الأخبار اللبنانية

الصفدي “الحرية والديمقراطية والوحدة الوطنية أصبحت كلمات فارغةً من مضمونها

اعتبر السيد أحمد الصفدي أن “الحرية والديمقراطية والوحدة الوطنية أصبحت كلمات فارغةً

من مضمونها لكثرة ما يتم استعمالها في التراشق بين السياسيين”، وأ

 

“وطننا معرّضٌ للأخطار لأن سوسَة الطائفية تنخر جسمه، والتربية على الوطنية الصحيحة، ركيزةٌ أساسية لمكافحتها”.
وقال ممثلاً الوزير محمد الصفدي في لقائه المعلمين والمعلمات المنتسبين إلى قطاع المعلمين في مكتب النائب محمد الصفدي: “علِّموا الأجيال أن الطائفية شرٌ وفساد، وأن المواطنية هي الخلاص. علّموهم أن الإنسان قيمةٌ بحد ذاتها، وأن الحرية هبة، يجب أن نحافظ عليها. درّبوا الأجيال على مبادئ الديموقراطية الحقيقية التي تقدم الاعتراف بالآخر والقبول به مهما بلغ الاختلاف معه في الرأي. إشرحوا لهم أن الدّينَ لله والوطنَ للجميع. درّسوهم أن لبنان وطنٌ ننتمي إليه، لا عقارٌ للبيع والإيجار. شجعوهم على قول الحقيقة والتصدّي للفساد ومواجهة الفاسدين. خاطبوا عقولهم وروّضوا غرائزهم وخفّفوا من عصبياتهم. قولوا لهم: إفتخروا لأنكم تملكون السلاح الأقوى؛ سلاح العلم والمعرفة. قولوا لهم إن التمسك بالثقافة والتربية هو أيضاً فعل مقاومة. هذه الثوابت جزء لا يتجزأ من تاريخ طرابلس وسنحافظ عليها، لتبقى الفيحاء مدينة العلم والعلماء والشهداء”.
وعن هواجس المعلمين والمعلمات قال: “نحن مدركون للمشاكل التي تواجهكم، نقدّر حاجاتكم وطموحاتكم؛ ولكننا مؤمنون بأن العملية التربوية ترتكز في أساسها على شخصية المعلّم الذي بأسلوبه ووعيه يحقّق النجاح المنشود، حتى ولو كانت المناهج الدراسية متأخرة، أو مباني المدارس فقيرة. ثقتُنا بكم كبيرة، ووجودكم اليوم أكبر دليل على حاجة طرابلس والشمال إليكم. فأنتم الأساس في بناء الإنسان وبالتالي بناء المجتمع والاقتصاد. والمجتمع الذي يحظى بالمربّي الجيّد يؤسّس لنفسه دوراً مميّزاً. بكم تستعيد مدينة طرابلس موقعها المعهود على الخارطة التربوية في لبنان. وبكم تعود طرابلس، العاصمةَ الثانية التي نكبر بها جميعاً. ثابروا على نشاطاتكم، فنحن معكم وإلى جانبكم؛ ونحن على يقين بأنكم وضعتم المدماك الأساس في انطلاقةِ عملية تغييرٍ تربوية واجتماعية تستحقُّ العناء، لأن أبناءنا هُم مستقبلُنا.
وختم الصفدي: “مسؤوليتُكم كبيرة في بناء الأجيال أو بالأصح في بناء شخصية المواطن. فالتربيةُ، بيئةٌ ومنهجٌ وإنسانْ. إنها عطاءٌ من الذاتِ لا يُقدَّرُ بثمن. مسؤوليتُكم كبيرة في تثبيتِ القِيَمِ الإنسانية والوطنية بعدما أصيب مجتمعنا باختلالٍ في ميزان القيمِ ولم يعد يعطي المفاهيم الأساسية معناها الصحيح”.
وكان قد تحدث باسم المعلمين في القطاع الأستاذ نزيه خير الله، الذي اعتبر أن ” المعلم هو المسؤول الاول والاخير عن العملية التربوية بكل مراحلها، والمعلم مرتبط ارتباطا وثيقا ويتفاعل سلبا او ايجابا مع التطورات والظروف السياسية والاقتصادية والامنية والصحية التي يعيشها الوطن”. وقال: “إن احدى اهم ركائز عملنا في قطاع المعلمين هي النظرة العلمية والواقعية التي نتعاطى فيها مع محاور انشطتنا خاصة المشاكل التي تواجه المجتمع والمعلم… ونحن ببساطة مجموعة موحدة ومتضامنة من معلمات ومعلمين قرروا السير والعمل معا للتصدي لتلك المشاكل والبحث بعلم وبعمق مع المعنيين في الفكر التربوي السليم عن الحلول والنضال لتطبيقها معتمدين كل الوسائل الديمقراطية ومتعاونين مع كل أجهزة وقطاعات مكتب النائب محمد الصفدي ومؤسسته الانمائية وبالاشتراك مع كل الهيئات والجهات التي تشاركنا الرؤية والهدف، نناضل في سبيل مستقبل تربوي افضل للمعلم في لبنان، تحت شعار “بمشاركتكم نستمر”.
وتخلل اللقاء مداخلات ونقاشات بين السيد أحمد الصفدي والمعلمين الذين شاركوا بكثافة، والذين تناولت أسئلتهم في غالبيتها أوضاع المدارس والتلاميذ والهيئة التدريسية في لبنان بشكل عام وفي طرابلس والشمال على وجه الخصوص، وكان توافق في نهاية اللقاء على إعداد خطة عمل وآلية تنظيمية تحدد المشاكل وتطرح الحلول الممكنة ليصار إلى متابعتها مع الجهات المختصة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى