صدر عن أغلبية مختاري طرابلس بياناً توضيحياً بشأن التداول بمسألة توزيع المساعدات المالية.. جاء فيه :

إن الأزمة المالية والضغوطات الإقتصادية على أهلنا وكافة شرائح شعبنا بعدما باتت الفضائح على كل شفة ولسان ممن يتلاعب بمصير مدخرات صغار المودعين في المصارف حتى بات معظم الشعب اللبناني من المحتاجين.. والمعوزين لتأمين إحتياجاتهم وقوت عيالهم… وبالتالي باتوا جميعاً يمدون يد المعونة والمساعدة في ظل هذه السياسة العرجاء التي تتعامل مع مواطنيها بالإفقار والتحكم المعنوي والمادي..
إزاء كل ذلك يرى مخاتير طرابلس أن هذا الحمل الثقيل من أزمة مفتعلة لمصالح خاصة وأنانية لايتحملها الجسم المختاري في لبنان وهي مفصّلة على قياسهم ووجب أن يحملوها ويتحملوا ذيولها وكافة نتائجها في هذه العجالة من مواجهة أزمة بهذا الحجم…
إننا ومن باب مسؤولياتنا تجاه شعبنا وأهلنا وتأمين حاجاتهم وحقوقهم لدى الدولة والحكومة وكافة المؤسسات المانحة نفتح صدرنا لكل تعاون وتنسيق لتأمين ما يتوجب لهم… ولكن ضمن الأصول المتبعة حيث أن التواصل مع المختارين وصلاحياتهم تتم بواسطة وزارة الداخلية والمحافظين في المناطق وفق آلية التعاون والتشاور والإمكانيات التي يمكن أن توفرها البلديات من تجهيزات ووسائل و منصة الكترونية مع إجراء الشرح اللازم للمواطنين لتمكينهم من ملئ استمارة للمساعدة للمتضررين من أزمة كورونا و التعبئة العامة…

— إننا كمختاري طرابلس كنا و لا نزال مع تأمين حقوق أهلنا وكل من له حق علينا من أي توزيعات أو مساعدات ضمن الأصول وليس ضمن ردات الفعل والتجاذبات السياسية والتدخلات المصلحية التي لادخل لنا فيها ولا ناقة ولاجمل.. ولا يمكن لنا أن نتحمل تبعات أحد وتقصير المعنيين بالأمر..
وبعد فضيحة الأسماء و اللوائح الملغومة التي رفعت سابقا لتوزيع إعانة ال٤٠٠ ألف على المواطنين المتضررين من الأزمة الحالية،و في ظل غياب معايير واضحة لدينا عن كيفية قبول الطلبات ،وخوفا من حرمان أهلنا الذين هم حقا يستحقون المساعدة في الأيام الكالحة،ولعدم امتلاكنا الأجهزة و الكادر الإداري في مكاتبنا لاستقبال هذا الكم من طلبات المواطنين،وخصوصا ان الآلية لم تكن واضحة و معلنة حتى لبعض الزملاء الذين أرسلت أسماءهم للوزارة و نشرت أسماؤهم على لائحة للمختارين بالإضافة للبلدية لاستقبال و تسجيل الاستمارات …

لذلك نعلن نحن مخاتير طرابلس بأننا لن نشارك في ملئ الاستمارات للأسباب التي ذكرناها آنفا،ونؤكد للمواطنين القاطنين في مدينة طرابلس التواصل مع البلدية ابتداء من يوم غد الخميس و نحن حاضرين لمساعدة المواطنين و توجيههم ليتمكنوا من التسجيل لدى البلدية.. مخاتير مدينة طرابلس