الأخبار اللبنانية

الحريري في الذكرى 9 لاستشهاد والده: اذا كان هناك فريق مسؤول عن تصدع الحياة الوطنية فنحن مسؤولون عن الوحدة الوطنية

وطنية – قال الرئيس سعد الحريري في كلمته المتلفزة خلال الاحتفال الذي أقيم في البيال في الذكرى التاسعة لاستشهاد والده: “عندما دخلت المحكمة الدولية منذ شهر شعرت ان دوي العدالة في لاهاي كان أقوى من دوي الانفجار في العام 2005، وابتسامة الرئيس الحريري كانت أمضى من المجرمين والمتهمين. في لاهاي عطلت ثورة الارز مفعول 3 أطنان في المواد المتفجرة، زرعت في قلب بيروت لاقتلاع أمل اللبنانيين بالحرية والاستقلال”.

أضاف “في لاهاي انتصرت انتفاضة الاستقلال، وانتصرت ارادتكم انتم الذين زحفتم الى بيروت مطالبين بتحقيق العدالة، حاملين العلم اللبناني وحده، مطالبين بإنهاء الهيمنة. في لاهاي أدركت وأدرك العالم لماذا طالب اللبنانيون بهذه المحكمة، متهمون خمسة باغتيال الحريري بحماية معلنة من حزب مسلح، ولا يمكن للدولة ان تسأل عنهم مجرد سؤال. متهم باغتيال بطرس حرب بحماية حزب مسلح ولا يمكن للدولة ان تصل اليه لتسجيل شهادته، مجرد شهادته. بعد كل ذلك يسألون لماذا طالب اللبنانيون بالمحكمة الدولية”.

وتابع “أعادتنا لاهاي الى تفاصيل الجرح العميق، الى الوجع في لحظاته الاولى، حركت فينا أوجاع كل الاغتيالات من رياض الصلح الى محمد شطح، لكنها لم تحرك فينا اي شعور او رغبة بالثأر والانتقام”.

وقال: “لو أراد رفيق الحريري، او شطح، او الجميل، او عيد، او رينيه معوض، او المفتي خالد، او اي من الشهداء ان يعلقوا على المحكمة التي أنشئت من اجل لبنان، هل يمكن ان يقولوا غير ذلك، هل نتصور ان يطلبوا الثأر؟ ويدعوا الى حمل السلاح في وجه حملة السلاح؟ وأنتم رفاق وجمهور وأحبة رفيق الحريري هل تقبلون ان تكونوا على غير الصورة التي أرادها الرئيس الشهيد لوطنه؟ أعلم ان من يعتقد ان هذه اللغة لا تلاقي المشاعر المشحونة بالظلم والقهر، والحديد لا يفله في النهاية إلا الحديد، وان الطرف الآخر المتهم باغتيال الحريري، وباقي الجرائم واستدراج البلاد الى الحروب الخارجية، هذا الطرف بات بنظر الواحد منكم لا تنفع معه لغة الحوار والجدل السياسي، ولكن في لبنان الذي أراده رفيق الحريري، وكل الشهداء، الذي نريده نحن هو الدولة وها هي من تضرب الحديد بالحديد، واذا كان هناك فريق مسؤول عن تصدع الحياة الوطنية لا بد ان نكون نحن المسؤولين عن الوحدة الوطنية”.

وأكد أن “مسؤوليتنا تحييد لبنان، وعلينا ان نزيد التزاما بقواعد الإجماع الوطني في اتفاق الطائف، وإعلان بعبدا، ووثيقة بكركي الاخيرة، التي نرى فيها خريطة طريق لجميع اللبنانيين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى