فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان ما تتعرض له اوقافنا المسيحية في مدينة القدس انما يندرج في اطار مشروع صهيوني ماسوني غاشم

هدفه تصفية وجودنا وتاريخنا في هذه البقعة المقدسة من العالم ”

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الكنيسة الارثوذكسية في بلادنا كما والحضور المسيحي العريق والاصيل في هذه الارض المقدسة انما يتعرض لمؤامرة ومخطط شيطاني مشبوه هادف الى تصفية وجودنا وحضورنا واستمرارية بقاءنا في هذه الارض المقدسة .
وان استهداف العقارات الارثوذكسية في باب الخليل كما وفي غيرها من الاماكن انما يندرج في اطار مخطط تقوده الصهيونية الغاشمة والماسونية الشريرة بهدف طمس معالم الحضور المسيحي في هذه البقعة المقدسة من العالم .
ان ما يخطط لباب الخليل هو جزء من مشروع يستهدف كنيستنا والمسيحية في بلادنا بشكل عام .
ان استهداف العقارات الارثوذكسية في باب الخليل كما وفي غيرها من الاماكن انما هو مشروع ليس حديث العهد فمخطط تصفية العقارات وسرقتها مستمر ومتواصل منذ عشرات السنين وهو يندرج في اطار مخطط هادف للنيل من مكانة وحضور الكنيسة الارثوذكسية في هذه الارض المقدسة بشكل خاص والحضور المسيحي بشكل عام .
انها مؤامرة خطيرة تقودها الماسونية والصهيونية وكليهما وجهان لعملة واحدة وما اكثر اولئك الذين يرتبطون بالماسونية والصهيونية وهم يخدمون اجندتها ومشاريعها وسياساتها في بلادنا وفي غيرها من الاماكن .
ان مسألة عقارات باب الخليل هي مسألة اخطر بكثير مما قد يظن البعض فهي استهداف لقلب الوجود المسيحي في المدينة المقدسة وهي استهداف للحجر والبشر والتاريخ والتراث المسيحي العريق والاصيل في هذه المدينة المقدسة .
وهذا المشروع العنصري يحظى بدعم من اولئك المتصهينين بكافة مسمياتهم واوصافهم واولئك الذين ينتمون للماسونية الشريرة بكافة رتبهم ومراتبهم .
يجب ان يكون هنالك تحرك سريع من اجل افشال صفقة باب الخليل قبل فوات الاوان وان كنا ندرك بأن الادوات الصهيونية بما في ذلك عملائها ومرتزقتها وادواتها والمنتمين للماسونية الغاشمة انما يزعجهم هذا الكلام لانهم باعوا ضميرهم وانتماءهم بحفنة من دولارات الخيانة والعمالة وبات لا يهمهم الحضور المسيحي وما تتعرض له مدينة القدس كلها من مؤامرات ومشاريع احتلالية اقصائية .
نتمنى ان يأخذ المسؤولون والمعنيون مسألة باب الخليل على محمل الجد فهي ليست مزحة وليست حدثا عابرا بل هي نكبة وانتكاسة كبيرة للقدس كلها عامة وللحضور المسيحي خاصة .
لا تتركوا اوقافنا المسيحية لقمة سائغة للانتهازيين والمتسلقين اصحاب المصالح الخاصة والذين بعضهم منخرط بشكل مباشر في المشروع الصهيوني الماسوني الذي هدفه تصفية ما تبقى من حضور مسيحي في هذه الارض المقدسة وكذلك في هذا المشرق العربي .
ندرك جيدا ان كلمة الحق تزعج البعض وهذا لا يهمنا كثيرا فكلمة الحق يجب ان تقال سواء ازعجب او استفزت بعض اولئك الذين هم جزء من هذه المؤامرة التي تستهدفنا جميعا في هذه الارض المقدسة .
نجدد مناشدتنا لجلالة العاهل الاردني بصفته صاحب الولاية الهاشمية على مقدساتنا واوقافنا المسيحية والاسلامية بالقدس وكذلك نناشد الرئيس الفلسطيني ابو مازن بضرورة العمل على ابطال صفقة باب الخليل وهم يعرفون جيدا ماذا يجب ان يفعلوا من اجل ابطال هذه الصفقة .
ان صفقة باب الخليل المشؤومة ليست قدرا يجب ان نستسلم امامه وان نقبل به فهذه صفقة مرفوضة ويجب ان يرفضها جميع ابناء شعبنا وكما من واجبنا ان نرفض استهداف الاقصى والاوقاف الاسلامية هكذا يجب ان نرفض استهداف الاوقاف المسيحية التي هي جزء اساسي من تاريخ وهوية مدينتنا المقدسة .
مهمتنا ليست مقصورة على حماية المستأجرين بل استعادة العقارات والابنية المسروقة والمنهوبة كلها وهي لا تضاهى بثمن واولئك الذين قبضوا الملايين مقابل هذه العقارات لن يهنأوا بها لانها اموال ملوثة بالخيانة والعمالة ولعنة باب الخليل سوف تلاحقهم في كل حين حيثما حلوا واينما ذهبوا .
ندرك جيدا بأن ما يحدث في باب الخليل انما هو جزء من صفقة القرن ومن مخططات احتلالية ابتدأ الاستعداد لها منذ عشرات السنين الى ان وصلنا الى هذه الحالة المزرية وندرك جيدا بأن صفقة باب الخليل ليست صدفة او عملا عشوائيا بل هي مؤامرة مدروسة بعناية بهدف طمس معالم مدينتنا والنيل من حضورنا وانتماءنا لهذه الارض المقدسة .
نحن على يقين بأن صفقة باب الخليل يمكن الغائها وابطالها ولكن هذا يحتاج الى جهد ويحتاج الى قرارات ويحتاج الى برنامج عمل استراتيجي يعرفه جيدا المعنيون والمتابعون اصحاب الشأن .
لن نقبل بأن يكون باب الخليل لقمة سائغة لحفنة من المرتزقة والعملاء فباب الخليل وقف ارثوذكسي هكذا كان وهكذا سيبقى وقد تركه لنا اباءنا واجدادنا امانة في اعناقنا لكي نحافظ عليه.
اقرأوا التاريخ جيدا فهنالك رهبان واساقفة قديسون هم الذين بنوا وعمروا ولكن ويا للاسف ما بنوه وما عمروه سُرب بعضه في جنح الظلام كما حدث في دير مار يوحنا وفي غيره من الاماكن.
لن نسمح بأن يتكرر سيناريو دير مار يوحنا في باب الخليل وهذه مسؤوليتنا جميعا ومسؤولية كل اولئك الحريصين على مدينة القدس ، فالقدس ليست بحاجة لمن يتغنى بعروبتها وفلسطينيتها بل هي بحاجة لمن يدافع عنها ويحافظ على هويتها وطابعها وتراثها ومقدساتها واوقافها .
لن نستسلم لعطيرت كوهانيم حتى وان صدر مئة قرار من المحاكم الاسرائيلية فما سرب بالباطل يبقى باطلا وما سرق بشكل غير شرعي يبقى كذلك وهذه الاوقاف ستبقى ملكا لكنيستنا وتحفة تاريخية وفنية وتراثية تتزين بها مدينتنا المقدسة فمن باب الخليل نصل الى كنيسة القيامة والى الاديار والبطريركيات كما والى المسجد الاقصى.
لا تسمحوا لعطيرت كوهانيم ومن معها بأن يمرروا مشروعهم الاقصائي العنصري في باب الخليل .
حمى الله كنيستنا من اعداءها المنظورين والغير المنظورين وحمى الله مدينتنا المقدسة من المتآمرين والمتخاذلين لكي تبقى مدينة للسلام وحاضنة لاهم مقدساتنا واوقافنا الاسلامية والمسيحية .
لن يصمت الصوت المسيحي المدافع عن القدس ولن نستسلم للصهيونية والماسونية وعملائها الذين يستخدمون وسائلهم المعهودة والغير المعهودة لتمرير مشاريعهم في القدس وكما في غيرها من الاماكن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى