الأخبار اللبنانية

12 طالبا ً فازوا بمنحة التعليم العالي من مركز العزم والسعادة للبيوتكنولوجيا

د.شكر: جمعية العزم قدمت منحا ً بمليون دولار للتخصص العالي في لبنان والخارج
د.ميقاتي: هدفنا انشاء مركز حديث للأبحاث وتطبيقاتها لمرحلة الدكتوراه

د.سعد: جمعية العزم استأجرت اربع طوابق للمركز يبدأ العمل بها في تشرين الثاني المقبل

 

أعلن رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر والمشرف العام على”جمعية العزم والسعادة الاجتماعية” الدكتور عبد الاله ميقاتي أسماء الطلاب الحاصلين على منح دراسية  بموجب ملحق اتفاقية التعاون الموقعة بين الجانبين لدعم التعليم العالي والتخصص العلمي لطلاب الدكتوراه في المعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا في الجامعة، وذلك في حضور عميدة المعهد الدكتورة زينب سعد ومستشاري رئيس الجامعة الدكاترة رفيق يونس وساسين عساف وعلي اسماعيل والدكتور مصطفى أديب عبد الواحد (من الجمعية)  ومدير مركز ” العزم والسعادة” للبيوتكنولوجيا الدكتور محمد خليل  في قاعة مجلس الجامعة في الإدارة المركزية للجامعة.
د.شكر
وتحدث د. زهير شكر  للمناسبة، فلفت إلى الاهتمام الذي أولاه منذ توليه مهام رئاسة الجامعة لتشجيع الطلاب المتفوقين في الجامعة فأعاد لحظ اعتماد في موازنة الجامعة، كان قد تم إيقافه منذ سنوات، ويقضي بإعادة إعطاء المنح لهم . وقال:” لم يكن سبب المشكلة  في السابق كامناً في عدم توافر المستوى العلمي في لبنان وإنما في النقص في المختبرات في بعض الاختصاصات، وإمكانيات الجامعة اللبنانية محدودة ضمن هذا الإطار.  وبالتالي لم يكن في استطاعتها تأمين منح لعدد كبير من الطلاب. لذلك، جاءت مبادرة جمعية ” العزم والسعادة” لتضع مدماكاً في بناء الجامعة ،إن من حيث البدء بتجهيز مختبر البيوتكنولوجيا بهبة تجهيزات تقارب قيمتها المليون دولار أو من حيث دعم المنح الجامعية للطلاب المتفوقين لإكمال دراستهم في لبنان والخارج”.
وتوجه رئيس الجامعة بالشكر إلى جمعية العزم والسعادة والقيمين عليها وعلى رأسهم الدكتور عبد الاله على هذه الخطوة إضافة إلى الرئيس نجيب ميقاتي وشقيقه طه اللذين أدرجا لدى تأسيسهما الجمعية الجامعة اللبنانية كهدف من أهدافها.
أضاف:” إن هذه الخطوة تفرض علينا في الجامعة أن نطور نظام المنح، ونحن ضمن هذا الإطار نسعى جاهدين لتعزيز البحث العلمي. وقد ساهم البدء في العمل بالمعاهد العليا للدكتوراه في تفعيل هذا المجال إضافة إلى التوسع في إنشاء المختبرات البحثية في الحدث والفنار والشمال. فقد أصبح بالإمكان مضاعفة عدد الطلاب المستفيدين من المنح”.
وتوجه إلى الطلاب بالقول:” لقد كنتم الطلاب المتفوقين في مرحلة الماجستير الجامعة، وتطبيقاً للاتفاقية الموقعة بين الجامعة والجمعية تم اختياركم وفق مبدأ الكفاءة دون أي شيء آخر. أهنئكم وأتمنى لكم التوفيق في متابعة تحصيلكم العلمي في الخارج. ومن المهم جداً أن ينصف الشمال، والأهم أن ينصف الأوائل في الشمال الذين أرادت الجمعية أن تخصصهم بنصف عدد المنح فيما تم إعطاء النصف الآخر إلى الأوائل من مختلف المناطق اللبنانية، ولا وساطة في هذا الموضوع”.
كما تمنى رئيس الجامعة أن تعمم هذه التجربة وتتعمق علاقة الجامعة مع المجتمع المدني بشكل عام وتولي المؤسسات الداعمة للتعاليم العالي في لبنان مزيداً من الاهتمام للجامعة الوطنية لتمكنها من الاستمرار في توفير الدعم المالي للطلاب في دراساتهم العليا .
د.ميقاتي
وتوقف المشرف العام على جمعية العزم والسعادة الدكتور عبد الاله ميقاتي عند” لحظات السعادة في هذا اللقاء الجامع والتي تعتبر مهمة بالنسبة إلى الجامعة اللبنانية كونها أصابت هدفاً مهماً في مرمى التعاون بين الجامعة الوطنية والقطاع المدني، خصوصاً أن الجامعة عانت الكثير من الصعوبات، وصمدت خلال الحرب وما بعدها ، بسبب ضعف تقديمات الدولة لمساندتها في النهوض بمستوى التعليم العالي في لبنان، إلا أن هذا الأمر لم يمنعها من تقديم أهم الخريجين على مختلف الصعد وتعدد الكليات وتفريع الاختصاصات”.
ولفت إلى “أن المنح خصصت لطلاب الدكتوراه من أجل تلبية احتياجاتهم في مختلف اختصاصات العلوم والتكنولوجيا ودعم الجامعة “الأم ” لتكون دائماً في المقدمة في جميع الجوانب ، إذ يربو عدد طلابها وأساتذتها عن نصف عدد الطلاب الجامعيين في لبنان كما تضم أساتذة من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق والاختصاصات وتساهم في صهر الجميع في بوتقة وطنية واحدة وتلعب أيضاً دوراً أساسياً في تنمية المجتمع المدني”.
وشدد على ضرورة أن تتسع حلقة هذا التعاون فتشمل المجتمع المدني والدولة والجامعة اللبنانية التي تلبي حاجات المجتمع وترفده بالطاقات والخبرات.
أضاف:” عندما وقعنا الاتفاقية بين الجامعة اللبنانية وجمعية ” العزم والسعادة” قبل حوالي 6 أشهر هدفنا إلى إنشاء مركز جديد للأبحاث وتطبيقاتها يضم تجهيزات تلبي المستوى الجديد وآخر ما توصل إليه العلم الحديث. وقررنا بالتوافق مع عميدة المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا الدكتورة زينب سعد ورئيس الجامعة د. شكر أن تكون هذه التجهيزات من الحداثة والتطور الأولى في الشرق الأوسط وتلبي حاجات المجتمع اللبناني بكامله. ونستطيع أن نعلن الآن أن في مركز البيوتكنولوجيا في طرابلس  أحدث التجهيزات والمعدات الضرورية في مجال الأبحاث الخاصة بالبيوتكنولوجيا”.
وأشار إلى سعي الرئيس نجيب ميقاتي وشقيقه طه إلى المساهمة في إعداد الأخصائيين الكفوئين ، قائلاً:” لا تنمية أو تقدم أو حضارة من دون أبحاث علمية متقدمة. لذلك كان الحرص أيضاً على تقديم منح إلى الطلاب من أجل الحصول على مستوى علمي متميز يخدم المجتمع اللبناني ويدر عليه بالنفع بشكل مباشر”.
وتوجه إلى الطلاب بالقول:” هذا ما ستقومون به،  وهو مرحلة متقدمة جداً في بناء مستقبلكم وهو جزء من مستقبل لبنان بشكل مباشر وهذا المشروع هو مرحلة علمية متقدمة تساهم في النهوض بالوطن بعد كل المشاكل والعثرات التي اعترضته”.
د. سعد
وتوجهت د. سعد بالشكر إلى جميع الذي ساهموا في انجاز هذا المشروع والى جمعية” العزم والسعادة” التي سهلت للطلاب الحصول على منح للتحضير لدكتوراه مشتركة بين الجامعة والجامعات الأوروبية بشكل عام. وقالت:”الهدف من هذا التعاون نقل التكنولوجيا من الجامعات في الخارج إلى الجامعة اللبنانية لتطوير مختبراتنا وأبحاثنا التي تعتبر من  ركائز البحث العلمي في الجامعات”.
وركزت على الحاجة للخبرات والطاقات الشابة من أجل إكمال المسيرة وإطلاق العملية البحثية في مختلف مراكز الأبحاث التي نتابع حالياً تجهيزها لتصبح متاحة أمام الباحثين في العام المقبل.
كما استعرضت تفاصيل المنحة وآلية التنفيذ. وقالت:” تبلغ 7 آلاف دولار أميركي وتشمل بطاقة السفر والإقامة في التي فرنسا لمدة تقارب ال6 أشهر. وتقسم المنحة على دفعتين قيمة الأولى 3 آلاف دولار تعطى للطالب في السنة الأولى من الدكتوراه، شرط أن يقبل ضمن أطروحة دكتوراه مشتركة في المعهد العالي للدكتوراه. وفي حال اضطر الطالب السفر إلى الخارج للقيام بأعمال بحثية في الدكتوراه موضوع دراسته يستفيد من مساعدة أخرى إضافية بقيمة ألف دولار أميركي فقط لا غير تمثل نفقات السفر وتدفع له كاملة عند ثبوت سفره. وعلى الطالب أن يبرز تقريراً علمياً من الدكتور المشرف على إعداد أطروحة   الدكتوراه خاصته في لبنان وإفادة من الخارج بقبول استقباله في المختبر أو المعهد أو الجامعة التي تسجل فيها كطالب للحصول على شهادة الدكتوراه المشتركة. وفي سبيل الاستمرار في الاستفادة من المنحة يتوجب على الطالب أن يبرز في بداية كل من السنتين الثانية والثالثة تقريراً علمياً يبين فيه انجازاته العلمية والمرحلة التي وصل إليها في إعداده وتحضيره لرسالة أو أطروحة الدكتوراه مرفقاً برأي وتقييم الدكتور المشرف على إدارة وإعداد الأطروحة الموجه إلى المعهد العالي للدكتوراه. ويعرض هذا التقرير على اللجنة العلمية الاستشارية للاطلاع عليه وإبداء الرأي ومن ثم يرفع إلى اللجنة المشتركة “.
ولفتت إلى أن الطالب الذي أنجز إعداد الأطروحة في السنة الثالثة يستفيد، وقبل مناقشتها، من مبلغ إضافي وقدره ألف دولار أميركي فقط لا غير للمساهمة في نفقات الطباعة والنشر. كما وعدت الطلاب بالبقاء على تواصل دائم معهم وتوفير جميع التسهيلات الإدارية التي يحتاجونها و تتيح لهم الحصول على تأشيرة السفر، منوهة بالجهود التي بذلها مدير مركز “العزم والسعادة” د.محمد خليل لجهة وضع البرامج الخاصة بالماسترات البحثية وتجهيز المختبرات إضافة إلى إصرار الجمعية على تنفيذ الاتفاقية فقد استأجرت مبنى من 4 طوابق يجري حالياً تجهيزه للبدء بالعمل به في تشرين الثاني المقبل ومثمنة جهود الرئيس شكر ود. ميقاتي ود. عبد الواحد وسعيهم لتنشئة طلاب جيدين وتوفير مختبرات متطورة للبحث العلمي.
والجدير بالذكر أن جمعية العزم والسعادة قدمت دعما ماليا سنويا إلى عدد من طلاب الدكتوراه المتفوقين بهدف متابعة تحضير دكتوراه مشتركة بين المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا والجامعات الأوروبية في الخارج، وقد اختارت اللجنة المشتركة بين الطرفين والمؤلفة من عميد المعهد الدكتورة زينب سعد والدكتور رفيق يونس ممثلين للجامعة اللبنانية والدكتورين عبد الاله ميقاتي ومصطفى أديب عبد الواحد ممثلين ل”جمعية العزم والسعادة” الطلاب ال12 وفق ترتيب درجة تفوقهم في الاختصاصات المعتمدة في المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا.
أما الطلاب الذين نالوا المنح فهم: داني القس، زينة عاصي، أيمن دسوقي، ناتالي ترشيشي، فرح عبدالله، حلمية أمين، فاطمة علوش، سوسن كنج، زينب بركات، رشا الزين، ليال الريس، مصطفى الصعيدي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى