الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي عقد لقاءات وإجتماعات أمنية وديبلوماسية وإنمائية

إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي نائب وزير الخزانة الأميركية نيل وولين ظهر اليوم في السرايا في حضور السفيرة مورا كونيللي. وفي خلال اللقاء شكر المسؤول الأميركي الحكومة اللبنانية على التعاون القائم بين مصرف لبنان والسلطات المالية الأميركية. كما تم البحث في الموضوع الإقتصادي والتداعيات المحتملة للأزمة السورية على القطاعين المصرفي والإقتصادي في لبنان.

بدوره طمأن الرئيس ميقاتي إلى مواصلة الحكومة اللبنانية إتخاذ الإجراءات التي تفعِّل الإقتصاد اللبناني وتزيد حجم الودائع في لبنان وعمليات الإستثمار العربية والأجنبية فيه.

سفير بريطانيا

وإستقبل الرئيس ميقاتي سفير بريطانيا توم فلتشر الذي قال بعد الزيارة : عقدت صباح هذا اليوم إجتماعيين مهمين، الأول مع قائد الجيش اللبناني الذي سيزور لندن يوم الإثنين في 25 الجاري، والثاني مع دولة رئيس مجلس الوزراء. وفي خلال الإجتماعين عبرت عن تشجيعي للتطور الذي حصل في اليومين الأخيرين والذي يدل على أن الدولة اللبنانية مستعدة للحفاظ على المصالح اللبنانية. إننا جميعاً على الصعيدين الدولي والمحلي نعتبر أنه، لكي يتمكن لبنان من تخطي المرحلة المقبلة، علينا أن ندعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها، خصوصاً الجيش الذي يظهر كفاءة عالية وصبراً في مواصلة تأمين الإستقرار، لهذا نحن نقدم الدعم الكامل للجيش اللبناني ونطوره، ولهذا السبب دعونا قائد الجيش لزيارة لندن.

قائد الجيش

وإستقبل رئيس مجلس الوزراء قائد الجيش العماد جان قهوجي وإطلع منه على الإجراءات التي إتخذها الجيش تنفيذاً لقرارات مجلس الوزراء بملاحقة المخلين بالأمن ومرتكبي حوادث الخطف وإعادة الإستقرار إلى المناطق التي شهدت توتراً في الفترة الاخيرة ولا سيما منطقة طرابلس وبعض احياء الضاحية الجنوبية والمنطقة الحدودية مع سوريا. كما تطرق البحث إلى الاجراءات التي ستتخذ  في خلال الزيارة التاريخية التي ينوي البابا بنديكتوس السادس عشر القيام بها إلى لبنان ابتداء من الجمعة المقبل.

وجدد الرئيس ميقاتي اشادته بالتضحيات التي يقدمها الجيش لتعزيز مسيرة السلم الاهلي في البلاد، مؤكدا الثقة التي تضعها السلطة السياسية بالمؤسسة الوطنية، قيادة وضباطا وافرادا. وقال :” اذا كانت اراء القيادات السياسية ومواقفها تتباين في شؤون وطنية مختلفة، فإن القاسم المشترك بينها يجب ان يبقى دعم الجيش الذي اثبت انه على مسافة واحدة من الجميع ويعمل لخدمة لبنان وشعبه من دون تمييز، والخطأ كل الخطأ ان يقحم البعض الجيش في الخلافات السياسية او في المزايدات التي تزدهر في المواسم الانتخابية، او من خلال الايحاء بان الجيش يمارس مسؤولياته في منطقة ويحجم عن ذلك في منطقة اخرى”.

أضاف: ” إن التشكيك بالجيش، من أي جهة أتى، لا يسيء إلى المؤسسة العسكرية فحسب  بل كذلك إلى الوطن والشعب، واذا كان الجيش يعتمد الحكمة في معالجة الأحداث الأمنية التي تقع، فإن ذلك لا يجوز أن يعتبر ضعفاً أو تردداً أو تسليماً بمقولة الأمن بالتراضي، بل إفساحاً في المجال امام المعالجات الهادئة والحازمة في آن معا”.

وقال:” الجيش اللبناني هو لكل لبنان، ولا يمكن الا أن يبقى كذلك، فوق الحسابات الشخصية والآنية، جيشا من كل الوطن ولكل الوطن. من هذا المنطلق فاننا نؤكد أن لنا ملء الثقة بالجيش اللبناني في تنفيذ المهام المطلوبة منه، واي خطأ يحصل، فانه يعالج ضمن المؤسسة العسكرية ومن قبل القضاء المختص، بعيدا عن المزايدات التي لا طائل منها سوى توتير الاجواء والتسبب بشرخ بين الجيش والبيئة الشعبية الحاضنة له. وفي الوقت ذاته يجب أن يبقى الجيش على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين ولا يتورط بعض عناصره في ردات فعل، تؤدي إلى إطلاق النار في غير موقعه الصحيح، ما قد يسيئ إلى الحيادية والتجرد اللذين  تتحلى بهما المؤسسة العسكرية”.

وأبلغ الرئيس ميقاتي العماد قهوجي ان الحكومة ماضية في إقرار “القانون – البرنامج” لتسليح الجيش وزيادة امكاناته بكلفة مليار و600 مليون دولار تمتد على خمس سنوات، وهذه الخطوة التي تحصل للمرة الاولى، ستكون لها انعكاسات إيجابية على وضع المؤسسة العسكرية التي يلقى ضباطها وافرادها كل رعاية بهدف تحسين اوضاعهم المعيشية.

قوى الأمن الداخلي

كذلك إستقبل رئيس مجلس الوزراء المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وإطلع منه على الأوضاع الأمنية. وجدد الرئيس ميقاتي في خلال اللقاء ” تهنئة قوى الأمن الداخلي على العمل الذي تقوم به، لا سيما في كشف العديد من محاولات العبث بأمن الوطن وآخرها كشف ما كان يخطط له لتفجير الأوضاع الأمنية في أكثر من منطقة”.ولفت “إلى ان الملاحظات التي توجه من حين إلى آخر إلى عمل قوى الامن الداخلي والانتقادات التي تطاول بعض ضباطها وعسكرييها، يجب ان تكون حافزا لمزيد من العطاء والتضحية تحت سقف القانون. واذا كان البعض يستسيغ توجيه النقد إلى قوى الأمن فحري به ان يكون نقده بناء وموضوعيا ليتم استخلاص العبر منه لتصحيح اي خلل يمكن ان يعتري اداء هذه القوى”.

طيران الشرق الأوسط

وإستقبل الرئيس ميقاتي رئيس مجلس إدارة” طيران الشرق الأوسط” محمد الحوت وابلغه قرار مجلس الوزراء  تمديد الحصرية المعطاة للشركة لمدة 12 سنة اعتباراً من شهر أيلول 2012 حتى أيلول من العام 2024، مشيرا إلى ان” هذا القرار يجب ان يشكل حافزا للمسؤولين في الشركة وللعاملين فيها على بذل المزيد من الجهد والعطاء لتحقيق التقدم المنشود في عمل الشركة الوطنية، وتشغيل خطوط جديدة يملك لبنان حق تسيير رحلات عليها”. واعتبر الرئيس ميقاتي” ان ما حققته الشركة من انجازات يجعلها مثالا يحتذى للشركات الناجحة في لبنان”.

تصريح الحوت

بعد اللقاء أدلى الحوت بالتصريح الآتي: تشرفت بزيارة دولة الرئيس ميقاتي، وشكرته على قرار مجلس الوزراء القاضي بتجديد الحصرية لشركة طيران الشرق الأوسط ، وهذا القرار لا يصب فقط في مصلحة” الميدل إيست” فقط بل يصب أيضا في مصلحة الطيران المدني في لبنان، فقطاع النقل الجوي معقد ويحتاج إلى الكثير من العمل ويمر بظروف صعبة في كل دول العالم، حتى أن سوق النقل في لبنان صغير ولا يحتمل أكثر من شركة وطنية وهي تقوم بما هو مطلوب منها.

أضاف : البعض يتكلم عن إرتفاع أسعار الشركة، لذلك أطلعت دولة الرئيس بالأرقام على أسعار بطاقات السفر لدى الشركة والتي إنخفضت إلى أكثر من 23 في المئة في خلال السنوات الاربع الفائتة. نحن نتنافس مع 45 شركة طيران في مطار رفيق الحريري الدولي، وفي الوقت نفسه نحن نقوم بدراسة بشان إمكان إنشاء شركة منخفضة التكاليف،على أن تنتهي الدراسات قبل نهاية العام ليبنى على الشيء مقتضاه. وفي حال أنشئت هذه الشركة سيؤثر التخفيض الاضافي للأسعار على راحة المسافرين، لأن الطائرة التي تستوعب 149 مقعداً سيرتفع عددها إلى 220 مقعدا، وإذا كانت هناك شريحة ترغب في السفر ضمن هذه الشروط  فنحن ندرس هذا الموضوع في ضوء تطور سوق النقل في لبنان. أنتهز هذه المناسبة لأشكر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على رعايته الشركة ودولة رئيس مجلس النواب على دعمه المستمر، كما أشكر وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي الذي حمل الملف بأمانة إلى مجلس الوزراء ونتج عنه هذا القرار.

سئل : هل أن الشركة المنخفضة التكاليف ستكون تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط ؟
أجاب : نعم ،هذا صحيح، ونحن ندرس إمكان إيجاد جدوى إقتصادية، وقد كلفنا شركة إستثمارات عالمية لدرس الإمكانات التجارية والإقتصادية قبل نهاية العام الحالي، وأنا اؤكد أن أسعارنا ليست مرتفعة، وإني على إستعداد لنشر الأرقام لتبيان المعدلات التي تباع على أساسها بطاقات السفر، ولكن في الوقت نفسه أقول لمن يطالب ببطاقة سفر مخفضة السعر، عندما تطلب سعراً مخفضاً قد يكون في بعض الأحيان على حساب راحتك، أي إنه باستطاعتنا إضافة مقاعد بنسبة خمسين في المئة وتخفيض الأسعار، إلا ان ذلك سيكون على حساب راحة المسافر. في المقابل هناك الكثير ممن يهمه السفر ضمن شروط مريحة بدءاً من الطائرة وصولاً إلى المقاعد المناسبة.

سئل : كيف تقيمون حركة الطيران في خلال هذا الصيف ؟
أجاب : لا شك أنكم على إطلاع على مجريات الأحداث التي وقعت في لبنان في الآونة الأخيرة خصوصا خلال الاشهر الثلاثة الفائتة، حيث كان  يتوقع أن تكون حركة الطيران على نسبة عالية ولكن على الرغم من كل ما حدث فإن الحركة كانت على المستوى المطلوب.

وفد بلديات عكار

وإستقبل الرئيس ميقاتي وفدا من” لجنة إنماء عكار ” ضم رؤساء البلديات والاتحادات اللبلدية. وقد أبلغ الرئيس ميقاتي الوفد “ان الامن والاستقرار في بلدات عكار لا يكون من خلال الاجراءات الامنية التي ينفذها الجيش وقوى الامن الداخلي فحسب، بل من خلال وعي ابناء هذه البلدات لأهمية الحفاظ على وحدتهم الوطنية وعلى العيش المشترك الذي كانت منطقة عكار وستبقى نموذجا له يحتذى به. ولفت إلى ان الامن يتعزز في ظل الانماء المتوازن التي تحرص الحكومة على تطبيقه في كل المناطق اللبنانية وفي مقدمها منطقة عكار.

وقال : “لقد مرت المنطقة في ظروف امنية صعبة في خلال الاشهر الماضية، وتتعرض البلدات الحدودية فيها من حين إلى آخر لقصف من المواقع العسكرية السورية المقابلة. لقد عملنا ونعمل من اجل وقف هذه الخروقات التي توقع اصابات في الارواح واضرارا في الممتلكات، ولعل نشر الجيش على الحدود هو جزء من الاجراءات التي اتخذناها، بالتزامن مع ابلاغ المسؤولين السوريين ضرورة التنبه إلى المخاطر التي يسببها تعرض البلدات اللبنانية الحدودية للقصف. وستتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها في ما يضمن حقها في حفظ سيادتها وامن اهلها وسلامتهم.”

وشدد على ” أهمية التضامن بين ابناء منطقة عكار، كما بين ابناء المناطق اللبنانية كافة، معتبرا ان التماسك والتعاضد هما من الاسس الضرورية لحماية المجتمع وتوفير سبل العيش الكريم لابنائه. وقال : ” ان وجود الجيش اللبناني في البلدات العكارية هو وجود طبيعي وضروري في آن، ومن غير الجائز التسليم بطروحات توحي وكأن الجيش على خلاف مع اهل المنطقة او ان اداءه لا يحقق الامن والاستقرار، اذ لا يعقل اطلاق مثل هذه الاتهامات على المؤسسة الوطنية التي ترفدها منطقة عكار بخيرة رجالها المؤمنين بلبنان والمخلصين له”.

وأشار إلى أن الحكومة في صدد درس رزمة من المشاريع الانمائية التي ستنفذها في منطقة عكار وفق اولويات يجري العمل على بلورتها مع الوزراء المختصين والادارات المعنية، وأعدا بالاسراع في انجازها لاسيما بعد توفير الاعتمادات اللازمة لها.

بعد اللقاء تحدث  أمين سر” لجنة إنماء عكار” أحمد المير الذي قال بعد اللقاء: تشرفنا بلقاء دولة الرئيس ميقاتي، وكانت التفاتة كريمة منه اذ خصص مبلغ 25 مليون دولار اميركي للاعمال الانمائية في كافة مناطق عكار، ونحن كلجنة انبثقت عن بلديات عكار سنتابع تنفيذ واعداد الدراسات لمشاريع المنطقة مع مكتب دولة الرئيس ومعه شخصياً ونوجه له الشكر الكبير بإسم اهالي عكار على التفتاته الكريمة لهذه المنطقة المحرومة.

مؤسسة حقوق الانسان

وإستقبل الرئيس ميقاتي وفدا من”مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني” و”لجنة عائلات المعتقلين في السجون السورية” و”جمعية المعتقلين المحررين من السجون السورية” ضم الدكتور وائل خير، فاطمة عبدالله، علي بو دهن وبيار عطا الله. وقد رفع الوفد مذكرة إلى الرئيس ميقاتي حول “مشروع تأسيس الهيئة الوطنية للمخفيين قسرا”.

بعد اللقاء تحدثت، باسم الوفد فاطمة عبد الله، التي قالت:”طالبنا الرئيس ميقاتي أن يتم فصل ملف المعتقلين في السجون السورية المدرجة أسماؤهم لدى الحكومتين اللبنانية والسورية عن ملف 17 الف مفقود في لبنان.نحن اولادنا معتقلون في السجون السورية، ونطالب بعودتهم، وسلمنا دولة الرئيس لائحة تضم 25 اسما موثقاً موجودين في السجون السورية مع أذونات التصاريح، مما يعني انه لا يمكننا القول إنهم اختفوا خلال الحرب اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى