بيان جماهيري صادر عن مكتب التعبئة و التنظيم في حركة فتح / إقليم لبنان

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل ،
يا ايتها الجماهير العربية ،
تاتي الذكرى الثالثة والسبعين لنكبة فلسطين ، في الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا لكافة اشكال العنصرية وعمليات القتل الحاقدة من قبل العدو الصهيوني بحق الاطفال والنساء والشيوخ والاطفال ، حيث جاءت اخر المجازر فجر هذا اليوم في مخيم الشاطيء استكمالا للمجاز الصهيونية في دير ياسين و الحولة والطنطورة وغيرهم من مجازر اقترفتها العصابات الصهيونية المجرمة ابان النكبة عام 1948 ، اذ استشهد 10 مواطنين فلسطينيين بينهم أطفال ، وأصيب 20 آخرون ، جراء قصف وحشي استهدف منزلهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة ، فيما زاد شهداء شعبنا خلال الاسبوع الحالي الى اكثر من 150 شهيدا في المحافظات الشمالية والجنوبية ، واكثر من الفي جريح في المدن الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة ، عدا عن تدمير المؤسسات والمباني السكنية .
ان شعبنا الفلسطيني بعد سبعة عقود ونيف من الاحتلال الاسرائيلي لارضنا ومقدساتنا ، اسقط كل مؤامرات التصفية ومشاريع التوطين لتهجير ، انها ارادة الانسان الفلسطيني الصامد التي لا تقهر والرافضة لكل الوصايا والتبعية والخنوع ، انها كرامة شعبنا الفلسطيني التي تنتصر على الجلاد وإرادة شعبنا المناضل، انها انتفاضة الدولة الفلسطينية في ربوع المناطق الفلسطينية على امتداد الوطن الغالي ، وعلى الاجرام الاسرائيلي وقادته العنصريين ان يرحلوا عن بلادنا وعن مقدساتنا ، وعلى الإدارة الأميركية ان لا تمارس التجارب مجددا على الشعب الفلسطيني كونها جربت الحلول وفشلت عبر مسيرة النضال الفلسطيني المستمرة ، وعلى الولايات المتحدة الامريكية الالتزام بحقوق الشعب الفلسطيني والقرارات الدولية والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخاصة تصويت الامم المتحدة بتاريخ 29-11-2012 في الجمعية العامة بالاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب ، وان الشعب الفلسطيني يقف اليوم موقفا موحدا في مواجهة هذه المخططات الصهيو- امريكية التي تستند على عمليات التطهير العرقي بحق شعبنا على امتداد الوطن ، وسيمضي قدماً ودفاعاً عن حقه في العودة وتقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
ها هم الاحفاد الفلسطينيون الصامدون يعيشون تحدي الوجود ، الذين كان جدودهم في مراحل النكبة ، وها هم شباب ورجال وشابات فلسطين يثورون وينتفضون ضد المحتل الغاصب ، وها هم شباب ورجال ومناضلي حركة فتح يتصدون للعدو الغاصب المتواجد في المدن الفلسطينية المحتلة ويتصدون لاجرام الاحتلال الدامي ، مع بقية فصائل الثورة الفلسطينية في قطاع غزة الابي ، ويعملون على تلقين العدو المحتل درسا لن ينساه في المقاومة الشعبية والجماهيرية نصرة للاقصى والقدس واحياء ومدن وقرى فلسطين التاريخية . من هنا يجب علينا كفلسطينيين في الداخل والخارج ، أن نعمل وفي كل المواقع ومجالات الحياة المجتمعية من عمال وطلاب ومحامين ومهنيين وصحافيين واطباء ونساء ، جسدا واحدا ، تفاعلا وتضامنا وتعاضدا مع اهلنا في فلسطين ، و نناشد الجميع العمل بجد وكد وتعب من أجل الاستمرار بالثورة والنضال لتحقيق اهدافنا الوطنية المتكاملة وانجاز الحلم الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية التي تتعرض للهجوم والتصفية حيث تشتد المعركة شراسة ووحشية ومن أجل أن تكون هي الجماهير موحدة وعلى قلب رجل واحد وفي مقدمة المعركة لتنتفض وتواجه مؤامرات صفقة القرن التي لم يتمالغائها بل تم تأجيلها ، وولتتصدى لكل مشاريع الوهم البائدة ، وأننا جميعاً ندرك الحجم الطبيعي لقوة الموقف الجماهيري الفلسطيني إذا ما تم تجسيد الوحدة والعودة للعمل بين الجماهير من اجل فلسطين صانعة ثورة المستحيل …
كما اننا ندعو الدول العربية والاسلامية الشقيقة والدول الصديقة ، إلى التصرف بالشجاعة والنزاهة المطلوبة للدفاع عن الحقوق الفلسطينية، والتي تشكل جزءًا لا يتجزأ من المبادئ العالمية لحقوق الإنسان والقانون الدولي ، والتاريخ لن ولم يرحم كل من يحاول المساس بقدرة الشعب الفلسطيني والعبث بالمقدرات النضالية وأهداف الثورة ومكاسبها وإنجازاتها الوطنية التي تحققت بعطاء الشهداء وتضحياتهم خلال مسيرة امتدت أكثر من خمسين عاماً قدمنا فيها الشهداء تلو الشهداء والقافلة مستمرة فهذه الحقيقة ليست حبراً على ورق .
الف تحية اكبار وتقدير لكل ابناء شعبنا ولجماهيرنا العربية المساندة لنضال شعبنا المتواصل لنيل حقوقه الوطنية كاملة وبالاخص حقه في تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة على كامل التراب الوطني بعاصمتها الابدية القدس الشريف ، مسرى النبي محمد و مهد عيسى المسيح عليهما السلام ، وعودة اللاجئين الى ديارهم ،واطلاق سراح الاسرى من سجون المحتل الغاصب .
الف تحية الى كل مناضل مناضلة وكل قطاعات العمل الجماهيري الفلسطيني الذين حملوا راية فلسطين ضد عمليات الابادة والتطهير العرقي التي يمارسها العدو بحق شعبنا .
الف تحية الى كل جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات ، الف تحية الى اطفال ونساء فلسطين في سجون العدو ،والتحية كل التحية الى كل ابناء الوطن وخارجه ، والى أشبال و كشافة وطلاب وفتيات و زهرات فلسطين.
الف الف تحية الى كل فدائي امتشق بارودة او رمى حجرا او استلّ خنجرا او سكينا او نفخ بالونا حارقا ليحرق به عدونا الغاصب ويدحره عن ارضنا وعن مقدساتنا حتى يعلم الجمع ان فلسطين لنا .
الف تحية الى العلماء والشيوخ و السياد و البطاركة و المطارنة و القساوسة والرهبان الاجلاء اجمعين ، وان وحدتنا الوطنية أهم من كل ما يمكر العدو الخائب الفاشل الزائل قريبا بإذن الله . ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ، صدق الله العظيم .
عاش نضال شعبنا الفلسطيني في كل مكان ، عاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

الشفاء العاجل للجرحى والمعوقين
الحرية للأسرى القابعين في سجون العدو وزنازينه
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
وانها لثورة حتى النصر
مكتب التعبئة و التنظيم – اقليم لبنان