الأخبار اللبنانية

البعريني: ينتقد مؤتمر إنماء عكار وحكومات إتفاق الطائف

رد “رئيس التجمع الشعبي العكاري” النائب السابق وجيه البعريني على  ما سمي  بمؤتمر “إنماء عكار” الذي عقده نواب المنطقة  السبت الفائت وعلى ما تضمنه من مطالب بتنفيذ مشاريع حيوية، قال عنها البعريني: “لقد تعبنا من كثرة ما طالبنا بها منذ العام 1992، مؤكداً أن نواب تيار المستقبل حاولوا من خلال طروحاتهم حول مواضيع التشريع والادارة وأبرزها المراسيم التطبيقية القاضية باعتبار عكار محافظة، ولقضايا البنى التحتية وتشغيل مطار رنيه معوض في القليعات وتصنيف العقارات وموارد المياه والطاقة وغيرها منح أنفسهم صك براءة من سياسة الحرمان والاهمال التي إتبعوها تجاه المنطقة طوال السنوات الماضية ومحاولة تحميل الحكومة المقبلة نتائج تقصيرهم الفاضح وتهربهم من أبسط الحقوق تجاه أهلهم وأبنائهم.

وإعتبر البعريني أنه من المضحك أن يسعى النواب الى الشكوى أمام المواطنين، بدلا من أن يتحملوا مسؤولياتهم ويسعوا لاقرار المراسيم والقوانين القاضية بإعتبار عكار محافظة، أو حتى إنجاز ولو مشروع واحد طوال فترة إستلامهم السلطة، بل إقتصر عملهم على المشاركة في حفلات التدشين التي كثرت في الأشهر الماضية لدرجة باتت تطال كرامات الناس عبر تكرار الدعوة لتدشين المشاريع التي قاموا ببنائها لأكثر من مرة، مؤكداً أن في الأمر الكثير من الاستخفاف بأبناء المنطقة، واصفاً هذه القيادات بالعاجزة عن تلبية طموح جمهورها لذلك يعمدون الى تعزيز النعرات الطائفية والفتن كلما ضاق بهم الحال وإطلاق الوعود التي تبقى حبراً على ورق.

وأكد البعريني أن الغبن اللاحق بمحافظة عكار ليس وليد الساعة ولا يمكن توريثه للحكومة المقبلة بل يعود الى عهود وخصوصا يوم تفاءلنا بإتفاق الطائف لجهة تطبيق اللامركزية الادارية والانماء المتوازن بين مختلف المناطق، لكن الحكومات المتعاقبة أمعنت في إهمال عكار وتعاطت مع المنطقة بطريقة غير متوازنة وغير عادلة لذلك نحمل مسؤولية ما يحصل في عكار الى هذه الحكومات.

وأضاف البعريني: لقد سعينا مراراً مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري لتأمين العديد من الاحتياجات للمنطقة فكنا حريصين على الاهتمام بالقطاع الزراعي الذي يعد مصدر عيش ثلثي أبناء عكار والعمل على توفير أسواق لتصريف الانتاج الزراعي، إضافة الى طرحنا مخططات توجيهية ودراسات شاملة لمختلف المشاريع التنموية الحيوية في المنطقة، ومطالبتنا الاهتمام بموضوع التعليم لجهة تنفيذ القانونين 441و442 بشأن تثبيت المعلمين المتعاقدين في مرحلتي الإبتدائي والثانوي، لأن عكار من أبرز المناطق المتضررة من إستمرار التعاقد إن لجهة المدارس وحاجاتها أو المتعاقدين من المعلمين.

وفي هذا الاطار تساءل البعريني لماذا يبدي نواب المستقبل حرصهم في المؤتمر على سير العملية التربوية متحدثين عن نقص في المعلمين في العديد من المدارس، ولماذا لا يبادروا الى إيجاد الحلول وتوجيه اللوم على الوزير منيمنة المنهمك بتدشين المبان المدرسية دون تجهيزها وتأمين الكادر التعليمي لها.

وحذر البعريني من إستغلال عكار لأن أبناء المنطقة سئموا الوعود الزائفة التي يغدقها تيار المستقبل أمام أي إستحقاق سياسي بهدف شد العصب الأزرق، محذراً من ثورة فلاحين تعود بنا الى ثورات ماضية يوم إنتفض أبناء عكار على الظلم والفساد وهذا ما لا نتمناه.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى