الأخبار اللبنانية

الرئيس كرامي يلتقي المفتي الشعار: نحرم تقاتل السنة والشيعة والمسلمين والمسيحيين

إستقبل الرئيس عمر كرامي اليوم، في دارته في بيروت مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار يرافقه رئيس تحرير جريدة “اللواء” صلاح سلام في حضور وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي ومستشار الرئيس كرامي عثمان مجذوب.

بعد اللقاء، صرح الشعار: “قمنا اليوم بزيارة لدولة الرئيس عمر كرامي، للاطمئنان الى صحته وعافيته بالدرجة الأولى، وللتباحث في أمور منطقة الشمال بصورة خاصة، ولبنان بصورة عامة. وكانت مناسبة تداولنا فيها في المستقبل المقبل الذي ينتظره لبنان، وكيف ينبغي أن نتفاعل مع كل حدث للحفاظ على أمن الوطن واستقرار المواطنين، فلا شك ان دولة الرئيس كرامي وكما يعلم الجميع، قيمة وطنية أساسية، وهمه الأساسي الحفاظ على العيش المشترك والوحدة الوطنية، وأمن لبنان واستقراره. ولقد أخذنا منه مجموعة من الإضاءات حتى نقوم بالتعاون معه في تنفيذها وللعمل من اجل الحفاظ على هيبة بلدنا، وعلى استقراره”.

سئل: في ظل الإنقسام السياسي، ومؤشرات الفتن المذهبية والطائفية التي تحيكها اسرائيل للبنان وللبنانيين، ما هي الكلمة لتوحيد اللبنانيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم لمواجهة العدو الإسرائيلي الذي يتربص بلبنان والأمة العربية؟

أجاب: “لا شك ان إسرائيل هي العدو الأول والأخير للبنان والعالم العربي والإسلامي، وأظن ان جميع العقلاء والحكماء متنبهون لهذا الخطر. لا نستطيع أن نقاوم هذا الخطر، إلا بوحدتنا الوطنية والدينية، المذهبية بين السنة والشيعة، والوطنية بين المسلمين والمسيحيين، وهذا الكلام تم التعرض له، وكنت قد ذكرت ذلك يوم قمت بزيارة غبطة البطريرك. فإسرائيل خطر وعدو لا أمان له على الإطلاق، ولا يجوز أن نشغل بغيره عنه. ان الطريق الأقوم والسلاح الأقوى هما وحدتنا الداخلية والترفع عن سائر الخلافات. وهنا أناشد جميع إخواني اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم الدينية ومشاربهم السياسية: حذاري من الإستجابة لأي فتنة من الفتن. الفتنة لا تبقي ولا تذر ولن ترحم أحدا على الإطلاق. نحن يجمعنا قاسم مشترك هو وحدة لبنان واستقراره وعيشنا المشترك، فهذا هو سلاحنا الأقوى والأمضى، ولن تجد إسرائيل سبيلا للوصول الى أي بقعة في لبنان، إلا إذا، لا قدر الله، تفرق اللبنانيون أو انقسموا على أنفسهم”.

وتابع الشعار: “لقد سبق لي أن أعلنت أكثر من مرة، بأن الفتنة السنية- الشيعية أمر حرام، والتقاتل بين السنة والشيعة حرام الف مرة، ونحن قوم ندرك ان دماء الناس أيا كانت مصانة، وربنا يقول في القرآن الكريم عن النفس البشرية ومن أحياها، فكأنما أحيا الناس جميعا، ومن اعتدى على النفس البشرية، فكأنما قتل الناس جميعا. نحن نهتدي بهدي القرآن، هذه القيم الدينية هي التي توجهنا، ولذلك نحذر ونحرم أي تقاتل، أو أي فتنة بين السنة والشيعة، وحتى بين المسلمين والمسيحيين، فكل ذلك حرام ولا يجوز، وثقتي ان اللبنانيين لن يستدرجوا الى مثل هذا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى