ثقافة

قنواتي محاضراً بدعوة من العزم والسعادة:

خارى تشبه طرابلس ومسجدها مثل طينال أحاديث كتاب الإمام البخاري بلغت 7275

بخارى•• مدينة العلم والحضارة ، كان عنوان المحاضرة التي دعت إليها جمعية العزم والسعادة الإجتماعية – القطاع الديني  وحاضر فيها الشيخ الدكتور عماد القنواتي في قاعة آل ياسر – مسجد الظافر بالله. بحضور  المشرف العام على الجمعية الدكتور عبد الاله ميقاتي ورجال ين وحشد ضم مفكرين ومهتمين وسيدات مجتمع وطلاب وباحثين.
بداية، تلاوة من القرآن الكريم للشيخ يوسف الديك ،ثم القى مسؤول القطاع الديني في جمعية العزم مروان شندب كلمة قال فيها: ما اجملها من امسية نجول فيها على معالم مدينة تستحق منا المحبة والتقدير،فليكفيها شرف انها حضنت السنة الشريفة من خلال صحيح فلذة كبدها الامام البخاري رحمه الله فهي مدين استحقت ان تكتب لها الاقلام .

بعدها تحدث الدكتور القنواتي فقال : ليست محاضرة بل هي رحلة – تشرح الصدر – عبر التاريخ الى مدينة بخارى وماضيها البعيد والقريب (البلاء الشيوعي ) ، وواقعها في يومنا الحالي ، و تسمى بخارى : متحف في الهواء الطلق فهي رحلة عبر الجغرافيا الى تلك البلاد التي تقع في قلب آسيا الوسطى، رحلة تشرح الصدر الى مساجد ومدارس، والتعرف على الفنون في أجمل مدينة : مدينة بخارى    إذا كان يقال قديمًا «إن النور يهبط عادة من السماء، أما في بخارى فإنه يصعد إلى السماء»، فربما كان مرد ذلك القول هو كونها مدينة المعرفة،بما أنشيء فيها من مئات المدارس وما تأسس فيها من عشرات المساجد، وما ارتفع في سمائها من منارات ومآذن،ومن عاش على أرضها من أئمة وعلماء وأشهرهم الإمام البخاري رضي الله عنه .بخارى التي يقصدها سنوياً الآلاف من العالم وخصوصاً من اوروبا ليروا حضارتها العريقة.
واضاف : فهي الآن  تعتبر بخارى متحفاً  إسلامياً في الهواء الطلق حيث يلاحق التاريخ زائريها حيثما ذهبوا، وتنعكس صوره واحداثه مع كل خطوة ، فهناك مدرسة نموذجية لا تضاهى  في المجد الفكري والعمراني خرّجت العلماء المصلحين، وهناك مسجد يكثر فيه القباب ومئذنة شامخة وباهرة محتفظة بنقوشها الجميلة، لذا سميت باسم: بخارى  أي العلم الكثير لكثرة العلماء الذين أتوا من تلك البلاد وعلى رأسهم الإمام ابو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري رضي الله عنه ، ويشهد على علمه أن الجامع الصحيح  أصح كتاب بعد القرآن الكريم ، ويشهد على  حفاظه على الأمانة  أنه لا تخلو مكتبة أو منزل من كتابه . أشهر كتب البخاري الجامع المسند الصحيح المختصر من أُمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه، بل هو أشهر كتب الحديث النبوي قاطبة. بذل فيه البخاري جهدًا خارقًا، وانتقل في تأليفه وجمعه وترتيبه وتبويبه ستة عشر عامًا، هي مدة رحلته الشاقة في طلب الحديث.مجموع أحاديث كتابه: سبعة آلاف ومئتان وخمسة وسبعون حديثاً بالمكرر، ومن غير المكرر أربعة آلاف حديث منسوب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأكد المحاضر على أهمية قراءة صحيح بخاري  باستمرار لإن ازدياد قوة الايمان ولو بمقدار ذرة هو اثمن من الاموال وأطنان سبائك الذهب بل هو الذ واطيب من كل الملذات الدنيوية.
وقد م تقريراً صحفياً مصوراً عن مدينة بخارى وواقعها الآن بعد الحكم السوفياتي، حيث يتبين ان الإسلام هو دين الفطرة، ومهما حاول أعداء الإسلام إقفال الأبواب بوجه الإيمان بالله وحده لا شريك له يظل باب يستعصي على الإغلاق، باب لا يستطيع أن يوصده أحد ، ذلك هو باب الفطرة يلج منه الإيمان ليفتح كل الأبواب من الداخل.
وأشار الى شدة الشبه بين بخارى وطرابلس عموماً ومسجد البخاري ومسجد طينال على وجه الخصوص ، تماماً كما ورد في كتاب قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن للمفتي نديم الجسر .
وختم  المحاضرة بالتعريف بموقع الإنترنت   www.al-bukhari.net  الموثق لكل المعلومات المفيدة في هذا الشأن .
وشكر القنواتي  الرئيس نجيب ميقاتي وجمعية العزم والسعادة على أستضافتهم.
وفي الختام جرى تقديم جوائز للفائزين الذين اجابوا إجابات صحيحة على الاسئلة خلال المحاضرة، ثم جال الجميع في ارجاء معرض صور اقيم بالمناسبة وضم اكثر من 40 لوحة، كل لوحة تحوي مجموعة صور تفصيلية و توضيحية  مع مجسمات من الجفصين والخشب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى