الأخبار اللبنانية

اعتصام في ساحة الشهداء استنكارا لعدم منح المرأة اللبنانية الجنسية لاولادها

نفذت جمعية المبادرة الفردية لحقوق الانسان “مصير” وحملة “جنسيتي كرامتي ” ورابطة ابناء الفاعور، اعتصاما بعد ظهر اليوم في ساحة الشهداء استنكارا لنتائج اللجنة الوزارية بمنع منح المرأة اللبنانية الجنسية لاولادها.

حضر الاعتصام رئيسة هيئة تفعيل دور المرأة في القرار الوطني حياة ارسلان، المناضلة ليندا مطر، رئيسة لجنة حقوق المرأة غانية دوغان، رئيسة اللقاء الوطني الدكتورة ماري الدبس وحشد من ممثلي الجمعيات النسائية وهيئات المجتمع المدني وحشد من النساء والرجال والاطفال المطالبين بحق منحهم الجنسية اللبنانية.

استهل الاعتصام بالنشيد الوطني ثم كلمة لحياة ارسلان التي رأت ان “قيم الحق والعدل والمساواة غابت عن لبنان مع تغييب حق المرأة في منحها الجنسية لابنائها”.

وقالت: “نحن نطالب بالحق والعدل والمساواة، الحق لكل انسان في ان يكون مواطنا لبنانيا متمتعا بكامل حقوقه والعدل ان يكون لدينا مرجعيات قضائية يمكن لاي انسان يشعر بالاجحاف في حقه ان يلجأ اليها، ولكن للاسف ليست هناك مرجعية قضائية يمكننا ان نشتكي امامها، الرفض الذي منحتنا اياه اللجنة الوزاية في منع المرأة من حق منح اولادها الجنسية”.

أضافت :” يجب ان يكون لدينا مجال للجوء الى القضاء عندما نشعر ان هناك إجحافا بحقنا، فالمساواة موجودة في الدستور وعلى الورق فقط، وبعدها تناقض نفسها وتصبح غير موجودة في القوانين وأهمها قانون الجنسية الذي يفرق بشكل واضح بين المرأة والرجل، فنحن نطالب بالمساواة، اي ان ما يسري على الرجل يسري على المرأة، وعندما يكون بمقدور الرجل منح الجنسية لاولاده من اي امرأة اجنبية يتزوجها، فمن حق المرأة ان تتساوى معه في هذه المسألة”.

واردفت: “نحن لن نسكت، فهم تسلطوا علينا، ونحن لن نقبل بهذا التسلط بعد اليوم، وسنسألهم اين هم، وسنسألهم في صناديق الانتخابات وسنعطيهم رفضنا للواقع من ضمن الصندوق، وسنقترع بأوراق بيضاء، لنقول لهم ان لا سقوط بعد اليوم، ولا رضى عن الطريقة التي يتعاطون بها معنا، وسنعلي صوتنا بطريقة حضارية عبر الانتخابات وسنصبح كتلة كبيرة، كتلة “الورقة البيضاء” على امتداد الاراضي اللبنانية، لندافع عن كل مظلوم وكل رافض لهذا الواقع ولكل من يرغب في إعلاء صوته”.

وختمت ارسلان: “بلدنا بيدكم جميعا وكنا متضامنين ليلاقينا هؤلاء القبضايات يوم الانتخابات”.

ثم القى رئيس جمعية المبادرة الفردية لحقوق الانسان “مصير” مصطفى الشعار كلمة انتقد فيها توصية اللجنة الوزارية التي وصفها “بتوصية العار” متسائلا “متى اصبحت مصالح الوطن العليا تتحقق من خلال إذلال المرأة اللبنانية؟”.

واذ تساءل عن مصير المعاهدات التي وقع عليها لبنان، أشار الى ان “البعض في لبنان يفسر الدستور على طريقته ووفقا لمصالحها”. وقال: “المرأة هي الاصيل، والشعب هو الاصيل، والنائب هو الوكيل، وعندما يتصرف الوكيل عكس مصلحة الاصيل يصبح خارجا”، مؤكدا ان “مصالح الوطن العليا لا تقف على اولاد المرأة اللبنانية”.

اضاف: “يحدثوننا بالطائفية والمذهبية ولكن نقول لهم انتم الطائفيون اما نحن فنرفض الطائفية”، مشيرا الى انها “المرة الاولى التي يكون فيها الشعب غير طائفي والدولة طائفية” مشددا على “ضرورة محاكمة النواب في الانتخابات النيابية”. وختم بالتأكيد على “استمرار الاعتصامات والاضراب عن الطعام وقد ندعو ابناء الامة اللبنانية لمقاطعة إنجاز معاملاتهم وإقاماتهم حتى يتم معاملتنا كمواطنين”.

وباسم رابطة ابناء الفاعور تحدث رئيسها احمد منير الاحمد الذي اعتبر ان “من يحرم من الجنسية يحرم من العلم، ومن الطبابة كونه لا يستطيع الاستفادة من وزارة الصحة، او الحصول على وظيفة عامة”.  وتحدث عن وجود مشكلة بالنسبة لتوحيد القيد، حيث ان الزوج والزوجة حاملان للجنسية اللبنانية فيما الاولاد محرومون، وناشد الاحمد الرؤساء الثلاثة ورجال الدين وأهل السياسة البت في هذا الموضوع على طاولة مجلس الوزراء ليأخذ كل صاحب حق حقه.

ثم كانت كلمة ليندا مطر، التي دعت الى مقاضاة ومحاكمة كل من يحرم النساء من حقوقهن، وقالت: “من المهم جدا الاقتراع بورقة بيضاء، ولكن هم (النواب)
لا يهتمون لذلك لان الورقة البيضاء لا تحسب وينجحون بأصوات مؤيديهم”، مؤكدة ان “قوتنا مجتمعة كهيئات واهالي ومجتمع مدني وحدها توصلنا لتحقيق مطالبنا”، داعية الى “اعتصامات في كل الشوارع والمناطق ليعلو الصوت لنصل الى حق المرأة في منح الجنسية لاولادها”. وقالت: “أتمنى وقبل ان أرحل من هذه الدنيا ان تحصل المرأة اللبنانية على حقوقها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى