الأخبار اللبنانية

نص كلمة بشارة مرهج في اللقاء التضامني مع السودان

كراون بلازا
ارضنا العربية من المشرق الى المغرب الى قلب افريقيا اصبحت مجال لاختبار فعالية الاسلحة والستراتيجيات الغربية.

واخر هذه الاختبارات التي تفرضها قوى الاستعمار الجديد القوى الباحثة عن النفط والمياه والغاز. هو قرار المحكمة الجنائية الدولية بصدد السودان الشقيق ورئيسه الصديق الفريق عمر حسن البشير.
فجأة ودون مقدمات تسعى هذه المحكمة لمد صلاحياتها خارج الاطار القانوني المعتمد حين اليأسس عندما تقرر ان تخضع لولاية هذه المحكمة كل الدول التي وافقت على الانضواء تحت لوائها وتوقيع الاتفاقية ذات الصلة.
وعلى هذا الاساس عندما كانت جهات عديدة تطالبة  المحكمة الجنائية الدولية محاكمة قادة امريكيين واسرائيليين توغلوا في سفك دماء المواطنين العرب والفلسطينيين بصورة خاصة كان الجواب يأتي ان لا صلاحية لهذه المحكمة بالنظر في هذه الاتهامات حيث لا يتيح لها نظامها ذلك.
واضاف مرهج: رغم ذلك كله وكعادته يسارع كوشنير – وزير خارجية فرنسا – الى الطلب من الريس البشير اتخاذ قرارات المحكمة بعين الاعتبار فبأي حق يسمح كوشنير لنفسه ان يخرق القانون الاساسي للمحكمة وكيف يسمح لنفسه التشهير برئيس عربي دون ان يملك اية ادلة ذات قيمة.
وتابع مرهج: اما بانكي مون الامين العام للامم المتحد فيقول ان المحكمة مستقلة ولا يمكن التدخل بشؤونها. فاذا كان ذلك صحيحاً فلماذا لا تتدخل هذه المحكمة خارج صلاحياتها وخارج اطار انتدابها ولماذا يرافق ذلك كله هذا الصخب والضجيج الصادر من سياسيين دوليين كبار لهم مواقف سلبية ضد سياسة السودان ووحدته وسيادته.
وقال عندما تسيطر ازدواجية المعايير وتغيب النظرة الموضوعية الشاملة تصبح العدالة نوعاً من الانتقام السياسي وهذا هو الانحطاط بعينه . فهذه المحاكمة المدبرة حيث الحكم يصدر قبل التحقيق تذكرنا بمحاكمات دنشواوي في مصر ومانديلا في جنوب افريقيا وانطون سعادة في لبنان وصدام حسين في العراق.
انها محاكمات صورية لا قيمة حقوقية لها وليس لها من نتيجة  سوى استجلاب العار على المحكمة والمدعي العام واستجلاب العطف والتأييد حول المتهم وبلاده.
وختم بالقول في الزمن الماضي كانت  مثل هذه المؤامرات تمر رغم الكثير من الاعتبارات اما اليوم في عصر المقاومة والنهضة لا يجوز لهذه الممارسات ان تستمر في اذلال وامتهان حقوق الامة العربية وقادتها المخلصين.
لكل ذلك اذ ندين ونستنكر اجراءات هذه المحكمة ندعو اتحاد المحامين العرب وكل الهيئات الشعبية والنقابية والمهنية للتضامن مع السودان ورئيسه وصد هذه المؤامرة الجديدة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى