المقالات

وسط تجاري لصيدا ومرأب لطرابلس! – بقلم: غسان ريفي- جريدة السفير

لا يلتقي إثنان في طرابلس اليوم، إلا ويكون السؤال التالي ثالثهما: هل أنت مع مرأب التل أم ضده؟

ينقسم أبناء طرابلس في الاجابة عن هذا السؤال، بين أكثرية ساحقة ترفض المرأب بمفرده، وتطالب بمشروع تأهيل متكامل لمنطقة التل يكون قادرا على تشكيل عامل جذب سياحي الى وسط طرابلس ويصبح المرأب جزءا منه، وبين أقلية تؤيد المشروع من دون أن تملك القدرة على الاقناع بجدواه بمفرده، أو تسويقه شعبيا.

أما الأقلية فتنطلق من موقف سياسي بحت يتعلق بدعم هذا المشروع من قبل الرئيس سعد الحريري الذي لعب على وتر الخلافات المستفحلة بين رئيس البلدية والأعضاء في دفعهم للتراجع عن رفض هذا المشروع وكان له ما أراد، باستثناء تسعة أعضاء رفضوا أو غابوا، يضع المجتمع المدني الطرابلسي أسماءهم ضمن “لائحة شرف”.

وما يثير الاستغراب أن الحريري يدعم مع فريقه السياسي المشروع الكبير الذي تشهده مدينة صيدا لترميم وسطها التجاري وتبليط شوارعه وأحيائه التراثية، فضلا عن تأهيل البنى التحتية الكاملة في المدينة من أرصفة ومجارير وكهرباء واتصالات وتزفيت كل الشوارع المحيطة بالوسط وذلك بكلفة 25 مليون دولار. بينما يدعم الحريري نفسه تخصيص 24 مليون دولار لبناء مرأب للسيارات فقط في ساحة التل في طرابلس ويحاول فرضه بقوة السياسة على أبنائها.

ويطرح هذا التباين في التعاطي الانمائي مع صيدا ومع طرابلس سلسلة من التساؤلات المشروعة لجهة: لماذا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى