المقالات

من نورك شعّ اللّيل ضياءً متأمّلا \ ✍️د.غنى عيواظة

هَلمّي اليوم للعمل وانفضي الغبار عنك
فحلكة الظّلام بتحدّيك ها هي قد انجلت
عوّضي العمران فأبنية نفوسك ما زرَفَت
وما انحنت لغير خالقها في سجدة قد دعت
أميطي الحجارة وقفي ماردًا متمرّدًا
على العدوّ متسلّطًا
كنتِ ولا زلتِ سنوارةً عبيدةً ضيفةً مروانةً برغوثيّةً هنيّةً مشعليّة
أيا فلسطين
أيا غزّة العزّة!

  • هي دعوة للأمم المتّحدة لإلغاء كلّ أيّامها الدّوليّة
    فكلّ ما تفعله إسرائيل بغطاء من المجتمع الدّوليّ
    هو انتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان والعيش بسلام في اليوم الدّوليّ لحقوق الإنسان
    وانتخابات أميركا اليوم ليست إلّا تكرارًا لشخصيّة الرّؤساء المبغضين للعرب وللمسلمين وتحديدًا لأهلنا في غزّة بما يرسلونه من أسلحة تقوّي الصّهاينة في وجه المجاهدين
    ونسوا أنّ يد الله فوق أيديهم، هو ربّ المستضعفين وربّنا، شأننا وأرواحنا بين يديه سبحانه، والعاقبة للمتّقين.
  • قال تعالى : { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا }
    هل ينتظر المرء ممّن يحبّ أن يعده، ثمّ يطلب منه أن ينجز ما وعده به؟
    معادلة الحبّ تطغى على هذا الطلب
    فكيف يسأل، من عرف الله سبحانه، وعده وأن ينجز له ذلك؟
    أهل غزّة في مقام العارفين بخالقهم، لم يتردّدوا لحظة في تقديم النّفيس ليرضى، ولم يشكّوا بأنّ الجنّة موعدهم لأنّهم يتغذّون على حبّ الله سبحانه، ويقتاتون من ثمرات تعلّقهم به.
    صدقوه الحبّ فأصدقهم المقام
    وما كان مطلبهم سوى القرب والاستزادة
    اللهمّ فتقبّلهم شهداء صدّيقين صالحين
    ويا ليتك عنّا ترضى!

*النّاس تْعِدّ
للأجساد ضيافة الطّعام
وللعقول ضيافة الكلام
وللنّفوس ضيافة السّلام
وللأرواح ضيافة الشّهادة
وغزّة في ضيافة الرّحمن
قدّمت الغالي والنّفيس
وسيرضى الله عنها وأيّما رضا!
✍️د.غنى عيواظة
طرابلس لبنان
٢٦ جمادى الأولى ١٤٤٥ه
١٠ كانون الأوّل ٢٠٢٣م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى