ثقافة

تعاون بيئي بين جمعية حماية أعالي إهدن وجبل المكمل و”مؤسسة الصفدي”

سلسلة عروض أفلام تدعو للعودة إلى “الطبيعة الأم” في “مركز الصفدي الثقافي” أطلقت “مؤسسة الصفدي” بالتعاون مع جمعية حماية أعالي إهدن وجبل المكمل، سلسلة عروض أفلام وثائقية في “مركز الصفدي الثقافي”، تتناول مواضيع علمية وبيئية تهدف إلى إعادة هيكلة تطلعاتنا ومبادراتنا تجاه الطبيعة الام، وبالأخص فيما يتعلق بالتغير المناخي، تلوث التربة والهواء والمياه، التصحر وفقدان توازن النظم الإيكولوجية، وذلك تحت عنوان “الطبيعة الأم” في إطار الدعوة للعودة إلى الأرض.  
وقد انطلقت العروض مع فيلم “Home الوطن” للمخرج يان أرثوس – برتراند، باللغة الإنكليزية مترجماً إلى العربية، وذلك بحضور مدير القطاع الزراعي في “مؤسسة الصفدي” د. غسان سرور، رئيس لجنة رعاية البيئة في الميناء المهندس عامر حداد، ممثل جمعية إنماء طرابلس والميناء السيد سابا دورة، رئيس قسم الصحة والبيئة في كلية الصحة في الجامعة اللبنانية-الفرع الثالث ورئيس لجنة البيئة والحدائق العامة في بلدية طرابلس الدكتور جلال حلواني، ممثلون لجمعيات بيئية واجتماعية ومهتمون؛ حيث عرض الفيلم قصة الأرض، منذ نشأتها حتى يومنا هذا، وكيف أن الانسان، استطاع، خلال مائتي ألف عام، أن يفسد ما بنته الطبيعة الأم خلال أربعة بلايين عام.
وقد افتتح اليوم الأول بكلمة ألقاها المسؤول في القطاع الزراعي في “المؤسسة” الدكتور إيلي وهبه، باسم جمعية حماية أعالي إهدن وجيل المكمل و”مؤسسة الصفدي”، الذي اعتبر أن “العالم اليوم أمام تحدٍ كبير للحفاظ على عناصر الطبيعة الاساسية من هواء وماء وطبيعة وثروة حيوانية؛ فالمواد المستخدمة حالياً لتوليد الطاقة الى زوال وليس امامنا سوى العودة الى طبيعتنا الام لنستمد منها طاقة لا تزول وتظل تتجدد مع  كل نفحة هواء أو بزوغ فجر جديد”. أضاف: “لبنان الاخضر، عبارة لطالما ترددت على مسامعنا من الادباء والشعراء وكل من احب طبيعة هذا البلد وتغنى بها. ولكن، للاسف، اليوم لم يعد باستطاعتنا الا قول “لبنان كان أخضر”. فالمباني اجتاحت الغابات والمساحات الخضراء وتحولت الجبال الى سهول من المجمعات السكنية. اختفى اللون الاخضر وحل مكانه اللون الرمادي، الهواء، لم يعد باستطاعتنا تنشقه ومياه الشفة لم تعد صالحة للشرب. الكسارات ممتدة على كافة الاراضي اللبنانية وبعض الجبال اختفت عن سطح الارض”. لكنه لفت إلى أن الأوان لم يفت بعد، و”علينا أن نبادر بالخطوات اللازمة لحماية الطبيعة الام. لكل منا دوره ولو كان صغيراً ولكن أثره كبير، فكلنا مسؤول وعلينا جميعاً ان نتحمل المسؤولية”.
ثم تولت عميدة كلية العلوم التطبيقية والباحثة المتخصصة في علم النبات في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا، ورئيسة جمعية أصدقاء الطبيعة، الدكتورة ميرنا سمعان، الشرح العلمي للحضور والإجابة على أسئلتهم وهواجسهم حول واقع الوضع البيئي في العالم ولبنان ومدى تأثيره على حياتنا اليومية، وكذلك تأثير نشاطاتنا اليومية على بيئتنا؛ كما تمحور النقاش حول إمكانية إطعام شعوب الكرة الأرضية دون الإستعانة بالوسائل الزراعية الحديثة الملوثة للطبيعة… وأوضحت الدكتورة سمعان أنه يتوجب على الجميع تغيير عاداتهم اليومية لتصبح أقل تلويثاً للبيئة (كالإمتناع عن استعمال البلاستيك، وتدوير الورق والبلاستيك، وفرز النفايات، وغيرها…).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى