إجتماعيات

بيان صادر عن التجمع الشعبي في طرابلس

ما آلت إليه مشاهد الساحة الطرابلسية من إحراق وتدمير وقتلى وجرحى وتخريب متعمد وممنهج… كان لا بد من الوقوف عنده بالموقف الحاسم والمسؤول لتجمع اللقاء الشعبي في طرابلس.. حيث جاء فيه :
— إننا في التجمع قد حذرنا مراراً من إستخدام الشارع.. خاصة في طرابلس، المفتوح على مصراعيه أمام كل المتربصين والحاقدين ومن جميع الأجهزة والإتجاهات ليعيثوا خراباً وفساداً بهذه المدينة الصابرة على الجوع والحرمان المزمن.. مستغلين الأمن المزري الإجتماعي لأهلها حتى يلعبوا لعبة الأمن السياسي والمصلحي للوصول إلى الهيمنة والحكم والتشنج للقهر والإذلال الذي يأتي على حساب طرابلس السائبة…
— أمام هول المشاهد المخذية لسمعة الفيحاء وغياب كل المسؤولين عن أخذ الدور الواجب منذ سنوات للدفاع عن حقوق أبنائها ومطالبهم بالعيش الكريم والشعور بالإنتماء لمؤسسات الدولة ومشاريعها الغائبة منذ عهود…
فإننا نطالب كل نواب طرابلس ووزرائها إلى الإستقالة الفورية دون تردد في موقف إيجابي إلى جانب مطالب شعبنا أمام الدولة الفاسدة والتي باتت في مواجهة شعبنا بالنار والسلاح بدل تأمين حاجات وقوت يوم الجياع…
— إننا نطالب الرئيس سعد الحريري بالإنسحاب من مبادرته لتشكيل الحكومة وسحب بساط إستغلال صلاحيات رئاسة الحكومة واللعب على تفسير الدستور وإعتبار الشيخ سعد مكسر العصا التي تستغلها أيادي الرايات السود في صراع المنطقة عبر العهد الحالي ورأسه…
وعليه فليتحملوا المسؤولية الفئوية التي ينتهجونها…
— إننا ننادي مع هذا الفراغ الرهيب في طرابلس إلى قيام إتحاد روابط عائلات الفيحاء لتقوم بمقام القيادة التنظيمية في المدينة بإنتظار الإستحقاق الإنتخابي.. وإتخاذ المواقف اللازمة لما يجري على الساحة الطرابلسية وردع الأيادي العابثة والمخربة….
وذلك بأن تكون لكل عائلة رابطة معلنة ولها مندوبها… ويعمل على إجتماعها للشؤون الحياتية وإلإجتماعية والصحية والخدماتية لمواجهة الأزمات والشؤون المعيشية الضاغطة بالتعاون مع كل المنظمات والجمعيات العاملة على المنفعة العامة.. وللتعويض عن نقص العمل الحكومي المفقود في طرابلس…
— إننا نعول على المواقف الإيجابية في رأب الصدع والإلتفاف حول المصلحة العامة للمدينة قبل فوات الأوان ويومها لا ينفع الندم مع المتربصين والحاقدين…

  *عنهم رئيس التجمع*
    *د. باسم عساف*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى