الأخبار اللبنانية

طالبت القوى المصرية بدعم ترشيح حمدين صباحي لرئاسة الجمهورية

لجنة مؤتمر بيروت والساحل تحذر من مضاعفات حوادث الشمال وإستهداف الجيش
دعوة لتنفيذ وعود المصالحة الطرابلسية وعدم إستغلال دماء الناس لغايات إنتخابية
حل الأزمة السورية بحوار وطني يؤسس للمصالحة وينفذ الإصلاحات

عقدت لجنة متابعة “مؤتمر بيروت والساحل”(العروبيون اللبنانيون)، إجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة لبحث التطورات المحلية والعربية.
وتحدث في اللقاء منسق عام اللجنة كمال شاتيلا فأشار إلى الأسباب العميقة للحوادث في طرابلس، وسأل عن الوعود التي أطلقها إجتماع المصالحة الطرابلسية في دارة المفتي مالك الشعار عام 2008، وبخاصة لجهة إجراء المصالحات الشعبية والتعويض على المتضرربن والتصدي للفقر والحرمان وإقامة المشاريع التنموية للمدينة، وماذا فعلت الحكومة السابقة والحكومة الحالية التي تضم خمسة وزراء من طرابلس لتنفيذ هذه الوعود، مشيراً إلى أن ترك المدينة بهذه الحالة المزرية يفتح المجال لتدخل خارجي يحتضن الفوضى ويغذي الإقتتال، في ظل سعي أميركي محموم لتحويل شمال لبنان ثم كل لبنان لحالة تقسيمية طائفية ومذهبية.
ودعا شاتيلا إلى معالجة ملف الموقوفين الإسلاميين بسرعة، مطالباً دار الفتوى بدور توحيدي ونشر فكرة الاعتدال الاسلامي بديلاً من العصبيات الحزبية، مؤكداً أنه من المعيب إستغلال البعض لدماء الناس من أجل غايات إنتخابية، مطالباً بأوسع تضامن مع الجيش وبأن تسحب القوى الحزبية والسياسية مسلحيها من الشوارع والأحياء، ومحذراً من أن إستمرار النفخ في بوق العصبيات المذهبية سيلحق الخراب بالجميع من غير إستثناء.
وبعد المداخلات، صدر عن الإجتماع البيان الآتي:
1-    تعرب اللجنة عن قلقها العميق من الأحداث الأمنية في طرابلس، وتشدد على ضرورة إعادة الهدوء والطمأنينة إلى المدينة وسحب كل المظاهر المسلحة، وتحذر من مضاعفات هذه الأحداث على السلم الأهلي والإستقرار في كل لبنان، وتجدد وقوفها إلى جانب الجيش اللبناني وتطالب بوقف الحملات عليه وتدين أي محاولة لإستهدافه، وتدعو لأوسع تضامن وطني حوله لأنه صمام الأمان للسلم الأهلي ودرع الحفاظ على وحدة لبنان وإستقلاله.
2-     تطالب اللجنة بتنفيذ وعود المصالحة الطرابلسية عام 2008، وبوضع خطة حكومية عاجلة لمواجهة الفقر والحرمان في مختلف الأحياء الطرابلسية، وتحمّل الحكومات السابقة والحالية مسؤولية ترك الأوضاع الإجتماعية المتردية على حالها، مما يفسح المجال واسعاً أمام إنتشار بؤر التطرف والإرهاب وتنامي العصبيات المذهبية.
3-    تدعو اللجنة إلى الإسراع في معالجة ما يعرف بملف الموقوفين الإسلاميين وإطلاق سراح الأبرياء فوراً، وتشدد على ضرورة أن تقوم دار الفتوى بواجبها الديني في الإشراف على المساجد والمسائل الدينية في كل لبنان، وبخاصة في الشمال.
4-    ترى اللجنة أن الحكومة لا تقوم بأبسط واجباتها حيال الأوضاع الإجتماعية والمعيشية المتردية، وتجدد مطالبة هذه الحكومة بوضع خطة طوارىء إجتماعية تُنفذ وعود البيان الوزاري الذي إلتزمت به.
5-    تؤكد اللجنة إيمانها بأن حل الأزمة السورية ينطلق من وقف العنف واطلاق سراح المدنيين واطلاق حوار بناء بين السلطة والمعارضة الوطنية يؤسس لإجراء مصالحة سورية- سورية ويمهد الطريق أمام تحقيق الإصلاحات التي ينشدها الشعب السوري الشقيق. وتشدد اللجنة على أن إستمرار الخلافات البينية العربية سيطيح بكل الأمن القومي العربي ولن تسلم أي دولة من التداعيات الكارثية لذلك، مما يتطلب من كل أقطاب النظام العربي المبادرة سريعاً إلى إجراء مصالحة عربية- عربية توقف الخلافات وترسم خارطة طريق لتحصين الأمن القومي من الأخطار المحدقة به.
6-    تدعو اللجنة الشعب المصري الشقيق وكل القوى الوطنية والعروبية والتقدمية إلى دعم المرشح حمدين صباحي لرئاسة الجمهورية، لما يتمتع به من مواصفات، ومن برنامج وطني شامل يستجيب للاحتياجات والآمال المصرية والدور الريادي لمصر في الساحة العربية والدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى