اللقاء الدوري لبوزار

عقدت الهيئة الادارية لجمعية بوزار اجتماعا استثنائيا بالوسائل الالكترونية ناقشت فيه القرار القضائي بحبس الناشطة الاعلامية ديما صادق. واصدرت البيان التالي:
١- بينما يغرق اللبنانيون بأزماتهم الدستورية والسيادية والسياسية والاقتصادية والمالية والنقدية، وبينما تتهاوى قطاعاتهم الحيوية التي ميزت بلدهم الجميل على مر العقود، وبينما يزداد منسوب الفقر وطبيعته وتداعياته الاجتماعية بموازاة تفلت مريب ومعيب للاسعار، رغم بعض مظاهر الوفرة التي تنتج عن اقتصاد ٢٠٪؜ وعن تدفق المغتربين لبلدهم، تتجه معظم اطراف السلطة لمزيد من التضييق على الحريات العامة وفي مقدمها الحريات الاعلامية وحرية التعبير .
واذ اخذ الامر طابع الاستدعاءات خارج قانون المطبوعات لبعض الاعلاميين على تصريحات او كتابات او تويت، صدر اخيرا حكم قضائي بسجن الناشطة الاعلامية ديما صادق بناء على دعوى قدح وذم من قبل طرف سياسي. وهو قرار غير مسبوق في لبنان ويكاد يكون سورياليا.
واذ نستغرب هذا القرار اولا ونستهجنه ثانيا ونستنكره ثالثا ونعلن تضامننا المطلق مع الاعلامية ديما صادق رابعا، فاننا ندعو اللبنانيين للدفاع عن احدى اسس وميزات بلدهم الصغير لبنان الذي يتعرض لأخطار وجودية تقع الحريات في مقدمها.
٢- لا بأس بتذكير الشماليين بأن الاعلامية ديما حوكمت على تويت دافعت فيه عن متظاهرين طرابلسيين تعرضا للضرب والشتم والاهانة العنصرية من قبل مجموعة سياسية.
٣- واذ تقترب ذكرى جريمة ٤ آب المروعة والأليمة فاننا نجدد تضامننا مع أهالي الشهداء ونشد على اياديهم ونطالب معهم بالافراج عن التحقيق وبالحقيقة والعدالة.
٤- واخيرا ندعو لاوسع حملة مدنية من اجل استقلالية القضاء الذي ان هوى هوينا معه جميعا.
وفي هذه المناسبة نطالب نواب الامة عموما ونواب منوعات المعارضة خصوصا بتحمل مسؤولية التصدي للعبث بالقضاء والحريات والدستور الذي يصون هذه الحريات.