المقالات

أفصح ما يكون اللوطي عندما
يحاضر بالدفاع عن نفسه – كتب: الشيخ بلال الملا

ماذا يمكن أن ينتظر المرء من “رجل” ارتضى على نفسه أن يرتكب به شخص آخر فعل اللواط، وأن يُفْعَل به ما يفعل الزوج مع زوجته؟؟.
فالإنسان اللوطي مخلوق أفقد نفسه أي شعور بالإنسانية والكرامة وعزة النفس، لذلك تراه سافراً في وقاحته، بلا أدنى أدب ..أو ذوق.. أو أخلاق.. وهو أفصح ما يكون عندما يدافع عن “حقه” بأنه حرّ، وشريف، ، ومسالم، وحضاري، وأنه مثقف يتقن اللغات ويتعلم بأرقى الجامعات..وعنده فلسفة بأن ما يرتكبه هو علامة تقدم، ودليل رقي، وحرية شخصية!؟.
مشكلة اللوطي أنه لا يستحي ولا يخجل.. ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه عنه أبو مسعود عقبة بن عمرو رضي الله عنه: “إنَّ ممَّا أدْرَكَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبُوَّةِ، إذا لَمْ تَسْتَحْيِ فافْعَلْ ما شِئْتَ”. صحيح البخاري/ رقم الحديث: 3483.
لواطيو هذه الأيام ليسوا هم أول من وصل إلى هذا الدرك الأسفل من الانحطاط والدونية والقذارة والسفاهة والتفاهة والإسفاف وقلة الشرف وانعدام الدين والخزي والعار والخذلان.. نعم.. لقد سبقهم إليها قوم نبي الله لوط عليه السلام، الذين كانوا أول من فعل ذلك الفعل الشنيع المخالف لفطرة السليمة، والذي يعبث بالباب الوحيد لاستمرار النسل البشري عبر الزواج الفطري الذي أحلّه الله تعالى لعباده.
قال الله تعالى: ( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ* إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ* وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ). سورة الأعراف: الآيات/80 -83 .
ورغم أن قوم لوط ارتكبوا أقبح وأشنع فعل لم يرتكبه أحد قبلهم من الخلق.. حتى البهائم، كانوا فجرة وقحين باتهام نبي الله لوط ومن آمن معه بالطهارة!!
كما كانوا وقحين مع الله عز وجل وتحدوا غضبه وعقابه تعالى، عندما قال لهم لوط (أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ ۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ).سورة العنكبوت:الآية/٢٩.
من هنا، ينبغي على الجميع أخذ العلم بأن وقاحة هؤلاء لا حدود لها، وأن خطرهم غير محصور، ولا أحد يحيط بمدى تدميره النفسي والمادي للمجتمع، فهؤلاء لن يرتدعوا من محاولات منعهم بالتي هي أحسن، ولن يقفوا على احترام مرجعية دينية مثل سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي حسم المسألة بشكل حازم وجازم.. فهؤلاء قوم “لا خلاق لهم”، ولا غرو ولا عجب أن يصدر حزب “تقدّم” -الداعم للشذوذ- بياناً يندد فيه بقرار وزير الداخلية منع “تجمّعات تهدف إلى الترويج للشذوذ الجنسي”، جاء فيه إن “هذا القرار مخالف للدستور اللبناني ولشرعة حقوق الإنسان، وأن سبق للقضاء اللبناني أن أكّد أن المثلية هي ممارسة حق طبيعي وليست جريمة جزائية”!؟.
إذاً، هؤلاء الشرذمة القليلون هم أعداء لله ورسله، والطريقة الوحيدة التي يفهمونها، هي ما جاء به الإسلام دين الحنيفية والطهارة، من إحقاق الحق وإنكار المنكر باليد ثم باللسان، أو في القلب كحد أدنى.. فقد روى عَبد الله بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ ) صحيح الترمذي (1456).
لقد أجمع علماء الإسلام من الصحابة على قتل اللوطي، واختلفوا فقط في طريقة قتله، فمنهم من قال بحرقه بالنار، وهذا رأي الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه-، ومنهم من قال برميه من أعلى الجبل، ومنهم من قال برجمه حتى يموت، ومنهم من قال بترك أمره للقاضي أن ينظر في أي عقاب رادع قد لا يخطر على بال أحد..
سبق وكتبت أن هؤلاء -ومن يقف معهم- يجب أن يخافوا، وإذا كانوا هم لا يخجلون من أفعالهم المخزية، ويجاهرون بالمعصية ويتباهون بها على رؤوس الأشهاد، يجب علينا أيضاً أن لا نخجل أو نتردد نصحهم أولاً -وإن كان ذلك مستبعداً- ثم زجرهم وردعهم عن غيهم وضلالهم، وأن يكونوا عبرة لمن لا يعتبر، حماية لأبنائنا وبناتنا، ولديننا الحنيف وشريعتنا الغراء، وأن نرفض كما قال مفتي الجمهورية الزواج المدني الاختياري والزواج المثلي، حتى لو كان الآخرون يرفضون المواجهة ، فنحن أهل السنّة والجماعة يجب أن نكون راس الحربة في مواجهة هذه المشاريع المشبوهة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى