ثقافة

خريف العمر وخريف الطبيعه

بقلم :الدكتورة سامية حسن عبد الكريم

جلست مع نسمه هواء خريفيه هادئه لتقول لي يقولون عني اني نهايه وانا الرحيل يصفوني اني تتساقط اوراقي ورياحي عاتيه واشجاري تتعري من اوراقها والحياه عندي ذابله …..برغم هدوئي الخريفي انظر اليهم نظره عتاب بنسمه هواء عطره ان كنت انا النهايه فانا من انتظر شتاء عمري ليجدد اوراقي ويمسح دموعي ويغسلني من احزاني ويجدد حياتي انا والشتاء اصدقاء واحباب حتي الصيف يستعير مني بالحاح حار نسمه هواء يشتاق اليها لتطفئ حر شمسه التي تسيل عرقا يصيبنا بالارهاق الا تريد مني لحظه هدوء وراحه شهور الا تريد مني ان اطهركم من اوراق ليس لها دورا؟؟؟ الم تريد مني ان استقبل شتاًؤكم لتنظيف داخلكم؟؟؟ انا الربيع والخريف اسال اوراقي انا الرفيق لكل عاقل ناضج انا الحكيم والطبيب لكل من يريد صحبتي إسمع همس او راقي في ليل العاشقين بعيدا عن صيف المراهقين خذ مني الحكمه والدواء ابحث عني ولا تقل الخريف نهايه بل قل اهلا بالصحبه والنصج والحكمه والصبر والحياه في اجمل اثوابها لاتنظر لتجاعيدي بل هي تاج حياتي. الشعر الابيض هو نور في ظلام الجاهلين ان اصابني الوهن انه وهن افكاركم ووهن حياتكم الا تسمع عن مبدع وهنت افكاره ام توهجت وازينت وتعالت انا الخريف المبدع وان كان الخرفاء يريدون اذلالي فما زلت انتظر شتائي لتزهر اوراقي في ربيع عمر عقلي وبنات افكاري ومازلت اقف شامخه بفضل جذوري النابضه بماء زهر حياتي ……معطر بروح طيبه مزجها عصير دأب وعمل يروق له الحكيم والحكماء

استاذ الترويح العلاجي كليه التربيه الرياضيه جامعه الاسكندريه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى