الأخبار اللبنانية

المشنوق: حزب الله يأخذ الحسابات الدستورية التي تضعه في المكان الآمن حول ما سيحصل في سوريا

رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب نهاد المشنوق” ان اللبنانيين أصحاب موقف سياسي ولهم وجهة نظر حول ما يحدث في سوريا وسبب التقصير في التضامن مع الشعب السوري هو إحتلال بيروت من قبل غلبة السلاح والخوف من أن يصبح القرار له في كل مكان”، مشيراً إلى انَّ “الشعب السوري لا يطلب ونحن لا نتطوع”. ورأى أنَّ “حزب الله” يأخذ كل الحسابات الدستورية التي تضعه في المكان الآمن حول ما سيحصل في سوريا، ولديه حكومة تشكل له الغطاء في كل قراراته”، واكد في حديث لـ”اخبار المستقبل “الرأي الاسرائيلي بالنسبة لما يحصل في سوريا معروف لأنها أمنت له الأمن لفترة طويلة على الحدود الاسرائيلي – السورية”.
واعتبر “النظام السوري نجح في إسكات حماه وقتل أكبر عدد من الناس الأبرياء وإستطاع أن يوقظ مجزرة حماه سنة 1980″، مضيفاً: أنَّ “النظام يمكنه أن ينجح في كل المدن التي يدخل إليها ولكن هذه كلها علائم أنه خسر الحرب”، مؤكداً أنَّ “نجاح الحاكم وإنتصار الحكم هو بقدرته على المصالحة مع شعبه ولكن في المقابل إن زاد في القتل يكون هو فعلاً نجح في الفصل بين الدولة والمواطنين، وهي بالتالي نجاحات سلبية”.

وقال: “ما يحصل في سوريا لا يمكن حله بالدبابات”، لافتاً إلى أنَّ “الشعب السوري قادر على تجاوز هذه المرحلة”، مضيفاً: أنَّ “هذا النظام رحل من عقول الناس ومن قلوبهم ومشاعرهم ولم يعد قادر على تمثيل الشعب”، معتبراً الكلام عن أنَّ اللاخوان المسلمين هم من يمسكون بالثورة “غير صحيح”، مؤكداً أنَّ “الشعب السوري ككل هو من قام بالثورة”. وعبّر المشنوق عن قناعته “بعدم حصول حرب أهلية كما يشاع”.

إلى ذلك، رأى أنَّ “هناك عجز إقليمي من خلال الارتباك التركي وعجز عربي ظاهر في التصريحات خاصة غياب الموقف السعودية”، مشيراً إلى أنَّ “هذا الأمر لا يناسب دور (المملكة السعودية) ولا يجوز أن تغيب عما يحصل في سوريا”، وأكّد أنَّ “كل الشعوب العربية متعاطفة مع الشعب السوري ولكن هناك إنشغالات في مصر وتونس لذلك لا نرى تظاهرات تدعم الشعب السوري”.

وفي السياق عينه، رأى أنَّ “الحاكم الحقيقي والفعلي لكل القطاعات الأمنية في سوريا هو الرئيس السوري بشار الأسد، وبالتالي هو مسؤول عن كل عملية تقوم بها هذه القوى الأمنية ، ولفت إلى أنّه “لا يمكن أن تنتهي حركة الإحتجاج في سوريا غير بمغادرة النظام وبقاء الشعب وإنتصاره وذلك بعد 40 سنة من الحكم بقبضة من حديد”، مشيراً إلى أنَّ “سوريا تحولت من لاعب إقليمي إلى ساحة”، مشدداً على أنَّ “الشعب السوري يناضل ليؤكد حقه في الاختيار وسينتصر عاجلاً أم آجلا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى