الأخبار اللبنانية

فايز غصن لموقع المرده: “نعم مشروطة”

اجرى موقع “المرده” حديثاً مع وزير الدفاع الوطني فايز غصن هذا نصه: * في ضوء ازدياد الحوادث التي تحصل في عدد من المناطق اللبنانية ، سؤال يطرح نفسه، هل الجيش اللبناني قادر على الإمساك بزمام الامور؟
ـ اعتقد انّ الاجابة الوحيدة عن هذا السؤال هي “نعم مشروطة” اذا تُرك الجيش اللبناني يعمل دون ان يضطر للتلهي من حين الى اخر بالرد على هجوم من هنا واتهامات من هناك. اؤكد ان الجيش اللبناني ، هو الصامت الاكبر الذي يقوم بمهام جسيمة تفوق قدراته المتواضعة. قادر على ضبط كل الامور، خصوصاً ان لديه قيادة حكيمة، اثبتت الايام صوابية النهج الذي تتبعه في القضايا كافة، اضافة الى ان لدى الجيش كافةً ضباطاً وافراداً مناقبية وولاء للوطن، لا سيّما انّ جرثومة الطائفية لم تنخر هذا الجسد الصلب، وبالتأكيد هناك إلتفاف وطني وشعبي وسياسي حول هذا الجيش الذي يشكل صمام الامان لكل اللبنانيين. كل هذه الامور تعبّد الطريق امام الجيش اللبناني ليقوم بمهامه ، لكن شرط عدم اقحامه بزواريب السياسة وبازار المواقف.ان الجيش اللبناني غير معني بكل ما يدور في البازارات السياسية، لأنّه حين يفكر، يفكر وطنيا، وحين يخطط يخطط لمصلحة الوطن، وحين ينفذ ينفذ انطلاقاُ من الاعتبارات الوطنية، فليس في قاموس الجيش اي مكان لا للمذهبية ولا للطائفية ولا للمناطقية ، لذلك فهو حين يعمل، وهو اصلاً يعمل على كل التراب الوطني، سوف ينجح، اذا ما تُرك يعمل كما يجب ولم يتم ادخاله بالتجاذبات الداخلية، ولكن حين تتعالى بعض الاصوات من هنا وهناك توجه انتقادات للجيش، وتطلق على ضباطه وجنوده القاباً واوصافاً غير لائقة وتعبّر فقط عن مطلقيها ، فهذه امور ليست في مصلحة لا الجيش ولا الوطن، وهي بالتأكيد سوف تؤثر على الاستقرار والامن اللذين وضعهما الجيش في اول اهتماماته وحذر اي كان من المساس بهما او التعرض لهما.

* ما هو تعليقك على حادث استشهاد المصور علي شعبان على الحدود الشمالية، وهل توصلت التحقيقات الى اي معطى؟
ـ بداية، سبق ان قلت، حين بلغني خبر استشهاد علي شعبان ان “الشهيد علي” هو شهيد كل بيت لبناني. لقد آلمني استشهاد هذا الشاب الذي كان يقوم بواجبه المهني ، فهو بعد ان كان ينقل لنا الصورة، طُبعت صورته في كل قلب وعلى كل لسان، وجُرح بغيابه كل لبناني، رحم الله علي شعبان واعان ذويه على تحمل هذا المصاب الاليم.
اما في ما خص التحقيقات، فلقد قلت في وقت سابق ان التحقيقات الميدانية جارية وجدية، ونحن معنيون بمتابعتها ، وحتى سوريا ايضاً معنية بكشف جلاء حقيقة استشهاد الشاب علي. هناك اتصالات بين المعنيين في لبنان وسوريا لمتابعة مجريات التحقيق، ولكن نطالب بعدم استغلال استشهاد علي بالسياسة. وانا هنا اود ان اتوجه من موقعي كوزير للدفاع برسالتين :
الاولى هي عدم التعرض للجسم الاعلامي الذي لولاه لما كان هناك حقائق يمكن معرفتها والاضاءة عليها. ان العمل الاعلامي هو عمل شريف وسامي وعلى جميع الاطراف عدم اقحام هذا الجسم المسالم باي نزاعات.
اما الرسالة الثانية فهي لوسائل الاعلام، التي نحرص على حياة كل فرد فيها، وهي عليها التنسيق التام مع الجيش اللبناني في كل ما يتعلق بالتغطيات الاعلامية خصوصا في المناطق الخطرة والتي لديها خصوصية معينة.

* ماذا عن موضوع الحدود سواء الجنوبية ام الشمالية؟
ـ معلوم ان الجيش اللبناني يقوم بمهامه كاملة على الحدود الجنوبية بالتعاون مع قوات اليونيفيل ، وهذا التعاون نحرص على تطويره وتعزيزه، وقد انعكس هدؤاً واستقراراً،  اما على الحدود الشمالية  فان الوضع هناك صعب للغاية نتيجة وجود الكثير من المعابر غير الشرعية ، ورغم الصعوبات الا ان الجيش يقوم بضبط الحدود ويعمل حاهدا على منع عمليات التهريب.

* سؤال اخير معالي الوزير هل ما زال بالامكان الحديث عن تضامن حكومي؟
ـ منذ اليوم الاول الذي ابصرت به الحكومة النور ، اقر الجميع ان امامها الكثير من الملفات التي تحتاج جهداُ خاصاً وإستثنائياً لانجازها. ولكن تسارع التطورات في المنطقة، وانعكاس هذه التطورات بشكل او باخر على الداخلي اللبناني، بموازاة الانقسام السياسي الحاد حول العديد من الملفات، إضافة الى الاختلاف في الرؤى والمواقف. كل هذه الامور أخّرت الحكومة في إتمامها الكثير من المشاريع، صحيح ان الحكومة انجزت العديد من الامور، ولكن هناك اموراً اهم بكثير علينا انجازها، لذلك اعتقد ان الامر الاول الذي يجب ان يحصل هو تصفية النيات ووضع مصلحة الوطن فوق اي اعتبار والابتعاد عن التجاذبات وتفعيل العمل الحكومي من خلال اقرار التعيينات والموازنة والنفط وغيرها من الامور الملحة. لان استمرار الوضع بهذه الوتيرة امر غير سليم على الاطلاق وليس من مصلحة احد ، ومن شأن استمرار الامر على هذه الوتيرة البطيئة ان يزعزع الحكومة ويضعفها، لذلك فان المسؤولية تقع على جميع الاطراف في الاكثرية بالعمل على ايجاد حلول سريعة للمشاكل المتراكمة والملحة والاهتمام بالقضايا الكبرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى