إقتصاد وأعمال

الرئيس توفيق دبوسي خلال لقاء الرئيس ميقاتي برجال أعمال في غرفة طرابلس والشمال :

المشاريع القائمة والمثمرة في الغرفة من حاضنة الأعمال”البيات”

الى مختبر مراقبة الجودة الى المصنع التجريبي لصناعة الصابون التراثي
ستكون حكماً بتصرف كل أصحاب المشاريع الإستثمارية الرائدة والمبتكرة
ليس في طرابلس وحسب وإنما على نطاق كل لبنان”.

في زيارة قام بها الرئيس نجيب ميقاتي لغرفة طرابلس والشمال وجال فيها مطلعاً على تقدم سير العمل في مختلف المشاريع التي تقوم بها الغرفة خدمة لمجتمعها الإقتصادي وبشكل خاص حاضنة الأعمال (البيات) ومختبر مراقبة الجودة والمصنع التجريبي لصناعة الصابون التراثي التقليدي، ومبدياً إعجابه بالتجربة الرائدة لغرفة طرابلس والشمال في مضمار التنمية الإقتصادية والإجتماعية وتوفير الفرص المساعدة والجاذبة لمختلف أنواع الإستثمارات، إلتقى ميقاتي  بحشد من فاعليات إقتصادية وإجتماعية من رؤساء هيئات ونقابات ورجال أعمال من طرابلس ومختلف المناطق الشمالية، حيث أطلق مشروعه الإستثماري “ثمار طرابلس”.

بدايةً تحدث الرئيس توفيق دبوسي بكلمةً رحب فيها بكافة الحاضرين لافتاً الى أن الرئيس نجيب ميقاتي “قد طلب أن يلتقي برجال الأعمال ورواده، من أجل الإعلان من غرفة طرابلس والشمال، عن مشروع إستثماري، يشكل قيمة مضافة، على مجمل المشاريع الإنمائية والإستثمارية، التي تتطلع طرابلس الى القيام بها وتنفيذها، مما يجعلنا التنويه بجهوده على الصعد كافة ووقوفه إلى جانب مدينة طرابلس وأهلها”.

ورأى دبوسي في المشروع الذي تم إطلاقه من غرفة طرابلس والشمال هو “مشروع واعد يحقق طموحات دولته ، وسنضع كل إمكاناتنا في سبيل دعمه ومؤازرته، معتبرين طرابلس منطقة واعدة جداً ونقاط الضعف فيها مقبولة ونحن قادرون على معالجتها، كما أن إمكانات المدينة وموقعها الإستراتيجي يتطلبان منا الثقة بذاتنا وقدراتنا. ونتمنى على جميع السياسيين أن يحذوا حذو دولة الرئيس وأن يتعاونوا في سبيل نهضة طرابلس وإنمائها”.

وأعرب دبوسي عن سروره “أن تكون غرفة طرابلس والشمال دائماً حاضنة لكل المشاريع الواعدة التي تخص مدينة طرابلس، لا سيما تلك التي تساهم في إيجاد الحلول للمشاكل الإقتصادية والإجتماعية التي تواجهها المدينة، وأن المشاريع القائمة والمثمرة في الغرفة من حاضنة الأعمال”البيات” الى مختبر مراقبة الجودة الى المصنع التجريبي لصناعة الصابون التراثي ستكون حكماً بتصرف كل أصحاب المشاريع الرائدة والمبتكرة.

وأضاف دبوسي قائلاً :”نحن في غرفة طرابلس والشمال همنا الدائم، وشغلنا الشاغل هو الإقتصاد، ونقف الى جانب كل  رجل مسؤول، صاحب مشروع واعد، ليس لطرابلس والشمال وحسب وإنما لكل لبنان”.

وخلص دبوسي:”مرةً أخرى أهلاً بكم جميعاً، وكذلك بكل لقاءات الشراكة، وبكل المؤمنين بأهمية الشراكة المجتمعية والوطنية البعيدة كل البعد عن مجمل التجاذبات السياسية، ومعتبرين هذا اليوم يوماً جديداً من أيام الإقتصاد الطرابلسي والشمالي واللبناني”.

الرئيس ميقاتي

ثم كانت كلمة الرئيس ميقاتي حيث أعرب فيها عن سروره بأن يلتقي في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس، هذه المؤسسة التي تقوم بدور كبير في إحاطة كافة القطاعات الإقتصادية ومساعدتها تطوير خدماتها وعلاقاتها التجارية. كما كانت السبّاقة في تأسيس إحدى أنجح الحاضنات في لبنان، والتي تمت بواسطتها مساعدة الكثير من المشاريع المبتدئة على تحقيق أهدافها والإنطلاق بنجاح في عالم الأعمال ما ساهم في جلب مستثمرين كباراً إلى طرابلس والشمال عموماً.
وقال: نلتقي اليوم من أجل الإعلان عن تأسيس صندوق إستثماري خاص بطرابلس يحمل إسم “ثمار طرابلس” هدفه تحديد القطاعات الإقتصادية القابلة للتطور والمساهمة في المؤسسات العاملة في نطاقها ومساعدتها، سواء كانت في مراحلها الأولى أو لها سنوات طويلة من العمل، على التطور والإزدهار في سبيل تدعيم إقتصاد هذه المدينة وتأمين فرص عمل جديدة.
أضاف: هذه المبادرة التي نحن في صددها اليوم دليل أن طرابلس، التي تختزن الكثير من الطاقات والمزايا التفاضلية، يمكنها النهوض من جديد إقتصادياً وإنمائياً إذا ما توافرت لها الظروف المناسبة وآليات الدعم والمساندة، ولكي تقوم بدورها المميز، عاصمة ثانية فاعلة منتجة مشرقة، ذات رسالة ودور، وتوضع على مسار التنمية الشاملة لتواكب المناطق اللبنانية التي سبقتها في هذا المجال.

وقال: نعم، نحن نؤمن أن الخطوة الأولى تكون دائماً هي الأصعب، ولكنها تكون الأهم لنجاح أي مشروع أو خطة. إن هذا الصندوق سيكون، بإذن الله، الخطوة الأولى في جلب الإستثمارات الواعدة وإعادة ضخ الحيوية في الكثير من القطاعات الإنتاجية، وإعادة تثبيت شبابنا وأبنائنا في مدينتهم وبين أهلهم وتعزيز روح المبادرة والإبتكار. هذا الصندوق سوف يدار من قبل مجلس إدارة مؤلف من السادة: نقولا نحاس، ماهر ميقاتي، هدى علم الدين، جمال رمضان، عادل أفيوني وطارق سعدي. وهؤلاء الأشخاص الذين يتميزون بخبرة واسعة في مجال تطوير الأعمال والعمل المصرفي والمالي وإدارة الصناديق الإستثمارية. وسيكون من أولى مهام هذا المجلس العمل، في خلال ثلاثة أشهر على أبعد تقدير، على وضع أنظمة عمل الصندوق، وتحديد نهائي للقطاعات التي سوف يصار إلى دعم التوظيف فيها والإستفادة من تقديمات الصندوق مع تاريخ بدء العمل فيه عملياً.
وتابع : إننا من هنا، نؤكد مجدداً ما سبق وأعلنّاه والتزمناه على مدى سنوات، نحن لن نترك طرابلس وأهلها  لهمومهم. لقد عانت مدينتنا من حروب كثيرة ومصاعب جمة ومن حقها علينا وعلى جميع أبنائها أن نساعدهم على النهوض من جديد. طرابلس تختزن الكثير من الطاقات وأصحاب الكفاءات، وهم قادرون على فعل الكثير لإنهاض هذه المدينة، فلنوحد كل طاقاتنا ولنتعاون جميعاً، على اختلاف إنتماءاتنا وتوجهاتنا، للإنطلاق بطرابلس نحو غدٍ مشرقٍ بإذن الله.
ميقاتي اعلن عن صندوق استثماري خاص بطرابلس برأسمال 25 مليون دولار
الوزير نحاس

بعد ذلك قدم الوزير السابق نقولا نحاس شرحاً تفصيلياً عن المشروع وميزاته، ومن ثم تحدث السيد عادل أفيوني فقال: هذا المشروع يشكل فكرة عصرية هدفها المساعدة على النمو، وهو فرصة فريدة لأبناء طرابلس. نشكر دولة الرئيس على ثقته بنا على أمل أن ينال هذا الصندوق ثقة أهل طرابلس وسنضع خبرتنا في خدمة هذا المشروع وأبناء طرابلس”.
وقال السيد طارق سعدي: “طرابلس تضم أفضل الشركات في لبنان على المستوى العالمي، وهذا المشروع سينجح بإذن الله، ونشكر دولة الرئيس على إتاحة المجال لنا للمساعدة في هذا المشروع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى