الأخبار اللبنانية

فيصل كرامي يؤكد رفضه المطلق لقانون الستين

أكد الوزير فيصل كرامي رفضه المطلق لقانون الستين، لافتاً الى “وجود بعض السياسيين الذين هيمنوا على السلطة السياسية ليتمسكوا بزمام الأمور ولالغاء أصوات الكثير من الناس، ونحن لن نقبل بذلك ونرفضه وسنناضل حتى ايصال صوت الناس الى المجلس النيابي”.
وأوضح الوزير كرامي موقف آل كرامي من المقاومة بقوله: “بكل بساطة كل ما يقلق اسرائيل يريحنا ونحن مع كل ما يزعج ويزعل اسرائيل، واستغرب أن يطلب منا أن نذهب ونقال من يقاتل إسرائيل، فهذا ليس منطقياً ولا يدخل في رأس أي عاقل، ونحن مع الخط المقاوم والممانع في وجه إسرائيل ولن نغير موقفنا ونهجنا المقاوم”.
كلام الوزير فيصل كرامي جاء خلال احتفال شعبي اقيم في مكتب الرئيس عمر كرامي في “كرم القلة” بطرابلس، لأهالي وسكان حي المنكوبين في مدينة البداوي، الذين جاؤوا شاكرين للوزير كرامي عطاءاته وتقديماته وخدماته الاجتماعية والطبية والانمائية.
بعد النشيد الوطني، تحدث باسم الحشد الشعبي الشيخ عبد الله الحموي فقال: “نشكر لهذه العائلة المتجذرة في تاريخ هذا البلد، هذه العائلة التي قدمت الغالي والنفيس لمصلحة الوطن والمواطن، هذه العائلة التي مشى فيها الزعيم عبد الحميد كرامي ومن ثم الشهيد الرئيس رشيد كرامي ثم جاء من بعدهما دولة الرئيس عمر كرامي حفظه الله، نحن اليوم إذ نستشرف بهذا الوجه الكريم ابن الأب الكريم لهذا البلد، الذي ما زال عطاءه مستمراً ولم ينقطع يوماً من الأيام وانجازاته وعطاءاته الكثيرة لا تعد ولا تحصى لمن أراد أن يتبعها، ونحن اليوم إذ نحضر الى هذا البيت الكريم لنقدم شكرنا ودعمنا لجهود آل كرامي المتواصلة وخاصة في الأمور الطبية التي تتمثل بالمستشفى الاسلامي الخيري بطرابلس، ونتمنى دوام المثابرة من عطائهم الكريم، ونتمنى وصولهم الى سدة النيابة هم والذين يحملون معهم هم طرابلس بالدرجة الأولى وهم بالطائفة أيضاً بالدرجة الأولى، لأن طائفتنا محرومة منذ عشرات السنين ولو صرح كثير من النواب والسياسيين بأنه يمثل طائفتنا وأنه يقدم ويقدم، لكن، للأسف لاحظنا ولمسنا انهم يمثلون على الطائفة ولا يمثلونها، ونحن نتذكر ونذكركم بكثير من المواقف الجريئة لدولة الرئيس عمر كرامي، وخاصة فيما يتعلق بأمور هذه الطائفة الكريمة التي نسأل الله أن يجمعها على الخير، فلن نسمع ولن نر في يوماً من ألأيام أن أحداً قد أدلى بمواقف أكثر جرأة من الرئيس عمر كرامي. ونحن على ثقة تامة بإذن الله بأن الذي سيسير على هذا الدرب مجدداً هو نجله معالي الوزير فيصل كرامي، ونأمل منه العطاء أكثر فأكثر، طبعاً بما يستطيع، ونشكره على كل الخدمات التي قدمها لمنطقتنا بالذات ولكل البداوي وأهلها الكرام، ونتطلع ان يمثلنا معاليه في الندوة البرلمانية في المجلس المقبل، واسأل الله أن يوفقه ويسدد خطاه لما فيه مصلحة البلد وهذه الطائفة”.
وتحدث الوزير كرامي مرحباً بالحضور، فقال: “هذا بيتكم ولقد تربيتم كما تربى آبائكم فيه وعاصروه منذ عهد الاستقلال، وبدأت مسيرة هذا البيت في السياسة منذ عهد الاستقلال، عهد الرئيس عبد الحميد كرامي الذي عانى وناضل من أجل قضية واستقلال هذا البلد، لكنه لم يعاني ولم يناضل وحيداً، بل عانى أهلكم معه ومن بعده جاء الرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي بنيت منطقتكم المنكوبين في بداية عهد الحكومي، والمنكوبين هي صفة وليست منطقة بحد ذاتها، للأسف، أصبحت هذه الصفة ملازمة لكل طرابلس، أصبحت طرابلس بجميع أحيائها بحكم المنكوبين. وطبعاً هذه الصفة لم تكن موجودة بطرابلس أيام آبائنا وآبائكم. كانت طرابلس رغم الأحداث تعيش بحبوحة وفيها “شغل” ومصانع وزراعة وتجارة ومرفأ من أحسن مرافئ الشرق الأوسط وللأسف أصبحنا على ما أصبحنا عليه اليوم، ثم جاءت الأحداث وتطورت وأصبحت طرابلس مدينة تعيش على الهامش، حاولنا جاهدين رفع الظلم عن هذه المدينة، لكن كانت الحرب السياسية لالغاء دور مدينة طرابلس أقوى بكثير مما نتحمله، وكان هناك استهدافاً لالغاء دور عمر كرامي السياسي بطرابلس، وللأسف، نجحوا الى حين، وراهنوا عام 1996 وعام 2000 وعام 2005، على ان هذا البيت سيغلق أبوابه ويغلق مؤسساته وستنفى عنه صفة “السياسة”، والخدمة ويصبح بيتاً مثل البيوت السياسية بحكم التاريخ، لكنهم نسوا أنا نحن بيت مقاومة منذ القدم، نحن قاومنا الانتداب قاومنا فرنسا وقت الاحتلال، نحن بيت قاوم إسرائيل واستشهد رشيد كرامي في المعركة ضد إسرائيل واستطاع رشيد كرامي واصحابه واصدقائه وحلفائه الغاء اتفاقية 17 أيار، فاستشهد في سبيل هذه القضية، وعندما يوجد بيت وخط سياسي لديه هذه القناعات من غير الممكن أن يتمكن أي منصب أو أي ظرف سياسي من اغلاق أبواب هذا البيت أو أن يُنسي الناس تاريخ هذا البيت العريق، وهنا ارحب بكم وأشكركم على صمودكم في هذا الخط وأقول كان الرهان كبير علينا خاصة بعد عام 2009 بأننا “سنسكر” ونمشي بعيداً، لكن كانت النتيجة أننا قد نكون الوحيدين في هذه المدينة لم نزل نفتح أبواب بيوتنا وقلوبنا ومؤسساتنا لخدمتكم”.
أضاف الوزير كرامي: “هناك كلام كثير حول قانون الانتخابات، يصب في خانة واحدة، حيث أن هناك بعض السياسيين في لبنان، الذين هيمنوا على السلطة السياسية وعلى مقدرات البلد، يريدون أن يستمروا بتمسكهم بزمام الأمور، ويلغوا أصوات كثير من الناس، ونحن نؤكد أننا لن نقبل بهذا الأمر وسنرفضه رفضاً قاطعاً وسنناضل واياكم حتى يصل صوتكم الى المجلس النيابي، لأنه بعد الانقسام الذي وقع عام 2005 وهذه “العصوفرية” الطائفية والمذهبية التي وقعت عام 2009 وأدت الى انقسام البلد عامودياً نتيجة لقانون 1960 الذي انتج حرب 1975، نحن نرى بأم أعيننا أن هذا البلد بهكذا قانون الى أين يذهب والى أين سيصل، طبعاً لن نرضى ولن نقبل أن نرى بلدنا تنزلق هذا الانزلاق الخطير، لذلك قررنا في مجلس الوزراء قانوناً أقرب الى اتفاق الطائف وأقرب الى الغاء الطائفية السياسية، لكي نكون جميعاً مواطنين متساويين في نظر الدولة اللبنانية، وعندما اقول مواطنين متساويين انطلاقاً من كوننا في طرابلس والبداوي والمنكوبين والمنية والضنية وعكار نعيش في أكثر المناطق حرماناً، لذلك نسعى الى التساوي والى ايصال صوتكم الى المجلس النيابي، وتخيلوا أننا وبدون نيابة كم استطعنا أن نحقق إنجازات وكيف أننا وقفنا دائماً الى جانب أهلنا وناسنا ولم نتركهم، تخيلوا لو أن هناك سلطة فعلية بيدنا كم نقدر أن نخدم وان نوصل صوتكم وكم سيكون لكم اليد الطولى والصوت الصارخ في الدولة اللبنانية”.
وتابع كرامي: “طبعاً موضوع قانون الانتخابات هو موضوع تجاذب سياسي لكن نعدكم بمتابعة هذا الموضوع وسنضعكم بكل الأجواء ولن نرضى بقانون الستين”.
وقال كرامي: “هناك موضوع آخر، هو دائماً موضع سجال في لبنان، وهو موقفنا من المقاومة، والجواب بكل بساطة، كل ما يقلق اسرائيل يريحنا وكل ما يزعج ويزعل اسرائيل هو مصدر فرح لنا، نحن اليوم لا نستطيع أن نكون في خانة اسرائيل التي احتلت ارضنا وزرعت الفتن في المنطقة العربية كلها، اسرائيل التي تسعى الى التقسيم في كل العالم العربي، لذلك نحن منذ تأسيس هذا البيت، وهذا بيت أهلكم وأجدادكم، هذا البيت هو أساس المقاومة، نحن من بدأ العمل بالمقاومة في لبنان، طرابلس هي من بدأت المقاومة في لبنان والآخرين نقلوا عنها. واستغرب ان يطلب منا أن نذهب ونقاتل من يقاتل اسرائيل، فهذا ليس منطقياً ولا يدخل في رأس أي عاقل، لذلك نحن اليوم في هذا الخط، الخط المقاوم لاسرائيل وممانع في وجه اسرائيل، ولن نغير موقفنا ونهجنا المقاوم”.
وختم بقوله: “أؤكد مجدداً ان هذا البيت لن يغلق أبوابه بوجوهكم، وكما تربى آبائكم وأجدادكم في هذا البيت منذ ايام عبد الحميد، سنستمر على هذا الطريق وعلى هذا الوعد وسنكمل المشوار واياكم وأهلاً وسهلاً بكم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى