وفد بلدي تركي يزور مدينة طرابلس بدعوة من بلديتها

قام وفد بلدي تركي يمثل 18 بلدية يتقدمهم رئيس إتحاد بلديات مرمرة الذي يضم 300 بلدية رجب التابا، بزيارة مدينة طرابلس بدعوة من بلديتها، حيث وقع رئيس إتحاد بلديات الفيحاء الدكتور نادر غزال إتفاقيات تعاون للبلدية والاتحاد تقضي بالتعاون الثقافي والاهتمام بالآثار العثمانية، وبتبادل الخبرات على صعيد تدريب العمال بهدف رفع مستوى الخدمات في طرابلس.
ويهدف البروتوكول الموقع بين إتحاد بلديات الفيحاء وإتحاد بلديات مرمرة الى تبادل المعلومات والخبرات بين الاتحادين وكذلك بين البلديات الأعضاء في كلا الجانبين، والتنسيق والتعاون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك والدعم المتبادل في العلاقات الدولية، إضافة الى بناء القدرات وتأمين برامج التدريب للمسؤولين في كلا الطرفين، والتدريب المتبادل للعمال، ووضع مشاريع مشتركة مع التمويل المحلي والوطني والدولي، والتواصل بين الأعضاء وتطوير العلاقات.
ويهدف البروتوكول الموقع بين بلدية طرابلس وبلدية بورصا الى تبادل الخبرات البلدية في الادارة الثقافية وإقامة أنشطة ومشاريع مشتركة، على أن يشكل البروتوكول إطارا عاما لمستقبل العلاقات بين الطرفين شريطة أن يتم إستيفاء الاجراءات القانونية الداخلية في كلا البلدين، على أن يعمل الطرفان بشكل دوري على تنظيم إجتماع سنوي لاستعراض العلاقات والتعاون وتحديد الانشطة المستقبلية.
وصل الوفد التركي الى دار بلدية طرابلس عند الخامسة مساء برفقة عضو المجلس البلدي الدكتور خالد تدمري، وكان في إستقباله رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر غزال، وسفير تركيا في لبنان إينان إزديلز وأعضاء المجلس البلدي حيث عقد لقاء جرى خلاله البحث في العلاقات المشتركة بين طرابلس ذات التاريخ العثماني والمدن التركية.
وقد رحب الدكتور غزال بأعضاء الوفد مؤكدا أن طرابلس تعيش لحظات تاريخية تذكرها بالعلاقات التاريخية مع تركيا، لافتا الى أن الزيارة تكتسب أهمية كبرى إنطلاقا من أهمية الاتفاقيات الموقعة، وقال: إن طرابلس لها من الارث التاريخي التركي الشي الكثير، فمن يسير في شوارع تركيا وفي شوارع طرابلس مع إختلاف بسيط يرى التواصل التاريخي والحضاري.
كما تحدث رئيس إتحاد بلديات مرمرة رجل التابا فأشار الى أهمية تفعيل العلاقات مع بلدية طرابلس وإتحاد بلديات الفيحاء خصوصا أن لطرابلس مكانة خاصة لدى الأتراك، مشددا على أهمية التعاون في سبيل إيجاد تنمية مستدامة في طرابلس.
بعد ذلك زار الوفد التركي ساحة التل وإطلع على برج ساعة السلطان عبد الحميد وعلى الأبنية ذات التراث العثماني، ثم إنتقل الجميع الى مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي حيث جؤرى توقيع بروتوكولات التعاون، وسبق ذلك عرض فيلم وثائقي عن طرابلس وما تختزنه من معالم أثرية مملوكية وعثمانية.