الأخبار اللبنانية

الاحدب يستقبل الاسير

إلتقى رئيس لقاء الإعتدال المدني النائب السابق مصباح في منزله في طرابلس إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير يرافقه الفضل شاكر ،واثر اللقاء أدلى الأسير بتصريح قال فيه:” أردنا أن نزور الأستاذ مصباح لأننا نحبه ونحب مواقفه ورأيت أن أتعرف عليه عن كثب ليس فقط من خلال الإعلام وبالتالي التوقف عند مواقفه المشرفة ونتشاور معه حول قضايا عديدة ومنها القضية الساخنة قضية عرسال وفي الحقيقة كان هناك تطابق كبير في وجهات النظر حول  هذه القضية “.
أضاف:” جولتنا اليوم في طرابلس سريعة وسنلتقي بعد العلماء بينهم الشيخ سالم الرافعي والنائب معين المرعبي وشخصيات أخرى .
وردا على سؤال حول ما أشيع عن تعرض عرسال لحصار قال: في الحقيقة ليس الأهالي هم الذين يقولون ذلك بل هناك الصوت والصورة تتحدث عن هذا الوضع وهناك توقيف لإبن السبعين سنة والطفل إبن المدرسة وأنا بالتالي أنصح قائد الجيش والمؤسسة العسكرية حرصا على هيبتها بأن هذه التصرفات لا تليق على صعيد الحصار الجماعي للبلدة وأهالي البلدة قالوا بأنهم مع التحقيق والكل قال كذلك ونحن قلنا أننا مع تحقيق ونرفض العقاب الجماعي ونطالب بفك الحصار عن عرسال والمباشرة بالتحقيق الشفاف العادل وأنا قلت بأن الذي أرسل الجنود بهذه الطريقة بدون خطة ودون علم قيادة المنطقة مما يثير علامات إستفهام كبيرة حول إرسال هذه المجموعة .
ونفى أن تكون لديه مبادرة وقال:تحركي هو مجرد مشاورات والمعلومات التي حصلنا عليها مؤخرا أن الأمور ذاهبة للحل خاصة وأن أهل البلدة متعاونون وهم مع مؤسسة الجيش وبالتال ليس هناك من ضرورة للحصار وإن شاء الله تذهب الأمور للحلحلة ،وفي حال لا سمح الله تعقدت الأمور فستكون لدينا مواقف ولن نقبل بالظلم” .
وعن رأيه في الإنتخابات النيابية وما إذا كان مرشحا قال:”أكدت مرارا أني لست مرشحا ولم نتباحث بالموضوع مع الأستاذ مصباح فهي زيارة تعارف وتشرفت بهذا اللقاء وأشكره على حسن ضيافته”.
من جهته قال الأحدب :” هذا القاء للتعارف وتشرفنا بإستقبال فضيلة الشيخ الاسير   في طرابلس مدينته وبيته ونحن في مرحلة تحت عنوان النئي بالنفس ، القرار السياسي يجيش مقدرات الدولة اللبنانية باتجاه محدد من وزارة الخارجية إلى إحتياطي المازوت الذي يذهب دعما لنظام الأسد إلى الطلب من المؤسسات العسكرية بأن تدعم مناصري النظام السوري وفي الوقت نفسه يطلب من نفس الأجهزة العسكرية أو غير عسكرية أن تكون معادية للأطراف المناوءة للنظام السوري هذا ظلم وخلل لا نستطيع الإستمرار فيه “.
أضاف: من البديهي أن نتساءل أين كانت الحكومة ؟ولماذا لم ترسل الجيش إلى عرسال عندما كان هناك إعتداء على المدينة؟ نحن كنا نتمنى أن يكون الجيش موجود هناك ولماذا تطلب الحكومة من الجيش فقط توقيف من يتعامل مع الثورة السورية؟ ثم أن الذين يتم توقيفهم في عرسال ويحالون إلى المحكمة العسكرية للتحقيق ماذ سيحصل معهم هل ستنقضي خمس سنوات أو أكثر بإنتظار الإنتهاء من التحقيق معهم على غرار ما هو حاصل مع عشرات الموقوفين ؟نحن نقول أن هناك تراكمات قديمة و لا نستطيع في المرحلة المقبلة أن نبني إستقرارا داخليا في لبنان دون أن يكون هناك إعادة نظر ووضع أسس لشراكة،فالمطالب التي ينادي بها فضيلة الشيخ محقة ولطالما كنا نطالب بها وفي هذه المرحلة وبغية التوصل إلى حقوق يجب أن نكون في خط واحد” .
وتابع: “وبالنسبة للتحقيق أعيد وأكرر وأتذكر بأننا طلبنا تحقيقا من الجيش اللبناني في بشأن طرابلس لأن هناك بعض العائلات الطرابلسية يعتقدون أن أولادهم قتلوا على يد الجيش اللبناني وقد يكون ذلك صحيحا وقد يكون خطأ ويمكن أن تعالج هذه الأمور بالتحقيق ولكن لم يحصل التحقيق واليوم نطالب مجددا بأن هذه القضية قضية عرسال لا يجوز أن تمر دون أن يكون هناك تحقيق شفاف وجدي وأن يعاد إلى وضع الأمور في نصابها أما إذا كان الحل من خلال تكثيف الحواجز التي تطوق عرسال فهذا الأمر لن نقبل به لأن عرسال مثل طرابلس والشمال مستهدفة في هذه المرحلة وأصبح هذا الإستهداف واضحا وهو غير مقبول ولا يبنى هذا البلد إلا بكل أجنحته ،وأتوجه بالتحية لفضيلة الشيخ لأنه لطالما كان ينادي بأمور وطنية ولكن هذه الأمور تبنى على مصالح كل الأطراف لا على مصالح فريق ضد آخر فهناك غبن ضد فريق محدد لا يجوز أن يستمر وإذا لم يكن ثمة معالجة لهذه المواضيع فمعنى ذلك أنه ليس صحيحا كما يقول البعض عن وجود إمارة ولكن هناك من يحاول إعادة سيناريو العام 1986 وما نجحوا فيه عندما أقاموا إمارة في ذلك الحين ومن بعدها عرفنا ماذا حدث واليوم هناك من يعيد تكرار نفس السيناريو والفرق أننا اليوم في العام 2013 والذي حدث في ال86 لم يعد ينطلي على أحد والناس ترى أن هناك حملات إعلامية مستمرة فقط لوضع فريق محدد في مواجهة مؤسسات لبنانية ،وهذه المؤسسات هي لنا عسكرية أم غير عسكرية ولن نكون بمواجهة مع مؤسسات عسكرية لأنها تتلقى تعليمات ولكن لن نقبل الإستمرار بأن يكون القرار السياسي في هذا الإتجاه وأن يفرض الظلم علينا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى