المقالات

ليكن مطلب طرد الكيان من الامم المتحدة احد شعارات التحرك العالمي انتصارا لفلسطين \ معن بشور

ليست دعوة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد ابراهيم رئيسي الى طرد الكيان الصهيوني من الامم المتحدة خلال كلمة له اليوم ،في المسيرات الشعبية الكبرى في طهران في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في مثل هذا اليوم عام 1979, مجرد استجابة لهذا التحرك الشعبي العالمي ضد العدوان الصهيوني على غزة وانتصاراً للحق الفلسطيني فحسب، ولا هو ايضاً مجرد تجاوب مع دعوات العديد من الهيئات الشعبية، العربية والدولية، كالمؤتمر القومي العربي في دورته الثاني والثلاثين في حزيرلن-يونيو الماضي، والمؤتمر العربي العام في جلسات لجنة متابعته، والمنتدى العربي الدولي من اجل العدالة لفلسطين في دورته الخامسة فقط قبل عدة سنوات، بل هو ايضاً تتويج لهذا النضال على الجبهة الدبلوماسية والقانونية والمتكامل مع المقاومة المسلحة البطولية التي تشهدها غزة وفلسطين وعموم قوى المقاومة في المنطقة.
ان العمل على المستوى الدولي لاسقاط الكيان الصهيوني في الامم المتحدة هو خطوة لا بد منها لتتويج خطط مماثلة بدأ المجتمع الدولي اتخاذها وأخرها بدون شك قرارات محكمة العدل الدولية في لاهاي التي وضعت الكيان الصهيوني للمرة الأولى في تاريخه في شبهة الاتهام بتهمة الابادة الجماعية، وبالتالي فهذا الامر يتطلب خطة عربية اسلامية عالمية من اجل تنفيذ هذا الاجراء الذي عرفنا مثيله في عدة حالات سابقة مما أدى الى انهيار عدة انظمة ذات طبيعة عنصرية لا سيمّا في جنوب افريقيا.
ان هذا الموقف الصادر اليوم من طهران خلال تظاهرات ضخمة عمّت العاصمة الايرانية في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، هوتأكيد على التزام الشعب في الجمهورية الاسلامية وقيادته بقضية فلسطين منذ عام 1963 تحديداً حين تسبب خطاب الامام الراحل اية الله الخميني في اعتقاله ثم نفيه15 لأنه اصر في ذلك الخطاب في حزيران 1963 الى اعتبار معركة الشعب الايراني ضد نظام الشاه جزءاً لا ينفصل عن معركته ضد الاستعمار وضد الامبريالية الاميركية وضد الصهيونية والكيان الصهيوني.
ان هذا الالتزام الشعبي في ايران النابع عن الاتزام بقضايا الحق والانسانية وبتعاليم الاسلام الحنيف، هو أمر مستمر على مدى كل هذه السنين بدعم المقاومة في فلسطين وعلى طريق فلسطين.
ويأتي اليوم العدوان على غزة بما يعنيه من أمرين: اولهما وحشية وعنصرية ونازية هذا الكيان الغاصب من جهة، وثانبا بطولة هذا الشعب الفلسطيني الذي يدفع كل يوم بمئات الشهداء والجرحى على طريق الدفاع عن ارضه وعن وجوده وعن كيانه. مما يعزز من امكانية انجاز
هذه الخطوة المبدئية التي اطلقها الرئيس رئيسي كجد اقصى والتي يجب ان تحظى باهتمام واسع من كل قوى الحرية والعدالة في بلادنا والعالم، كمايجب ان تتركز العديد من الانشطة لا سيّما في اليوم العالمي لنصرة غزة ومواجهة الابادة الجماعية الذي سيعم عواصم العالم ومدنه كلها في 17 الشهر الجاري وليكن ابرز شعاراته طرد الكيان الصهيوني من الامم المتحدة ،
ان هذه المعركة قد توفر بالحد الادنى احد وسائل الضغط على هذا الكيان وعلى داعميه من اجل وقف العدوان غير المسبوق في تاريخنا المعاصر على شعبنا الفلسطيني العظيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى