الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لمناسبة “يوم الأسير الفلسطيني” الحرية لآلاف الاسرى الفلسطينيين والعرب داخل السجون الاسرائيلية

في السابع عشر من نيسان من كل عام،  يحيي الشعب الفلسطيني في اماكن تواجده ذكرى يوم الأسير، في وقفة تضامنية مع الحركة الوطنية الاسيرة داخل المعتقلات الاسرائيلية التي تعج بالآلاف من خيرة بنات وأبناء شعبنا المناضل ضد الاحتلال والاستيطان، والذي ما زال يخوض نضاله اليومي متحديا جبروت الاحتلال وعدوانه على امتداد كل الارض الفلسطينية..
ووفقا لمختلف المصادر الفلسطينية والدولية، يقبع في السجون الاسرائيلية اليوم ما يزيد عن 550 اسيرا منهم نحو 30 اسيرة و 250 طفل اضافة الى 475 اسير محكومون مدى الحياة،  ناهيك عن العدد الكبير من الاسرى المرضى حيث يسجل ان هناك عشرات المرضى بحاجة لعمليات ضرورية ومنهم من باتوا يعانون من اعاقات مختلفة، هذا اضافة الى ان مئات الاسرى الذين استشهدوا نتيجة سياسة التعذيب بهدف انتزاع الاعترافات من المعتقلين وآخرون استشهدوا بعد خروجهم من المعتقلات متأثرين بأمراض ورثوها عن السجن والتعذيب والاهمال الطبي، وهذه المشكلة تعتبر من اهم المعاناة التي يعيشها الاسرى نتيجة الاهمال الصحي المتعمد والقاتل الذي تقوم به إدارات السجون وأطباؤها وبتواطؤ من محاكم الاحتلال واجهزته الأمنية.
بات واضحا اليوم ان الإجراءات العنصرية اللاإنسانية التي تقوم بها قوات الاحتلال تشكل خرقا واضحا لكل المواثيق الدولية وهي تشكل جرائم حرب موصوفة بحق الاسرى ، في انتهاك صريح وعلني لاتفاقيات جنيف الأربع واتفاقية مناهضة التعذيب، ما يدعونا الى التأكيد على اهمية انضمام فلسطين الى هذه الاتفاقات لاستثمار المكانة الجديدة للفلسطينيين في المجتمع الدولي باستخدام كل ادوات القانون الدولي لتوفير الحماية القانونية للاسرى. وندعو الى الاسراع في الانضمام جميع مؤسسات الامم المتحدة خاصة محكمة الجنايات الدولية بهدف معاقبة اسرائيل وملاحقتها قانونيا وقضائيا على جرائمها التي ترتقى الى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.
ان الوفاء للحركة الوطنية الاسيرة داخل المعتقلات الاسرائيلية يستلزم العمل الجاد والسريع لاستعادة الوطنية وانهاء الانقسام، وهذه هي الطريق الاقصر التي توفر على شعبنا واسرانا المزيد من المعاناة، بعد ان اتضح مدى استفادة اسرائيل من هذا الانقسام واستغلاله في كل صغيرة وكبيرة لاستباحة دماء أبناء شعبنا وتجويعهم ومحاصرتهم داخلمدنهم ومخيماتهم.
اننا ندعو الامم المتحدة ومؤسساتها الانسانية وجميع منظمات حقوق الانسان الى ادانة الممارسات الاسرائيلية والوقوف إلى جانب معتقلينا ومطالبهم العادلة بوقف الممارسات غير الإنسانية بحقهم من تعذيب وسياسات العقاب الجماعي ومنعهم من حقهم في العلاج وإجراء العمليات الطبية ومنع أهلهم وذويهم من زيارتهم في غالب الأحيان..
كما ندعو الى التدخل المباشر لضمان تطبيق اتفاقيات جنيف على الأسرى ومعاملتهم كأسرى حرب، والعمل لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من معتقلاتها وفي مقدمتهم الأطفال والنساء والمرضى.. خاصة بعد ان اصبحت فلسطين عضوا في هذه الاتفاقيات..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى