نشاطات الرئيس ميقاتي

الرئيس ميقاتي إستقبل وفد “هيئة العلماء المسلمين”

إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مساء اليوم وفداً من “هيئة العلماء المسلمين” ومشايخ عرسال، وتبلغ منهم إستعدادهم لحل مشكلة عرسال. وقالوا إن ردة فعل الأهالي في عرسال على الجيش غير مقبولة وغير مبررة، وطالبوا بتحقيق سريع لكشف الملابسات، وأبدوا إستعداداً للتعاون في تسليم المطلوبين وإحالتهم على القضاء.

الرئيس ميقاتي زار وزارة الدفاع الوطني: الجيش هو سياج الوطن وله كل التغطية السياسية

زار رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وزارة الدفاع الوطني قبل ظهر اليوم، حيث قدم التعازي إلى وزير الدفاع الوطني فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي والقيادة بإستشهاد  النقيب بيار بشعلاني والرقيب أول إبراهيم زهرمان في بلدة عرسال يوم الجمعة الفائت.

بعد الزيارة أدلى الرئيس ميقاتي بالتصريح الآتي: الزيارة صباح اليوم إلى قيادة الجيش للتقدم من القيادة بالتعازي بالشهيدين الذين فقدهم الجيش والتمني للجرحى الشفاء بالسلامة والصحة والعافية، وفي الوقت ذاته أردت أن أطلع شخصياً على ملابسات الحادث الذي حصل في بلدة عرسال وما نتج عنه من تداعيات تأخد أبعاداً مختلفة حيث بدأنا نشهد نوعاً من الشحن غير المبرر. لقد أكدت للقيادة  الدعم الكامل للجيش، والجيش هو سياج الوطن وله  كل التغطية السياسية، كما شرحوا لي خلال الإجتماع مدى العلاقة التاريخية التي تربط الجيش اللبناني بأهالي عرسال، حيث أكثر من نصف المنازل في عرسال لهم أبناء في الجيش. أريد أن أؤكد  ضرورة أن يحل هذا الإشكال باسرع وقت ممكن وأن يتم تسليم مطلقي النارعلى الجيش اللبناني إلى الجهات القضائية المختصة، كما إتفقنا على سلسلة من الإجراءات سنقوم بها وسنسعى إليها لكي يكون هذا الحل سريعاً ويضمن الحق لكل الجهات لئلا يعتقد أحد أنه يمكن أن يعتدي على الجيش اللبناني من دون أن ينال عقابه.

ورداً على سؤال عن تورط رئيس البلدية ونجله في الإعتداء على الجيش، وعن كيفية تعاطي الحكومة مع هذا الموضوع، مع أن البلدية مؤسسة حكومية، وهل ستنأى بنفسها عن هذا الأمر، أجاب: وفق ما سمعت حتى رئيس البدية كان يدّعي أن الجيش لم يكن ظاهراً وأن السيارات لم تكن  للجيش، وهو يعلن تأييده للجيش. في المقابل فإن قيادة الجيش تؤكد أن العناصر المستهدفة كانت بلباسها العسكري والتحقيق سيكشف كل الحقائق. اليوم  نريد أن نهدىء النفوس لا زيادة الشحن فلنترك الجيش يقوم، بحكمته وبكل ما لديه من قوة، بحل هذا الموضوع يطريقة هادئة بعيدة عن أي شحن طائفي. تعلمون كم أن الأوضاع صعبة، ولا يمكن أن نقبل أن يشعر أي فريق من اللبنانيين بأنه مستهدف في هذا الظرف بالذات. إنها عملية أمنية عادية لشخص مطلوب، وبالتالي لا يمكن أن تتوسع هذه العملية أكثر من ذلك جراء ملاحقة شخص مطلوب.

سئل: لماذا لا يرفع الغطاء عن كل متورط وعن رئيس البلدية بالذات؟
أجاب: الجيش اللبناني يملك الغطاء السياسي الكامل للقيام بواجبه، فهو سياج الوطن وحاميه ولا أحد يمكن له أن يزايد في هذا الأمر.

سئل: في كل مرة يقوم فيها الجيش اللبناني بواجباته يتم إستهدافه، فما هو الغطاء السياسي الموجود دائماً له؟
أجاب: هناك تحقيق جار اليوم وسيأخذ مجراه، وفي ضوئه نقرر ما هي الإجراءات التي سوف يتم إتخاذها. هناك عمل معين قام به الجيش قوبل بردة فعل. هناك مطلوبون في القضية ونتمنى على الحكماء والعقلاء في بلدتنا عرسال وعلى أهلنا في البلدة التعاون مع الجيش لجلاء كل الجوانب المتعلقة بهذه القضية. هذا ندائي إلى أهلنا في عرسال اليوم، فلمصلحة الجميع يجب أن يتم التعاون ولا مصلحة في أن تاخذ العملية سياقاً غير ما هو مطلوب. العملية محدودة وهناك ردة فعل غير مقبولة حصلت وعلينا أن نتعاون جميعاً في هذا الموضوع من أجل المصلحة اللبنانية العليا.

ورداً على سؤال عن عدم وجود التغطية اللازمة للجيش للقيام بعمله، وعن قيام السجناء المتهمين بضرب الجيش بتشكيل نوع من الإمارة، أجاب: السؤال بحد  ذاته هو جزء من الشحن الذي نشكو منه. أنا هنا لدعم الجيش بإسم السلطة التنفيذية، وما ورد في متن السؤال ليس مطروحاً في أي شكل من الأشكال، لذلك نرجو من الإعلام والإعلاميين أن يتعاونوا معنا لوقف هذا الشحن الطائفي وهذه الأسئلة غير المبررة أحياناً.

الرئيس ميقاتي زار الرئيس بري

إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عند الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر اليوم في عين التينة وعرض معه للأوضاع والتطورات.

بعد اللقاء قال ميقاتي: “كالعادة عقدت مع دولة الرئيس إجتماعاً أسبوعياً روتينياً، وتكلمنا عن كل الأوضاع الداخلية وأطلعته على بعض الأجواء الخارجية، لا سيما المباحثات التي قمت بها في الخارج وخاصة زيارتي إلى تركيا”.