الأخبار اللبنانية

الحريري يرعى افطاراً أقامه قطاع الصيادلة في طرابلس

سأل أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري الرئيس نجيب ميقاتي ” هل جنيت أي شيء يستحق الطعن بظهر من ائتمنك على ارادة مناصريه ومؤيديه؟”.
ورأى في اشارة الى حزب الله دون أن يسميه ” الشعوب العربية تخرج عن صمتها رافضة الحزب الواحد والقائد الخالد، وهم يتباهون بتقديس قتلة.”
كلام الحريري جاء خلال رعايته افطاراً أقامه قطاع الصيادلة في طرابلس حضره النواب سمير الجسر، وأحمد فتفت، وبدر وتونس، وقاسم عبد العزيز، وعضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش، والنقيب صالح دبيبو، ومنسق قطاع الصيادلة في التيار ربيع حسونة وحشد من صيادلة طرابلس والشمال.
بعد النشيد الوطني اللبناني، ودقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكلمة ترحيبية من منسق قطاع الصيادلة في طرابلس نزيه دبوسي، ثم ألقى حسونة كلمة قال فيها:” نقول للمخبرين في حكومة ميقاتي ، الوصاية شريك الاحتلال في الاستبداد والقهر لا فرق بينهما ، واستبداد الوصاية في سوريا نفسها ظاهر معلوم. وهاهي جماهير الشعب السوري تلتحق بربيع العرب مؤذنة لسقوط الطاغية. وسيسقط مهما قتل واستباح،ولن تتسع السجون للشعب السوري العظيم. ستنتصر العيون على الزنزانة. والصدور العارية على البنادق والقبضات على الدبابات. سننتصر وسيسقط الطغاة اليوم أو غداً، لكن سنستقبلكم أمام المحاكم، وفي الزنازن التي كانت في زمانهم مسكناً للأحرار.”
بعد ذلك قال الحريري:”في طريقي الى هنا ، خطر لي أن أعيد الاستماع الى ما قاله الوزير جبران باسيل في مؤتمره الصحافي، كي أحاول بما تيّسر لي من قدرة ، على فهم ما يريده . استمعت جيداً ، بالتفاصيل، لأكتشف أن ما يريد الوزير المعجزة لا يختلف قيد أنملة عمّا يريده ” حزب الله” : التعطيل، الاستقواء، اخضاع الناس بالقوة، الاستعلاء، صفات يتشابهون بها. صفات تجعلنا نتأكد أن لا سبيل الى حوار مع من يعتبر نفسه فوق كل الناس، فوق كل الأعراف، فوق كل الواقع، وكانه آت من عصر آخر، من دنيا أخرى.”
وحول علاقة تيار المستقبل بالتيار الوطني الحر أشار الى أنه ” في الماضي حاولنا كتيار مستقبل أن ننسج علاقة مع ” التيار الوطني الحر” ، كمكون من مكونات هذا الوطن . اعتقدنا أننا نكمل بذلك درب بناء الجسور التي عودنا عليها الرئيس الشهيد رفيق الحريري. اكتشفنا بعد حين. بعد اجتماعات قليلة، أن ما يريده ميشال عون ويرهن تياره من أجله، ليس بناء علاقات وثيقة وتعاونية مع الأطراف السياسية ، بل جلّ ما يريده هو حليف يتكىء عليه للوصول الى قصر بعبدا. حين رفضنا أن نكون معبراً لهم لتخطي ارادة اللبنانيين، ذهبوا الى معبر آخر، رفضنا العلاقة المبنية على المصالح، فذهبوا الى “حزب الله” ليبحثوا عن مصالحهم.”
وأضاف:”لا يتوهمن أحد أن مثل هؤلاء الناس، يبحثون عن مصالح الناس. هؤلاء لا يريدون سوى أنفسهم ، فلا الوطن يعنيهم ولا الشركاء في الوطن يعنون لهم شيئاً. والى هؤلاء نقول: لا تهولوا علينا بما لا تملكون. نحن هنا وسنبقى هنا، سلاحنا صدقنا، سلاحنا قضيتنا، سلاحنا وفاؤنا لدماء شهدائنا، سلاحنا الولاء للدولة، سلاحنا لحمتنا كلبنانيين، تجمعهم ارادة الانتماء الى مشروع وطني حقيقي، لا الى مشاريع تبدأ في طهران ودمشق وتنتهي الرابية وحارة حريك.”
وحول الحكومة قال الحريري:” قلنا عند تشكيل الحكومة أن لا أفق سياسياً لها. قالوا عليكم الانتظار، ولا تحكموا علينا قبل أن تروا ما نستطيع فعله. قلنا نعرف ونعلم جيداً ما تستطيعون فعله. أشهر على وصولهم الى السلطة، هاهم يطلون على اللبنانيين ب” اللاشيء” ، سوى الفجور والتقاتل والتناحر واغتنام الفرص والاتجار بمشاعر الناس لأغراض مادية سخيفة.”
وسأل الحريري الرئيس ميقاتي:” ماذا فعلت منذ وصولك الى رئاسة الحكومة؟ لا بل هل جنيت أي شيء يستحق الطعن بظهر من ائتمنك على ارادة مناصريه ومؤيديه؟.”
وقال:”خرجت منذ أيام لتتحدث عن تحييد لبنان عمّا يحصل في المنطقة، وكأني بك تقول أنك تريد جعل لبنان سويسرا ثانية، تريد سلخه عن محيطه العربي لمصلحة من؟ لمصلحة نظام الملالي؟ أم لمصلحة نظام القتل في دمشق وحمص وحماه ودير الزور ودرعا؟ وهل سياسة التحييد تكون بالمشاركة بالقتل؟ وهل التحييد أصبح سبيلاً لجعل كل اللبنانيين يتبرأون من حكومة تناصر الظالم على المظلوم؟. أردت أيها الرئيس الزعامة، ولكن تأكد بأنك لن تحصل عليها لا اليوم ولا بعد ألف سنة، لأنك بكل بساطة خرجت عن ارادة من أوصلك الى سدة البرلمان ، خرجت عن ارادة أهلك، خرجت عن ارادة أبناء وطنك.”
ورأى في اشارة الى حزب الله دون أن يسميه :” هؤلاء لا يرون ما يحصل من حولهم من متغيرات، شعوب عربية تثور لحريتها وكرامتها، وهم ينتفضون لاخماد صوت الحق وقطع طريق العدالة. الشعوب العربية تخرج عن صمتها رافضة الحزب الواحد والقائد الخالد، وهو يتباهون بتقديس قتلة. ما يريدون لهذا الوطن لا يختلف عمّا تريده اسرائيل لنا، مؤسسات معطّلة، عدالة مع وقف التنفيذ، فتنة نائمة، يوقضونها في أحياء بيروت وعكار والبقاع حين يريدون توجيه رسالة من رسائلهم الملغومة، فعن أي مقاومة يتحدثون؟ وعن أي قداسة يدافعون؟ والى أي وطن يسعون؟”.
وختم:” لن يكون ربيع في لبنان، يأتي مع الربيع العربي. ربيعنا نكتسبه بنضالنا وتحررنا من كل خوف، من كل تهديد. ربيعنا يعود بأيدينا. وسيعود، ليكون مع سوريا وتونس ومصر وليبيا وغيرها، المعبر الوحيد نحو أوطان حرة وسيدة ومستقلة. مهما طال الزمن، لا بد للغدر أن ينكسر، وان الانكسار لقريب.”
بعد ذلك قام الحريري بتقديم الدروع التقديرية تكريماً لقدامى صيادلة التيار في طرابلس والشمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى