الأخبار اللبنانية
نص البيان الذي ادلى به النائب محمد كبارة تعليقاً على كلمة السيد حسن نصرالله
أما جديد السيد حسن فهو انتقاله من شعار السلاح دفاعاً عن السلاح إلى السلاح دفاعاً عن لقمة العيش. صحيح قوله إن الفقر صار عابراً للطوائف، ولكن الصحيح أيضاً هو أن سلاحه كالفقر صار مُهدداً لكل الطوائف.
أليس سلاح السيد حسن هو الذي حمى صناعة المخدرات؟
أليس سلاح السيد حسن هو الذي غطى التهريب عبر المرافئ والمعابر الشرعية فحرم الدولة من عائداتها الجمركية؟
أليس سلاح السيد حسن هو الذي حمى ويحمي تزوير الأدوية ويتلاعب بصحة الشعب اللبناني؟
صحيح أن الفقر عابر للطوائف، والأصح يا سيد حسن هو أن سلاحك أيضا غول عابر للطوائف، بل هو الذي يرعى الفقر وينشر أشباحه في الطوائف اللبنانية كافة.
أما الحديث عن عجز الحكومة عن إقرار سلسلة الرتب والرواتب فهو صحيح، لأن حكومته هي التي تمتنع عن ضرب الفساد ولا تريد أن تجبي الغرامات والضرائب من أهل الفساد الذين يرعاهم حزبه المسلح. لذلك لا تجد حكومة نصر الله-الأسد موارد لتمويل السلسلة إلا من جيوب الفقراء.
غريب أمره السيد حسن، يتسبب حزبه المسلح الفاسد بالفقر ثم يبكي على الفقراء، ربما انسجاماً مع المثل الشعبي: “يقتل القتيل ويسير في جنازته.”
أما تمسك السيد حسن بالحكومة، ووعوده بأنها باقية حتى الانتخابات النيابية المقبلة، فإنه يعكس قناعته بأن أي حكومة مقبلة لن ترتكب خطيئة تبني ثالوث “الشعب والجيش والمقاومة” في بيانها الوزاري.
الميليشيا المسلحة التي يسميها السيد حسن مقاومة لن تجد لها طريقاً إلى أي بيان وزاري لأي حكومة لبنانية بعد الآن، إلا إذا فاز حزب السلاح وشراذم الأسد بالانتخابات المقبلة، وهو ما سنعمل على منعه، بالانتخاب الديمقراطي.
وختاماً أقول لك بصراحة يا سيد حسن. كما أن الشعب السوري لن يفاوض الأسد على بقائه في السلطة، فإننا لن نفاوض سلاحك على بقائه في البلد تحت أي صيغة. هذا وعد سيكون صادقاً بإذن الله.