الأخبار اللبنانية

نصر الله: نتلقى دعما معنويا وماديا من الجمهورية الاسلامية منذ 1982

شدد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في كلمة القاها مساء اليوم، خلال الاحتفال في ذكرى المولد النبوي و”اسبوع الوحدة الاسلامية”، في “مجمع سيد الشهداء” في الضاحية الجنوبية، في حضور النائب علي بزي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي على “أهمية الوحدة الإسلامية فالكل حريص على الحق والحقيقة ودينه ودنياه، ويجب أن نتثبت من المعلومات والحقائق”.
وأسف “للوصول الى مرحلة لا يجوز فيها أن نبني على ما تذكره وسائل الإعلام”، واصفا ما يحصل “بأنه غريب عجيب من خلال ذكر معلومات وإختلاق احداث ووقائع، ويطلب إتخاذ موقف منها، وهي لم تقع، بل إنها فبركت وتم تزويرها. يجب التأكد من المعطيات كي يبني الإنسان موقفه. وإن أهم مؤسسات الرأي العام في العالم يتم استخدامها في الحملات الإعلامية التي تشن”.

وأشار إلى “أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران عمل على دفع مشروع الوحدة الإسلامية”، موضحا “أن الهدف منها ليس تذويب المذاهب الإسلامية في مذهب واحد”، وقال: “ليس مطروحا أن يتحول السنة الى شيعة أو العكس، بل إن فكره الوحدة الإسلامية عمل كثير على تمزيقها، في حين أن عليهم خدمة الأهداف الكبرى والمصالح الكبرى”.
وشدد على “ضرورة التآلف والمحبة بين أتباع النبي محمد”، مذكرا ب”أن هناك من لا يريدون وحدة المسلمين، بل يريدونها أن تبقى ممزقة في أي مشروع إستكباري في هذه المنطقة”، وقال: “إذا توحدت يعني ذلك أنها بدأت إستعادة قرارها وإقتصادها ومستقبلها، وهذا ما لا يريده أعداؤنا”.
وذكر بـ”تبني أميركا لشاه إيران وأيضا إسرائيل ودول الإعتدال العربي مع أنه شيعي المذهب، لأن مصلحة أميركا ليس مذهب أو دين الحاكم وإنما سياسته”. وإعتبر “أن إنتصار الثورة الإيرانية أعاد التوازن الى الأمة بعد خروج مصر وإثر إتفاق كامب دايفد”.

واعتبر انه “لولا اميركا والغرب لما كانت قامت اسرائيل ولما بقيت”، مؤكداً ان الهدف ابقاء الامة مشتتة”.
ودعا نصر الله الى وضع كل النزاعات والصراعات جانبا، مشيرا الى ان “الثورة الاسلامية اسقطت اسرائيل واعادت التوازن لهذه الامة والحرب على ايران التي استمرت 8 سنوات كانت مدعومة اميركيا ودوليا واغلب الدول العربية انفقت مئات ومليارات الدولارات على هذه الحرب بدل دعم الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية”.
واعتبر ان “ما يجمع المسلمين كبير جدا سواء على المستوى العقائدي او السياسي فجميع الشعوب العربية تريد انظمة منطلقة من ارادة شعوبها والكرامة والحرية”، نافيا وجود اي شيء اسمه مد شيعي او مد سني لا في العالم العربي او في لبنان.

وقال: “للاسف بعض الخصوم السياسيين تكلموا عن ان حزب الله يشيع بعض الناس في عكار والضنية وهذا كلام سخيف وللاسف بعض المرجعيات السياسية والدينية صدقت هذا الكلام لكننا نؤمن بان اتباع المذاهب الاسلامية الاخرى كلها هم مسلمون”، مضيفا “اننا كحركة اسلامية في لبنان نتحدث عن تعاون بين المسيحيين والمسلمين وبناء دولة وطنية في لبنان يتشارك فيها الجميع ويتمثلون بها وتحمي الجميع وتؤمن الامن والاستقرار والعزة والكرامة”.
وقال: “هناك بعض الناس تحرض ويريدون تخويف المسيحيين وتفرقة الشيعة والسنة في لبنان ويأتون بخطابات من الثمانينات وهذا صحيح وتكلمنا بخطاب الجمهورية الاسلامية في لبنان ولكن اذكر بالقيادات المسيحية التي تتكلم بالدولة الواحدة والتعايش في ذلك الوقت كانوا يتكلمون بالوطن القومي المسيحي والتقسيم”، مؤكداً ان حزب الله منذ اكثر من 20 عاما اعتمد خطابا سياسيا واضحا يؤكد على ضرورة تحقيق مصلحة المسلمين والمسيحيين والبلد.
واعلن ان حزب الله يتلقى الدعم المعنوي والسياسي والمادي بكل اشكاله الممكنة والمتاحة من الجمهورية الاسلامية منذ 1982، مؤكدا ان هذا الدعم هو مفخرة للجمهورية الاسلامية في ايران لان هذه المقاومة في لبنان التي حققت اهم انتصار عربي على اسرائيل لما كان ليتحقق لولا هذا الدعم المعنوي والمادي الايراني لحركة المقاومة في لبنان.
واكد  ان مشكلة اميركا هي اسرائيل والنفط وليس كما تقول بانها الديمقراطية، شاكرا قيادة الجمهورية الاسلامية وشعبها على دعمهما.

ولفت نصر الله الى ان “تجارة المخدرات حرام علينا”، مضيفا “نحن اغنياء ولسنا محتاجين وموضوع تجارة المخدرات وغسيل الاموال تدجيل”.
واكد اننا “لسنا بحاجة الى اي ممارسة حلال او حرام في العالم للدفاع عن لبنان”، مؤكدا ان “ايران لا تملي ولن تلمي علينا شيئا”.
ونفى نصر الله ان “يكون الامام خامنئي قد طلب من حزب الله شيئا”.

وعن الموضوع السوري، قال “ما ذكر عن اتهام حزب الله بقصف الزبداني بصواريخ الكاتيوشا عار عن الصحة والاعلام يكذب في هذا الموضوع”.
ودعا “إلى الخروج من التفاصيل والعبور إلى المشهد الكبير لنرى ما الصح والخطأ”، نافيا حصول اي انشقاق في الجيش السوري الذي يدعم النظام.
واعتبر نصر الله ان “هناك قرار اسرائيلي أميركي غربي باسقاط النظام السوري”، مؤكدا ان “المطلوب من خلال ما يحصل في سوريا هو رأس المقاومة اللبنانية والمقاومة في فلسطين”. ورأى انهم يدفعون سوريا باتجاه حرب أهلية.
واشار الى ان “هناك اتصالات تفضي لحل الأزمة الحكومية”، مؤكداً ان “هذه الحكومة ستستمر ولن يكون هناك حكومة جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى