الروحية والاجتماعية والسياسية ومن ناحية الرسالة التي يوجهها قداسة البابا، ومجيئه الى لبنان هو مخاطبة لكل مسيحيي الشرق وهذه فرصة يجب ان يستغلها لبنان ليعرف اللبنانيون مدى أهميتها وأهمية بلدهم والحفاظ عليه في ظل التغييرات التي تحصل حولنا”.

وعن قانون الانتخاب، قال: “لقد تطرقنا الى قانون الانتخاب والقوانين التي يحكى عنها ونحن ارتأينا ان يكون هناك قانون انتخاب يمثل الجميع. وبالنسبة الينا ان موضوع النسبية لا يمكن ان يطبق مع السلاح والعضلات التي نراها على طريق المطار والاجنحة العسكرية وغيرها. فان كنا نرى هذه الاجنحة وهذه العضلات في قضايا كهذه فكم بالحري عند الانتخابات هل نرى غدا مرشحا في النبطية والهرمل، مثلا، وفق قانون النسبية في وجه “حزب الله”؟ ان قانون النسبية الذي يقدمه الفريق الآخر سرقة”.

وعن الوثيقة التي قدمتها 14 آذار الى فخامة رئيس الجمهورية والتي حمل عليها النائب محمد رعد في كلام له من الديمان متهما اياكم، عبر تلفزيون “المنار” بأنكم “لم تميزوا بين العدو والشقيق”، اجاب: “ان هذه الوثيقة يمكن ان نسميها تاريخية. هناك 58 نائبا من نواب الامة وقعوها ونعرف عندما يكون هناك امر بغيض في البلد اسمه الوصاية السورية تبقى له آثار. وهذه الوثيقة اتت لمحو آثار هذه الوصاية نهائيا، وهذا الامر يفيد كل اللبنانيين، و”حزب الله” شخصيا يعرف كم هو يعاني الوصاية السورية وليس فقط 14 آذار. ان موضوع التخوين لا يمكن ان نرد عليه. نحن اليوم اتينا الى الديمان لنأخذ شحنة وطنية واعتقد ان هذه الشحنة هي الرد الحقيقي على تخوين كهذا. ولن ارد عليه في هذا الموضوع”.

واستقبل البطريرك الراعي وفدا من “التجمع المسيحي المستقل” الذي ضم النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والوزراء والنواب السابقين: ايلي سكاف، جوزف الهاشم، جبران طوق، بيار دكاش، كريم بقرادوني، عبدالله فرحات، الياس حنا وناجي البستاني والدكتور ايلي يشوعي.

وعقب اللقاء، أشار الفرزلي الى انه “في ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة وبما لها من تداعيات وانعكاسات محتملة، كان من الواجب لقاء غبطته والبحث معه في ما قد يطول لبنان جراء هذه التحديات في خصائصه الديموقراطية والروحية. وكان التجمع عكف على وضع ورقة عمل حوارية تهدف الى توحيد الصف الماروني والمسيحي في مواجهة الاحتمالات الطارئة بما تضمنت من مقترحات عملية لهذه الغاية. وقد وضعنا هذه الورقة في متناول غبطته تمهيدا لاجراء اتصالات في شأنها مع الاحزاب والقوى المسيحية الفاعلة”.

واضاف: “لقد ناقشنا موضوع قانون الانتخابات وضرورة ايجاد قانون انتخاب جديد يلحظ المناصفة الفعلية وحسن التمثيل لكل مكونات المجتمع”.

وردا على سؤال عن قانون “اللقاء الارثوذكسي” والقانون الذي أقرته الحكومة، قال: “ان هناك تغييرا في قانون الانتخابات بما يوفر للمسيحيين حقهم في المناصفة 64 على 64 وحسن تمثيلهم من كنف الارادة المسيحية الحقة التي لا نقاش فيها”.

ومن زوار الديمان: راهبات قلب يسوع المصريات برئاسة الرئيسة العامة الأم ماري عايدا بطرس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى