الأخبار اللبنانية

الديمقراطي اللبناني”: نحذر من المحاولات الإسرائيلية لتبنّي بعض التجمّعات المسلّحة

عقد المجلس السياسي للحزب الديمقراطي اللبناني إجتماعه الأسبوعي برئاسة الأمير طلال ارسلان توقّف فيه عند التوازن الأممي الجديد الذي بدأ يفرض نفسه على الساحة الدولية، خاصة بعد وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سدّة الرئاسة، ما من شأنه إيجاد حالة جديدة وإنعكاس طبيعي على الحياة السياسية في كل العالم. هذا الواقع المستجد يشكّل ضمانة للتوازن الإقليمي، حيث لم يعد الغرب الداعم للإرهاب قادر على خرق بعض الدول العربية المتمسّكة بوحدتها والتي تسعى قدماً إلى تطوير أنظمتها السياسية نحو ديمقراطية أكثر فعالية تضمن مشاركة الجميع على اختلاف تنوّعِهم السياسي وانتمائِهم الوطني وهي نزعة نحو المواطنية الموحِّدة ووضعها في رأس لائحة الأولويات الملحّة.
وحذّر المجلس من المحاولات الإسرائيلية المتكرّرة لتبنّي بعض التجمّعات المسلّحة وجني التبرّعات لمصلحتها وهي التي التي تعيثُ فساداً وفوضى في مجتمعاتنا العربية ولا تمت بأدنى صلة إلى الحركات المعارضة الشريفة التي تقارب حقوقها بالتوازي مع مسؤولياتها تجاه أوطانها.

وناشد المجلس بعض الدول التي تمتهن التحريض على الشعوب العربية، أن تنظر بعين الحق لما يتعرّض له أطفال “غزة” من قتل ممنهج على أيدي الصهاينة، وأن لا يضيعوا البوصلة وينظروا دون تفرقة للطفل الفلسطيني والسوري واللبناني والعربي عامةً الذين يتعرضون لما يشابه غزة على يد الإرهاب المنظم الممول من الخارج، علماً بأنهم أطفال القضية المركزيّة الواحدة – قضية فلسطين.
على المستوى الداخلي حذّر المجلس من مغبّة تعليق الوضع الحكومي على قاعدة التعنّت داعياً إلى الإحتكام للمؤسسات الدستورية والرقابية لفض التباين في وجهات النظر وبالتالي القبول بالقرارات الصادرة عن هذه المؤسسات، لافتاً إلى أن الخلاف القائم على خلفية الصرف غير المبرّر، أو المبرّر فيما إذا برهنت المستندات على ذلك، لا يحُلْ من دون الإحتكام إلى هذا النوع من المؤسسات.
ودعا المجلس مجدداً إلى تحصين الجيش اللبناني وعدم المس بوحدته لأن عقيدته المستندة إلى الشرف والتضحية والوفاء هي أقدس من أن يتناولها أحد من الخوارج عن هذه المعايير الراقية التي تشدّ روابط الأوطان وترتقي بها إلى الإزدهار والتطوّر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى