ثقافة

اللاعبون يقدمون أفضل ما لديهم من فنون كرة السلة المتحد يكشر عن أنيابه ويتألق بفوزين متتاليين على أنيبال وعمشيت

دخل فريق المتحد طرابلس في أجواء بطولة لبنان لكرة السلة، وبدأ الانسجام يظهر جليا بين لاعبيه وينعكس تماسكا على صفوفه، وقوة في الآداء، وفاعلية في الهجمات.
وقد ترجم سفير طرابلس والشمال ذلك بانتصارين متتاليين حققهما على حساب فريقي أنيبال (105ـ95) في زحلة وعمشيت (92ـ72) في طرابلس.
ولعل هذا الفارق الواسع في النتيجتين يدل على تحكم المتحد بمجريات اللعب، وعلى أنه كان الطرف الأفضل والأكثر فاعلية على أرض الملعب.
في مباراته مع فريق عمشيت كشّر المتحد طرابلس عن أنيابه، وأكد علو كعبه، وقدم فنياته العالية وقوته البدنيه، ووجه رسالة شديدة اللهجة الى كل الأندية بأنه سيكون “الحصان الأسود” في البطولة، وأنه ماض في المنافسة على المواقع المتقدمة حاملا طرابلس وطموحات أبنائها وأحلام أطفالها في قلبه، وصولا الى تتويجها بكأس البطولة للمرة الأولى في تاريخها.
في المباراة مع عمشيت جاءت نتيجة الأشواط (20ـ26) (26ـ 12) (25ـ13) (21ـ21) وقدم المتحد واحدة من أجمل مبارياته، وتألق لاعبوه وقدموا ألعابا فنية رائعة، وأمتعوا جمهورهم بالطلعات السريعة والتمريرات المنسقة، والرميات الثلاثية والاختراقات المتواصلة التي أربكت فريق عمشيت القوي الذي حال المتحد دون إستكمال مسلسل إنتصاراته التي بدأها منذ إنطلاق البطولة.  
وشكل مارك سايلزر القوة الضاربة في المتحد هجوما، وصمام الأمان في خط الدفاع،
فسجل (26 نقطة و8 متابعات وتمريرتان منهم أربع ثلاثيات) إضافة الى إيريك تشاتفيلد (24 نقطة متابعة و5 تمريرات).الذي دخل قلوب جمهور المتحد بشكل سريع نتيجة تألقه منذ المباراة الأولى التي خاضها أمام أنيبال زحلة.
وسجل سايلرز وتشاتفيلد 50 نقطة، فيما سجل اللبنانيان روني فهد وباسل بوجي 28 نقطة، وقد صال بوجي وجال في الملعب دفاعا وهجوما وإلتقط 13 متابعة، وأتعب لاعبي عمشيت الى حدود الانهاك، كما لفت سامر مشرف الأنظار في قطع الكرات وفي التمريرات، فضلا عن روي سماحة وبشير عموري ومحمد عكاري.
وجاءت المباراة سريعة وقوية إتسمت بداية بالاثارة والندية، وبدا واضحا أن أي خطأ قد يرتكبه أي من الفريقين سيكون ثمنه باهظا جدا عليهما، لذلك فقد لعبا بهجمة لهجمة، وبحذر شديد.
وإذا كان عمشيت تمكن من إنهاء الشوط الأول لمصلحته بفارق 6 نقاط بعد معركة من الرميات الثلاثية شارك فيها باب سوي (15 نقطة و7 متابعات) وغالب رضا (17 نقطة و9 متابعات) وأوستن جونسون (23 نقطة و3 متابعات و3 تمريرات) فان المتحد سرعان ما أدرك التعادل في الشوط الثاني الذي سار على “المنخار” في النتيجة، وذلك قبل أن ينجح سفير طرابلس بايقاف ضيفه عن التسجيل لنحو ست دقائق ثلاثة في نهاية الشوط الثاني وثلاثة في بداية الشوط الثالث سجل خلالها المتحد 18 نقطة مقابل لاشيء لفريق عمشيت، الأمر الذي أدى الى إراحته ومنحه مزيدا من المعنويات دفعته لفرض سيطرته على مجريات اللعب والتحكم بمسار المباراة.
وقد وجد عمشيت نفسه عاجزا عن مجاراة خصمه، خصوصا في ظل إخفاق صباح خوري في التسجل فاكتفى بثلاث نقاط فقط بعدما وقع في كماشة الدفاع الطرابلسي التي شلت تحركاته، كما عرقلت الأخطاء الأربعة غالب رضا، فيما تكفل سايلرز وتشاتفيلد بتحركات أوستن جونسون، وباب سوي، لتنتهي المباراة بفارق كبير.
وكان المتحد فاز على فريق أنيبال في عقر داره في زحلة (105ـ95) وقد شهدت المباراة تألقا منقطع النظير للاعبين وفي مقدمتهم مارك سايلزر الذي سجل (48 نقطة و12 متابعة)، إضافة الى تشاتفيلد (28 نقطة و5 تمريرات) وباسل بوجي (17 نقطة و13 متابعة).
وجاءت المباراة قمة في الاثارة لجهة تبادل الهجمات والتسديدات باتجاه السلة من قبل الفريقين الذين قدما عرضا مميزا، لكن سفير الشمال كان دائما المبادر والطرف الأفضل الامر الذي مكنه من فرض أسلوبه، ونجح بالعودة الى طرابلس بفوز مستحق بفارق 15 نقطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى