فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” الاحتلال يسعى للنيل من مدارسنا التي تطبق المنهاج الوطني

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى لقاءه اليوم مع عدد من مدراء المدارس الثانوية المقدسية بأن الاحتلال يستهدف وبوسائله المعهودة والغير المعهودة مدارسنا الوطنية في القدس بهدف ابتزازها والضغط عليها لكي تتخلى عن المنهاج الوطني وتتبنى المنهاج الاحتلالي المحرف .
انهم يريدون النيل من البعد الثقافي لابناءنا وشبابنا ويعملون على صقل شخصيات متخلية عن قوميتها ووطنيتها وانتماءها للقدس وللقضية الفلسطينية .
في مفهومهم الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الذي لا يتحدث عن هويته وقضيته العادلة ويلتزم الصمت امام كل هذه القضايا الوطنية وامام كل التحديات والمؤامرات والمخططات الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية .
يريدون منا ان نكون مكتوفي الايدي صامتين لا حول لنا ولا قوة امام نهب مقدراتنا والنيل من مقدساتنا واوقافنا وكذلك تراثنا وثقافتنا ، ومن يرفع رأسه منددا ومستنكرا ورافضا قد ينعت بالارهابي والدعوة الى القتل والعنف في حين ان الفلسطيني من حقه ان يدافع عن نفسه وعن قدسه ومقدساته والفلسطيني ليس ارهابيا او قاتلا او مجرما بل هو مدافع عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .
الاحتلال لم ينجح في صقل شخصيات فلسطينية تنسجم واطماعه وسياساته واهدافه فالفلسطينيون هم باقون على العهد والوعد ولن يتخلوا عن هويتهم واذا ما كان هنالك بعضا ممن انحرفت بوصلتهم فنحن ندعو لهم بأن يعودوا الى رشدهم وابواب التوبة والاصلاح مفتوحة للجميع .
المدارس لها دور كبير في تربية ابناءنا وبالطبع فإن المنهاج الفلسطيني يحتاج الى اصلاح ولكن هذا شأن فلسطيني داخلي والاصلاح يجب ان يكون نحو ما هو افضل وما هو جيد لشعبنا وليس كما تريد اسرائيل وتتمنى من ان يكون هنالك تحريف للمنهاج الوطني وشطب لكل ما له علاقة بالامور الوطنية لكي نكون امام جيل لا يعرف شيئا عن فلسطين وقضيتها العادلة .
المدارس تلعب دورا هاما في هذا المضمار كما ووسائل الاعلام والمؤسسات الاجتماعية اما الدور الاكبر فهو ملقى على عاتق الاباء والامهات وعلى الاسر التي تتطور فيها شخصية ابناءنا وفيها يتعلمون ماذا يعني الانتماء وماذا تعني القدس وماذا تعني القضية الفلسطينية .
نرفض مظاهر التحريض والكراهية والعنف وننادي ابناءنا بأن يكونوا مثقفين ومتعلمين وواعين قادرين على التمييز ما بين الخيط الابيض والخيط الاسود ومتحلين بالرصانة والوطنية الحقة.
قدم سيادته بعض الافكار والاقتراحات العملية والتي تمت مناقشتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى