من وحي الواقع

بقلم الإعلامي والفنان جلال فيتروني

الذكرى تحترق من جديد

سنتان مرت والتحقيق مغيب واشتعال الاهراءات أتى ليقضي على الدلائل
سنتان والفاعل مجهول الهوية يسرح ويمرح في مملكة الفساد القاتمة مجريات التحقيق يتم اعطاؤها حبوب التنويم الطويل حتى لا يبقى خبر لمن يخبر
اكثر من ٢٥٠ قتيل وما يزيد عن خمسة الالاف جريح بإلاضافة إلى من أصيبوا بالإعاقة لم تحرك السلطة لها ساكنا لعل إقصاء القضاة مشهدا من مسلسل طويل مفاده نسيان القضية الإنسانية وإغلاق الباب على مسببات الجريمة وتسيير القضاء لأهوائهم
نستذكر في هذا اليوم المشؤوم قتلى عناصر الدفاع المدني الذين لبوا نداء الواجب وكل من استشهدوا في بيوتهم أو في الشوارع
غادروا لكن لهم في القلب ذكرى لا تنسى وطيف حنين مع كل عام
أين المسائلة أين التحقيق والأرواح التي أزهقت من جراء اللامبالاة والإهمال بجريمة راح ضحيتها المئات وكأن الأمر عادي ولم يحصل شيء
عبر هذة السلطة الفاسدة لا يمكنك أن تتفائل فإلارتكابات زادت عن حدها ومثل ما يقولون
يلي استحوا ماتوا