الصفدي يلتقي وزير التجارة والصناعة للمملكة العربية السعودية

على مدى أكثر من ساعة ونصف، عقد اجتماع ضمّ وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي ووزير التجارة والصناعة للمملكة العربية السعودية عبدالله أحمد زينل

علي رضا ووزير الصناعة اللبناني غازي زعيتر، جرى خلاله عرض مفصّل للعلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية بين البلدين وتمّ الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من الوزارات الثلاث لوضع خطة عمل مع روزنامة زمنية للتنفيذ، تتناول المواضيع التي تمّ بحثها ومن أبرزها توقيع مذكرة تفاهم بشأن المواصفات والمقاييس والتعاون في مجالات حماية المستهلك والتثبت من سلسلة الإنتاج لضبط ومراقبة السلعة من المصنع لغاية وصولها إلى المستهلك. وتناولت المحادثات أيضاً تبادل المعلومات والخبرات في مجال الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وموضوع حماية حقوق الملكية الفكرية وجرى البحث مفصلاً في موضوعي المناطق الصناعية اللبنانية وتعاونها مع المناطق السعودية وكذلك موضوع المنطقة الاقتصادية التي تمّ إنشاؤها في طرابلس وقد أبدى الجانب السعودي اهتماماً كبيراً بها خصوصاً إذا تمّ ربطها بشبكة مواصلات جويّة وبرّية.
وبعد الاجتماع قال الوزير الصفدي: “تشاورنا مع وزير المملكة العربية السعودية للصناعة والتجارة عبد الله أحمد زينل علي رضا ووزير الصناعة غازي زعيتر في أمور تهم الصناعيين وعرضنا للعلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية بين البلدين وذلك في جو من الأخوة والتآلف الذي عوّدتنا عليه المملكة العربية السعودية كما بحثنا في تفعيل التبادل الاقتصادي والصناعي والتجاري وفي سبل التعاون في مجالات عدة.
من جهته قال الوزير زعيتر: من نتائج اللقاء المثمرة، تحسين سبل التعاون بين لبنان والمملكة على المستويين التجاري والصناعي فقد اتفقنا على تطبيق خطوات عملية في المستقبل العاجل والقريب لتطوير العلاقات الاقتصادية التجارية والصناعية”.
أما الوزير السعودي عبد الله أحمد زينل علي رضا فقال: “ما يربط بين المملكة العربية السعودية ولبنان علاقة طويلة جداً غير العلاقات الاقتصادية أو الصناعية، بل هو نوع من تبادل العواطف بين البلدين فقد لبينا دعوة الوزير الصفدي الذي شدّد على تجسيد التعاون المتبادل ببعض البرامج وأكد على ضرورة التركيز على مناطق القوة والضعف في البلدين وعلى تبادل الأفكار”.
وأضاف: “دخلت المملكة العربية السعودية منظمة التجارة العالمية منذ عدة سنوات ولبنان في مرحلة التفاوض للدخول إليها لذلك من المهم جداً أن يستفيد من تجربة المملكة في هذا الإطار كما يمكن أن تستفيد المملكة من التجارب اللبنانية”.