الأخبار اللبنانية
الجميل: تشكيل حكومة من المعارضة سيدخل لبنان الى حلقة من السلبيات والمخاطر
الجميل وفي مقابلة اجرته معه وكالة الانباء الألمانية “د.ب.أ” علق على استقالة وزراء المعارضة قائلا “نحن من البداية نعتقد ان هذه الاستقالة كانت في غير محلها، وهي تتنافض مع اتفاق مسبق بين القوى السياسية اللا تتم استقالة بهذا الظرف، ومع ذلك استقال حزب الله وحلفاؤه والأن الجميع في مأزق”.
وشدد على انه “اذا تشكلت حكومة حصرية ستكون بمواجهة مع الشعب اللبناني اولا، وستكون ايضا بمواجهة مع دول شقيقة في المنطقة، وستكون كذلك في خصومات مع دول اجنبية ونكون بهذا قد أدخلنا لبنان بحلقة من السلبيات الخطيرة”، وتابع “ولن تتمكن هذه الحكومة من الحكم بمعنى الكلمة لانها ستكون في وسط تلك الخلافات”.
وحول امكانية تاجيل الاستشارات النيابية التي سيجرها الرئيس ميشال سليمان غدا الاثنين لتسمية رئيس الوزراء الذي سيكلف بتشكيل الحكومة المقبلة، اعتبر الجميل “الأن في لبنان كل شىء ممكن، ان تجرى الاستشارات او ان تؤجل”.
ورأى ان “الحل الوحيد للخروج من هذا المازق هو بالعودة الى الصواب والعودة الى ما كنا اتفقنا عليه، وان يتم كل شيء بالحوار وليس بالقمع وليس بتعطيل المؤسسات وبالعروض شبه العسكرية التي حدثت مؤخرا في بيروت ومن شأنها تهديد بعض القوى السياسية للسير باتجاه معين”.
وأكد الجميل انه بالرغم من كل الخلافات الراهنة والتي يتخوف كثيرون في لبنان وخارجها أن تؤدي الى حرب اهلية جديدة، فان تلك الأخيرة لن تنشب، مشددا بالقول “لا مجال لحرب اهلية لان هناك فريقا في لبنان لا يريد القتال ولا يريد التسلح، فاذن كيف ستكون هناك حرب اهلية ومن هم اطرافها؟” .
وتابع: “اذ اراد حزب الله النزول للشارع فسيتواجه مع الدولة اللبنانية ومع قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني وليس مع اي طرف لبناني اخر”.
اما في ما يتعلق بتقييمه لموقف رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط وانحيازه لفريق 8 اذار، لفت الجميل الى انه “اعتقد ان جنبلاط تعرض لضغوطات معينة للسير في هذا الاتجاه، وقد بدأت بوادر التغيرات الجنبلاطية بعد احداث 7 ايار 2008 عندما دخل حزب الله الى عمق قرى الشوف وهدد جنبلاط في عقر داره، منذ ذلك الوقت شعرنا ببداية تغيرات في مواقف جنبلاط”.
واكد الجميل وجود تهديدات يتعرض لها بعض نواب “الحزب التقدمي الاشتراكي” ممن يعتزمون التصويت لصالح رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري”.
